الثَّقَافَةُ الإِسْلاَمِيَّةُ

الْجُزْءُ الثَّانِي

فَصْلُ الْعَقَائِدِ

الدَّرْسُ الأَوَّلُ

أَفْضَلُ الأَعْمَـــالِ

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْضَلُ الأَعْمَالِ إيِمَانٌ بِاللهِ وَرَسُولِهِ [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ].

الإيِمَانُ بِاللهِ وَرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ أَفْضَلُ الأَعْمَالِ وَأَحَبُّهَا إِلَى اللهِ تَعَالَى.

الأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ: كَالصَّلاَةِ وَالصِّيَامِ وَالْحَجِّ وَالزَّكَاةِ لاَ تَصِحُّ إِلاَّ مَعَ الإيِماَنِ بِاللهِ وَرَسُولِهِ.

الكَافِرُ لاَ تُقْبَلُ مِنْهُ الأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ.

أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ.

صَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

أَسْئِلَةٌ:

          مَا هُوَ أَفْضَلُ الأَعْمَالِ؟ أُذْكُرِ الْحَدِيْثَ.

          عَدِّدْ بَعْضَ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ.

          مَنِ الَّذِي لاَ تُقْبَلُ مِنْهُ الأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ؟

الدَّرْسُ الثَّانِي

اللَّـــهُ رَبـِّـي

اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَىْءٍ

اللهُ قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ

اللهُ عَالِمٌ بِكُلِّ شَىْءٍ

اللهُ مَالِكُ كُلِّ شَىْءٍ

اللهُ لَيْسَ لَهُ شَبِيهٌ

اللهُ لَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ

اللهُ لاَ يَحْتَاجُ إِلَى شَىْءٍ

اللهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَـــىْءٌ

ذِكْــــرٌ:

سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ

سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

الدَّرْسُ الثَّالِثُ

اللهُ لاَ يُشْبِهُ شَيْئًا

قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيْعُ الْبَصِيْرُ [سُورَةَ الشُّورَى/ ءَايَة 11].

اللهُ خَلَقَ النُّورَ أَيِ الضَّوْءَ فَلاَ يُشْبِهُ النُّورَ.

اللهُ خَلَقَ الْهَوَاءَ فَلاَ يُشْبِهُ الْهَوَاءَ.

اللهُ خَلَقَ الشَّمْسَ فَلاَ يُشْبِهُ الشَّمْسَ.

اللهُ خَلَقَ الْقَمَرَ فَلاَ يُشْبِهُ الْقَمَرَ.

اللهُ خَلَقَ الإِنْسَانَ فَلاَ يُشْبِهُ الإِنْسَانَ.

اللهُ خَلَقَ الْمَلاَئِكَةَ فَلاَ يُشْبِهُ الْمَلاَئِكَةَ.

اللهُ خَلَقَ كُلَّ شَىْءٍ فَلاَ يُشْبِهُ شَيْئًا.

دُعَاءٌ:

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ.

أَسْئِلَةٌ:

اذْكُرْ ءَايَةً تَدُلُّ عَلَى أَنَّ اللهَ لاَ يُشْبِهُ شَيْئًا.

عَدِّدْ بَعْضَ الأَشْيَاءِ الَّتِي خَلَقَهَا اللهُ.

الدَّرْسُ الرَّابِعُ

اللهُ لاَ يَحْتَاجُ إِلَى شَىْءٍ

اللهُ خَلَقَ الْبَشَرَ، اللهُ لاَ يَحْتَاجُ إِلَى الْبَشَرِ.

اللهُ خَلَقَ الْهَوَاءَ، اللهُ لاَ يَحْتَاجُ إِلَى الْهَوَاءِ.

اللهُ خَلَقَ الأَرْضَ، اللهُ لاَ يَحْتَاجُ إِلَى الأَرْضِ.

اللهُ خَلَقَ السَّمَاءَ، اللهُ لاَ يَحْتَاجُ إِلَى السَّمَاءِ.

اللهُ خَلَقَ الْعَرْشَ، اللهُ لاَ يَحْتَاجُ إِلَى الْعَرْشِ.

اللهُ خَلَقَ الْمَلاَئِكَةَ، اللهُ لاَ يَحْتَاجُ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ.

اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَىْءٍ، اللهُ لاَ يَحْتَاجُ إِلَى شَىْءٍ.

 

دُعَاءٌ:

الْحَمْدُ للهِ الَّذِي كَفَانِي وَءَاوَانِي.

الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي وَسَقَانِي.

الدَّرْسُ الْخَامِسُ

شَرْحُ صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى

قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَللهِ الْمَثَــلُ الأَعْــلَى [سُورَةَ النَّحْلِ/ ءَايَة 60].

أَيْ للهِ تَعَالَى صِفَاتٌ لَيْسَتْ كَصِفَاتِ غَيْرِهِ.

وَمِنْ هَذِهِ الصِّفَاتِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ صِفَةً تَجِبُ مَعْرِفَتُهَا عَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍ وَهِيَ:

          الْوُجُودُ: اللهُ مَوْجُودٌ لاَ بِدَايَةَ وَلاَ نِهَايَةَ لِوُجُودِهِ.

          الْوَحْدَانِيَّةُ: اللهُ وَاحِدٌ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَلاَ مَعْبُودَ بِحَقٍّ سِوَاهُ.

          الْقِيَامُ بِالنَّفْسِ: اللهُ لاَ يَحْتَاجُ إِلَى غَيْرِهِ.

          الْمُخَالَفَةُ لِلْحَوَادِثِ: اللهُ لاَ يُشْبِهُ الْمَخْلُوقَاتِ.

          الْقِدَمُ: اللهُ لاَ بِدَايَةَ لِوُجُودِهِ.

          الْبَقَاءُ: اللهُ لاَ نِهَايَةَ لِوُجُودِهِ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَمُوتُ.

          الْقُدْرَةُ: اللهُ قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ.

          الإِرَادَةُ: أَيِ الْمَشِيئَةُ فَكُلُّ شَىْءٍ يَحْصُلُ بِإِرَادَةِ اللهِ أَيْ بِمَشِيئَتِهِ.

          السَّمْعُ: اللهُ يَسْمَعُ بِدُونِ أُذُنٍ وَلاَ ءَالَةٍ أُخْرَى.

          الْبَصَرُ: اللهُ يَرَى بِدُونِ حَدَقَةٍ وَلاَ ءَالَةٍ أُخْرَى.

          الْكَلاَمُ: اللهُ يَتَكَلَّمُ بِدُونِ لِسَانٍ وَلاَ شَفَتَيْنِ، وَكَلامُهُ لَيْسَ لُغَةً عَرَبِيَّةً وَلاَ غَيْرَهَا، وَلاَ يُشْبِهُ كَلاَمَنَا.

          الْحَيَاةُ: اللهُ حَيٌّ وَحَيَاتُهُ بِدُونِ رُوحٍ وَلَحْمٍ وَقَلْبٍ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ.

          الْعِلْمُ: اللهُ يَعْلَمُ كُلَّ الأَشْيَاءِ قَبْلَ حُصُولِهَا مِنْ دُونِ مُعَلِّمٍ.

دُعَاءٌ:

اللَّهُمَّ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِ الإِسْــــــلاَمِ.

الدَّرْسُ السَّادِسُ

دَعْوَةُ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

دَعَا سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ إِلَى عِبَادَةِ اللهِ وَتَرْكِ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ. قَالَ لَهُمْ:

قُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، وَعَلَّمَهُمْ:

أَنَّ الإيِمَانَ أَفْضَلُ الأَعْمَالِ.

وَأَنَّ مَنْ مَاتَ عَلَى الإيِمَانِ لاَ بُدَّ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ.

وَأَنَّ الإِسْلاَمَ دِينُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ.

وَأَنَّ أَكْبَرَ ذَنْبٍ هُوَ الْكُفْرُ.

وَأَنَّ مَنْ مَاتَ عَلَى الْكُفْرِ دَخَلَ النَّارَ خَالِدًا فِيهَا.

أَسْئِلَةٌ:

إِلَى مَا دَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟

مَاذَا قَالَ لَهُمْ؟

مَا هُوَ أَفْضَلُ الأَعْمَالِ؟ وَمَا هُوَ أَكْبَرُ ذَنْبٍ؟

مَنْ هُوَ الَّذِي يَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟ وَمَنْ يُخَلَّدُ فِي النَّارِ؟

الدَّرْسُ السَّابِعُ

أَكْبـَــــرُ الذُّنـُـوبِ

قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَآءُ [سُورَةَ النِّسَاءِ/ ءَايَة  48].

الْكُفْرُ هُوَ نَقِيضُ الإيِمَانِ، وَهُوَ الذَّنْبُ الَّذِي لاَ يَغْفِرُهُ اللهُ لِمَنْ مَاتَ عَلَيْهِ.

وَالْكُفْرُ ثَلاَثَةُ أَنْوَاعٍ: الْكُفْرُ الاِعْتِقَادِيُّ، وَالْكُفْرُ الْفِعْلِيُّ، وَالْكُفْرُ اللَّفْظِيُّ (وَيُسَمَّى أَيْضًا الْكُفْرَ الْقَوْلِيَّ).

الْكُفْرُ الاِعْتِقَادِيُّ: كَالَّذِي يَعْتَقِدُ أَنَّ اللهَ سَاكِنٌ فِي السَّمَاءِ أَوْ جَالِسٌ عَلَى الْعَرْشِ أَوْ أَنَّهُ رُوحٌ أَوْ ضَوْءٌ أَوْ أَنَّ لَهُ شَكْلاً وَصُورَةً.

الْكُفْرُ الْفِعْلِيُّ: كَالَّذِي يَرْمِي الْمُصْحَفَ فِي القَاذُورَاتِ أَوْ يَدُوسُ عَلَيْهِ.

الْكُفْرُ اللَّفْظِيُّ: كَالَّذِي يَسُبُّ اللهَ أَوْ مَلَكًا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ كَعَزْرَائِيلَ أَوْ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ كَمُحَمَّدٍ أَوْ عِيسَى أَوْ دِينَ الإِسْلاَمِ.

أَسْئِلَةٌ:

مَا هُوَ الذَّنْبُ الَّذِي لاَ يَغْفِرُهُ اللهُ لِمَنْ مَاتَ عَلَيْهِ؟

كَمْ نَوْعًا الْكُفْرُ؟ عَـــدِّدْهَا.

أَعْطِ مِثَالاً عَنْ كُلِّ نَوْعٍ مِنْهَـــا.

الدَّرْسُ الثَّامِنُ

الإِسْلاَمُ دِينُ الأَنْبِيَاءِ

قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَمُ [سُورَةَ ءَالِ عِمْرَانَ/ ءَايَة 19].

الإِسْلاَمُ هُوَ الدِّينُ الَّذِي رَضِيَهُ اللهُ لِعِبَادِهِ وَأَمَرَنَا بِاتِّبَاعِهِ.

الإِسْلاَمُ هُوَ دِينُ جَمِيْعِ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ.

الأَنْبِيَاءُ كُلُّهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ بِاللهِ، أَوَّلُهُمْ سَيِّدُنَا ءَادَمُ وَءَاخِرُهُمْ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ عَلَيْهِمُ الصَّلاةُ وَالسَّلاَمُ.

كُلُّ الأَنبْيِاَءِ كَانُوا يَعْبُدُونَ اللهَ وَحْدَهُ وَلاَ يُشْرِكُونَ بِهِ شَيْئًا.

الأَنْبِيَاءُ عَلَّمُوا النَّاسَ أَنْ يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ .

سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَةُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ.

أَسْئِلَةٌ:

مَا هُوَ الدِّينُ الَّذِي رَضِيَهُ اللهُ لِعِبَادِهِ؟

اذْكُرِ الآيَةَ القُرْءَانِيَّةَ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ.

مَنْ هُوَ أَوَّلُ الأَنْبِيَاءِ؟ مَنْ هُوَ ءَاخِرُهُمْ؟

مَاذَا عَلَّمَ كُلُّ الأَنْبِيَاءِ النَّاسَ أَنْ يَقُولُوا؟

الدَّرْسُ التَّاسِعُ

صِفَاتُ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ

قاَلَ اللهُ تَعَالَى عَنِ الأَنبْيَِاءِ: ﴿وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ [سُورَةَ الأَنْعَامِ/ ءَايَة 86].

الأَنْبِيَاءُ هُمْ أَفْضَلُ مَخْلُوقَاتِ اللهِ، أَفْضَلُ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ وَمِنْ سَائِرِ الْبَشَرِ وَالْجِنِّ، اصْطَفَاهُمُ اللهُ مِنْ بَيْنِ الْبَشَرِ الذُّكُورِ، لِيُبَلِّغُوا النَّاسَ أَحْكامَ الشَّرَائِعِ وَيُعَلِّمُوهُمْ دِينَ الإِسْلاَمِ الَّذِي رَضِيَهُ اللهُ لِعِبَادِهِ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِمْ كُلَّ دِينٍ سِوَاهُ.

وَأَفْضَلُ هَؤُلاَءِ الأَنْبِيَاءِ خَمْسَةٌ وَيُسَمَّوْنَ بِأُولِي الْعَزْمِ وَهُمْ: مُحَمَّدٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وَعِيسَى وَنُوحٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ وَسَلَّمَ أَجْمَعِينَ.

وَكُلُّ نَبِيٍّ مَوْصُوفٌ: بِالصِّدقِ وَالأَمَانَةِ وَالذَّكَاءِ وَالشَّجَاعَةِ وَالْعِفَّةِ وَالتَّبْلِيغِ – أَيْ تَبْلِيغِ مَا أَمَرَهُمُ اللهُ بِتَبْلِيغِهِ مِنْ غَيْرِ تَقْصِيرٍ أَوْ تَغْيِيرٍ.

أَسْئِلَةٌ:

مَنْ هُمْ أَفْضَلُ مَخْلُوقَاتِ اللهِ؟ اذْكُرِ الآيَةَ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ.

مِمَّنِ اصْطَفَى اللهُ الأَنْبِيَاءَ؟

لِمَ بَعَثَ اللهُ الأَنْبِيَاءَ؟

مَنْ هُمْ أُولُوا الْعَزْمِ؟

اذْكُرْ بَعْضَ مَا يُوصَفُ بِهِ كُلُّ نَبِيٍّ.

الدَّرْسُ الْعَاشِرُ

الْمَلاَئِـــكَةُ الْكِرَامُ

خَلَقَ اللهُ الْمَلاَئِكَةَ مِنْ نُورٍ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجْنِحَةً.

لَيْسُوا ذُكُورًا وَلاَ إِنَاثًا.

وَهُمْ عِبَادٌ للهِ طَائِعُونَ،

لاَ يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ، وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ.

لاَ يَأْكُلُونَ وَلاَ يَشْرَبُونَ،

وَلاَ يَنَامُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ،

وَعَدَدُهُمْ كَبِيرٌ جِدًّا

الْمُسْلِمُ يُحِبُّ الْمَلاَئِكَةَ وَلا يَسْتَخِفُّ بِهِمْ.

ذِكْـــرٌ:

يُقَالُ صَبَاحًا وَمَسَاءً ثَلاَثَ مَرَّاتٍ:

بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَىْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.

أَسْئِلَةٌ:

مِمَّ خَلَقَ اللهُ الْمَلاَئِكَةَ؟

مَنْ هُمُ الْمَلاَئِكَةُ؟

الدَّرْسُ الْحَادِي عَشَرَ

الْكُتُبُ السَّمَاوِيَّةُ

الْكُتُبُ السَّمَاوِيَّةُ كُتُبٌ أَنْزَلَهَا اللهُ عَلَى بَعْضِ الأَنْبِيَاءِ كُلُّهَا تَأْمُرُ بِدِينِ الإِسْلاَمِ.

وَهِيَ كَثِيرَةٌ أَشْهَرُهَا أَرْبَعَةٌ:

الْقُرْءَانُ: أُنْزِلَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى سَائِرِ إِخْوَانِهِ النَّبِيِّينَ. وَهُوَ بِالْعَرَبِيَّةِ.

الإِنْجِيلُ: أُنْزِلَ عَلَى سَيِّدِنا عِيسَى. وَهُوَ بِاللُّغَةِ السُّرْيَانِيَّةِ.

التَّوْرَاةُ: أُنْزِلَ عَلَى سَيِّدِنَا مُوسَى، وَهُوَ بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ.

الزَّبُورُ: أُنْزِلَ عَلَى سَيِّدِنا دَاوُدَ، وَهُوَ بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ.

أَنَا مُسْلِمٌ أُؤْمِنُ بِكُلِّ الكُتُبِ السَّمَاوِيَّةِ.

أَسْئِلَةٌ:

مَا هِيَ الْكُتُبُ السَّمَاوِيَّةُ؟.

بِمَ تَأْمُرُ الْكُتُبُ السَّمَاوِيَّةُ؟

عَدِّدْ بَعْضَ الْكُتُبِ السَّمَاوِيَّةِ.

عَلَى مَنْ أُنْزِلَ الْقُرْءَانُ؟ وَالإِنْجِيلُ؟ وَالتَّوْرَاةُ؟ وَالزَّبُورُ؟

فَصْلُ الْعِبَادَاتِ

الدَّرْسُ الأَوَّلُ

فُرُوضُ الْوُضُوءِ

مِنْ شُرُوطِ الصَّلاَةِ الْوُضُوءُ وَلَهُ فُرُوضٌ وَسُنَنٌ وَفُرُوضُهُ سِتَّةٌ وَهِيَ:

          النِّيَّةُ بِالْقَلْبِ عِنْدَ غَسْلِ الْوَجْهِ.

          غَسْلُ الْوَجْهِ كُلِّهِ مِنَ الأُذُنِ إِلَى الأُذُنِ عَرْضًا وَمِنْ مَنَابِتِ شَعْرِ الرَّأْسِ عَادَةً إِلَى الذَّقَنِ.

          غَسْلُ الْيَدَيْنِ مَعَ الْمِرْفَقَيْنِ.

          مَسْحُ بَعْضِ الرَّأْسِ.

          غَسْلُ الرِّجْلَيْنِ مَعَ الْكَعْبَيْنِ.

          وَتَرْتِيبُ الْفُرُوضِ هَكَذَا.

أَسْئِلَةٌ:

عَدِّدْ فَرَائِضَ الْوُضُوءِ.

الدَّرْسُ الثَّانِي

الْوُضُوءُ فُرُوضُهُ وَسُنَنُهُ

الْفُرُوضُ مَا لاَ يَصِحُّ الْوُضُوءُ بِدُونِهَا، أَمَّا السُّنَنُ فَيَصِحُّ الْوُضُوءُ بِدُونِهَا، لَكِنْ إِذَا تَرَكَهَا الْمُسْلِمُ فَاتَهُ ثَوَابُهَا.

أَبْدَأُ وُضُوئِي:

          بِالتَّسْمِيَةِ وَأَغْسِلُ كَفَّيَّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ (هَذَا سُنَّةٌ).

          ثُمَّ أَتَمَضْمَضُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. (هَذَا سُنَّةٌ).

          ثُمَّ أَسْتَنْشِقُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. (هَذَا سُنَّةٌ).

          ثُمَّ أَنْوِي بِقَلْبِي عِنْدَ غَسْلِ الْوَجْهِ فَأُقُولُ:  نَوَيْتُ الْوُضُوءَ. (هَذَا فَرْضٌ).

          ثمَّ أَغْسِلُ وَجْهِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ مِنْ مَنَابِتِ شَعْرِ الرَّأْسِ إِلَى الذَّقَنِ وَمِنَ الأُذُنِ إِلَى الأُذُنِ. (غَسْلُ الْوَجْهِ مَرَّةً فَرْضٌ).

          ثُمَّ أَغْسِلُ يَدَيَّ مَعَ الْمِرْفَقَيْنِ الْيُمْنَى قَبْلَ الْيُسْرَى ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَأُخَلِّلُ أَصَابِعَ يَدَيَّ. (غَسْلُ الْيَدَيْنِ مَرَّةً فَرْضٌ).

          ثُمَّ أَمْسَحُ جَمِيعَ رَأْسِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. (مَسْحُ بَعْضِ الرَّأْسِ مَرَّةً فَرْضٌ).

          ثُمَّ أَمْسَحُ أُذُنَيَّ ظَاهِرَهُمَا وَبَاطِنَهُمَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. (وَهَذَا سُنَّةٌ).

          ثُمَّ أَغْسِلُ رِجْلَيَّ مَعَ الْكَعْبَيْنِ الْيُمْنَى قَبْلَ الْيُسْرَى ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَأُخَلِّلُ أَصَابِعَ رِجْلَيَّ. (غَسْلُ الرِّجْلَيْنِ مَرَّةً فَرْضٌ).

          وَأُرَتِّبُ الْوُضُوءَ بِحَسَبِ هَذِهِ الطَّرِيقَةِ. (التَّرْتِيبُ فِي الْوُضُوءِ فَرْضٌ).

وَبَعْدَ الاِنْتِهَاءِ مِنَ الْوُضُوءِ أَقُولُ:

أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ. (وَهَذَا سُنَّةٌ).

الدَّرْسُ الثَالِثُ

نَوَاقِضُ الْوُضُوءِ

نَوَاقِضُ الْوُضُوءِ هِيَ الأَشْيَاءُ الَّتِي تُفْسِدُ الْوُضُوءَ وَتُبْطِلُهُ، مِنْهَا:

          خُرُوجُ الْبَوْلِ أَوِ الغَائِطِ أَوِ الرِّيحِ.

          النَّوْمُ عَلَى الْبَطْنِ أَوِ الظَّهْرِ أَوِ الْجَنْبِ الأَيْمَنِ أَوِ الْجَنْبِ الأَيْسَرِ.

          الْجُنُونُ أَوِ الإِغْمَاءُ.

فَمَنِ انْتَقَضَ وُضُوؤُهُ فَلاَ يَجُوزُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ مِنْ جَدِيدٍ.

أَسْئِلَةٌ:

مَا هِيَ نَوَاقِضُ الْوُضُوءِ؟

عَدِّدْ بَعْضَ نَوَاقِضِ الْوُضُوءِ.

الدَّرْسُ الرَّابِعُ

الاِسْتِنْجَـــــاءُ

إِذَا خَرَجَ مِنَ الْمَرْءِ بَوْلٌ فَإِنَّهُ يَنْتَظِرُ انْقِطَاعَهُ ثُمَّ يَسْتَنْجِي، أَيْ يَصُبُّ الْمَاءَ الطَّاهِرَ الْمُطَهِّرَ لِيُطَهِّرَ مَحَلَّ الْخُرُوجِ.

فَإِذَا زَالَتِ النَّجَاسَةُ، صَارَ الْمَحَلُّ طَاهِرًا.

وَكَذَلِكَ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ غَائِطٌ يَصُبُّ الْمَاءَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى مَحَلِّ الْخُرُوجِ وَيَدْلُكُ الْمَحَلَّ بِيَدِهِ الْيُسْرَى، فَإِذَا زَالَتِ النَّجَاسَةُ صَارَ الْمَحَلُّ طَاهِرًا.

دُعَاءُ الدُّخُولِ إِلَى الْخَلاَءِ:

بِسْمِ اللهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ.

دُعَاءُ الْخُرُوجِ مِنَ الْخَلاَءِ:

الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّيَ الأَذَى وَعَافَانِي.

أَسْئِلَةٌ:

كَيْفَ يَكُونُ الاِسْتِنْجَاءُ مِنَ الْبَوْلِ؟

كَيْفَ يَكُونُ الاِسْتِنْجَاءُ مِنَ الْغَائِطِ؟

مَاذَا نَقُولُ عِنْدَ الدُّخُولِ إِلَى الْخَلاَءِ؟ وَعِنْدَ الْخُرُوجِ؟

الدَّرْسُ الْخَامِسُ

الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ

قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [سُورَةَ النِّسَاءِ/ ءَايَة 103].

أَيْ فَرْضًا لَهَا أَوْقَاتُهَا.

وَالصَّلَوَاتُ الْمَفْرُوضَاتُ خَمْسٌ وَهِيَ:

          صَلاَةُ الصُّبْحِ: رَكْعَتَانِ.

          صَلاَةُ الظُّهْرِ: أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ.

          صَلاَةُ الْعَصْرِ: أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ.

          صَلاَةُ الْمَغْرِبِ: ثَلاَثُ رَكَعَاتٍ.

          صَلاَةُ الْعِشَاءِ: أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ.

دُعَـــــاءٌ:

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ.

الدَّرْسُ السَّادِسُ

شُرُوطُ صِحَّةِ الصَّلاَةِ

قَبْلَ أَدَاءِ الصَّلاَةِ، لاَ بُدَّ مِنْ شُرُوطٍ يُؤْتَى بِهَا حَتَّى تَكُونَ الصَّلاَةُ صَحِيحَةً، وَمِنْ هَذِهِ الشُّرُوطِ:

          الإِسْلاَمُ: فَلاَ تَصِحُّ الصَّلاَةُ مِنَ الكَافِرِ.

          وَالْوُضُوءُ: فَلاَ تَصِحُّ الصَّلاَةُ بِدُونِ وُضُوءٍ.

          وَطَهَارَةُ الْبَدَنِ وَالثَّوْبِ وَالْمَكَانِ.

          وَدُخُولُ وَقْتِ الصَّلاَةِ: فَلاَ تَصِحُّ الصَّلاَةُ قَبْلَ دُخُولِ وَقْتِهَا بِلاَ عُذْرٍ.

          وَاسْتِقْبَالُ الْقِبْلَةِ: أَيْ أَنْ يَتَوَجَّهَ نَحْوَ الْكَعْبَةِ الشَّرِيفَةِ.

          وَسَتْرُ الْعَوْرَةِ: وَعَوْرَةُ الرَّجُلِ مَا بَيْنَ سُرَّتِهِ وَرُكْبَتِهِ، وَعَوْرَةُ الْمَرْأَةِ كُلُّ جِسْمِهَا مَا عَدَا وَجْهَهَا وَكَفَّيْهَا.

الدَّرْسُ السَّابِعُ

مُبْطِلاَتُ الصَّلاَةِ

تَبْطُلُ الصَّلاَةُ بِعِدَّةِ أُمُورٍ مِنْهَا:

          أَنْ يَتَكَلَّمَ الْمُصَلِّي عَامِدًا بِكَلامِ النَّاسِ بِحَرْفَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ أَوْ بِحَرْفٍ لَهُ مَعْنًى.

          وَأَنْ يَأْكُلَ أَوْ يَشْرَبَ عَامِدًا، وَلَوْ قَلِيلاً.

          وَأَنْ يَفْعَلَ ثَلاَثَ حَرَكَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ.

          وَأَنْ يَفْعَلَ حَرَكَةً وَاحِدَةً لِلَّعِبِ، كَتَحْرِيكِ اللِّسَانِ أَوِ الإِصْبَعِ بِنِيَّةِ اللَّعِبِ.

          وَأَنْ يَنْتَقِضَ وُضُوؤُهُ بِنَحْوِ خُرُوجِ رِيحٍ أَوْ بَولٍ.

دُعَــــــــاءٌ

اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا وَفِي لِسَانِي نُورًا وَاجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا وَاجْعَلْ فِي بَصَرِي نُورًا.

الدَّرْسُ الثَّامِنُ

مِنْ أَدْعِيَةِ الصَّلاَةِ

دُعَاءُ الافْتِتَـــاحِ: (يُقْرَأُ هَذَا الدُّعَاءُ بَعْدَ تَكْبِيْرَةِ الإِحْرَامِ وَقَبْلَ قِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ).

          وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيْكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.

دُعَاءُ الْقُنُـــوتِ: (يُقْرَأُ هَذَا الدُّعَاءُ فِي اعْتِدَالِ الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ وَقَبْلَ السُّجُودِ فِي صَلاَةِ الصُّبْحِ).

          اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، فَإِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَإِنَّهُ لاَ يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلاَ يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا قَضَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ اللَّهُمَّ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ. ثُمَّ نَقُولُ بَعْدَهُ: وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءَالِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ.

الدَّرْسُ التَّاسِعُ

مِنْ أَدْعِيَةِ الصَّلاَةِ

التَّشَهُّــدُ: (يُقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ وَالرَّكْعَةِ الأَخِيْرَةِ فِي الْجُلُوسِ بَعْدَ السُّجُودِ الثَّانِي).

التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ للهِ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّـهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُــــولُ اللهِ.

الصَّلاَةُ الإِبْرَاهِيمِيـَّـةُ: (تُقْرَأُ بَعْدَ الاِنْتِهَاءِ مِنَ التَّشَهُّدِ الأَخِيْرِ)، وَهِيَ:

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءَالِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى ءَالِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءَالِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى ءَالِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

دُعَـــاءٌ ءاَخِرَ الصَّلاَةِ: (يُقْرَأُ بَعْدَ الاِنْتِهَاءِ مِنَ الصَّلاَةِ الإِبْرَاهِيمِيَّةِ وَقَبْلَ التَّسْلِيمِ).

رَبَّنَا ءَاتِنَا فِِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.

دُعَـــاءٌ عَقِبَ الصَّلاَةِ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ. سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبـَــرُ.

الدَّرْسُ الْعَاشِرُ

كَيْفَ أُصَلِّي الصُّبْـــحَ

إِذَا قُمْتُ إِلَى صَلاَةِ الصُّبْحِ أَفْعَلُ مَا يَأْتِي:

          أَتَوَجَّهُ إِلَى الْكَعْبَةِ الشَّرِيفَةِ وَأَنْوِي فَأَقُولُ بِقَلْبِي: »أُصَلِّي فَرْضَ الصُّبْحِ للهِ تَعَالَى«، ثُمَّ أَقُولُ: »اللهُ أَكْبَرُ« (وَتُسَمَّى تَكْبِيرَةَ الإِحْرَامِ).

          ثُمَّ أَضَعُ يَدَيَّ الْيُمْنَى فَوْقَ الْيُسْرَى تَحْتَ الصَّدْرِ وَفَوْقَ السُّرَّةِ، وَأَقْرَأُ سِرًّا دُعَاءَ الاِفْتِتَاحِ ثُمَّ أَقْرَأُ جَهْرًا الْفَاتِحَةَ وَشَيْئًا مِنَ الْقُرْءَانِ وَلَوْ سُورَةً قَصِيرَةً.

          ثُمَّ أَقُولُ »اللهُ أَكْبَرُ« وَأَرْكَعُ قَائِلاً فِي الرُّكُوعِ: »سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيْمِ« ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.

          ثُمَّ أَرْفَعُ رَأْسِي مِنَ الرُّكُوعِ قَائِلا: »سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ« حَتَّى أَعْتَدِلَ فَأَقُولُ:  »رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ«.

          ثُمَّ أَقُولُ: »اللهُ أَكْبَرُ« وَأَسْجُدُ وَاضِعًا عَلَى الأَرْضِ جَبْهَتِي وَشَيْئًا مِنْ بُطُونِ كَفَّيَّ وَرُكْبَتَيَّ وَشَيْئًا مِنْ بُطُونِ أَصَابِعِ رِجْلَيَّ وَأَقُولُ فِي السُّجُودِ: »سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى« ثَلاثَ مَرَّاتٍ.

          ثُمَّ أَرْفَعُ رَأْسِي مِنَ السُّجُودِ وَأَنَا أَقُولُ: »اللهُ أَكْبَرُ« فَأَجْلِسُ، ثُمَّ أَسْجُدُ مَرَّةً ثَانِيَةً مِثْلَ الأُولَى.

          ثُمَّ أَرْفَعُ رَأْسِي مِنَ السُّجُودِ وَأَنَا أَقُولُ: »اللهُ أَكْبَرُ« فَأَقِفُ.

          وَبِهَذَا أَكُونُ قَدْ أَتْمَمْتُ رَكْعَةً.

ثُمَّ أَقُومُ لِرَكْعَةٍ ثَانِيَةٍ فَأَقْرَأُ الْفَاتِحَةَ وَشَيْئًا مِنَ الْقُرْءَانِ وَلَوْ سُورَةً قَصِيرَةً جَهْرًا، ثُمَّ أَرْكَعُ وَأَعْتَدِلُ وَأَقْرَأُ دُعَاءَ الْقُنُوتِ ثُمَّ أَسْجُدُ.

          ثُمَّ أَجْلِسُ بَعْدَ السُّجُودِ الثَّانِي وَأَقْرَأُ التَّشَهُّدَ.

          ثُمَّ بَعْدَ قِرَاءَةِ التَّشَهُّدِ أَقْرَأُ الصَّلاَةَ الإِبْرَاهِيمِيَّةَ وَالدُّعَاءَ ءَاخِرَ الصَّلاَةِ ثُمَّ أَلْتَفِتُ إِلَى جِهَةِ الْيَمِينِ وَأَقُولُ: »السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ«.

          ثُمَّ أَلْتَفِتُ إِلَى جِهَةِ الْيَسَارِ وَأَقُولُ: »السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ« وَبِذَلِكَ أَكُونُ قَدْ صَلَّيْتُ الصُّبْحَ.

الدَّرْسُ الْحَادِيَ عَشَرَ

كَيْفَ أُصَلِّــــي الظُّــهْرَ

أَقِفُ مُسْتَقْبِلاً الْقِبْلَةَ الشَّرِيْفَةَ وَأَقُولُ بِقَلْبِي: »أُصَلِّي فَرْضَ الظُّهْرِ« ثُمَّ أَرْفَعُ يَدَيَّ قَائِلا: »اللهُ أَكْبَرُ« ثُمَّ أَقْرَأُ دُعَاءَ الافْتِتَاحِ.

          ثُمَّ أَقْرَأُ الْفَاتِحَةَ وَشَيْئًا مِنَ الْقُرْءَانِ وَلَوْ سُورَةً قَصِيرَةً سِرًّا.

          ثُمَّ أَرْكَعُ وَأَقُولُ: »سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيْمِ« ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.

          ثُمَّ أَرْفَعُ مِنَ الرُّكُوعِ قَائِلاً: »سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ« فَإِذَا اعْتَدَلْتُ قُلْتُ: »رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ«. 

          ثُمَّ أَسْجُدُ وَ أَقُولُ: »سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى« ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.

          ثُمَّ أَجْلِسُ ثُمَّ أَسْجُدُ مَرَّةً ثَانِيَةً وَأَقُولُ: »سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى« ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.

          ثُمَّ أَقُومُ لِلرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ فَأَفْعَلُ كَمَا فَعَلْتُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى مِنَ الْفَاتِحَةِ إِلَى السُّجُودِ الثَّانِي.

          ثُمَّ أَقْرَأُ التَّشَهُّدَ ثُمَّ أَقُولُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ.

          ثُمَّ أَقُومُ لِلرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ فَأَقْرَأُ الْفَاتِحَةَ ثُمَّ أَفْعَلُ كَمَا فَعَلْتُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى مِنَ الرُّكُوعِ إِلَى السُّجُودِ الثَّانِي.

          ثُمَّ أَقُومُ لِلرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ فَأَفْعَلُ كَمَا فَعَلْتُ فِي الثَّالِثَةِ مِنْ قِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ إِلَى السُّجُودِ الثَّانِي ثُمَّ أَقْرَأُ التَّشَهُّدَ وَالصَّلاةَ الإِبْرَاهِيمِيَّةَ وَالدُّعَاءَ ءَاخِرَ الصَّلاَةِ، ثُمَّ أُنْهِي صَلاَتِي قَائِلاً:  »السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ«.

تَابِعُ الدَّرْسِ الْحَادِيَ عَشَرَ

كَيْفَ أُصَلِّــــي الْعَصْـــرَ

أُصَلِّي صَلاَةَ الْعَصْرِ كَصَلاَةِ الظُّهْرِ تَمَامًا لَكِنْ أَقُولُ عِنْدَ النِّيَّةِ: »أُصَلِّي فَرْضَ الْعَصْرِ«.

دُعَـــــاءٌ يُقَالُ عَقِبَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ:

اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْــرِكَ وَشُكْـــرِكَ وَحُسْـــنِ عِبـَــادَتِكَ.

الدَّرْسُ الثَّانِيَ عَشَرَ

كَيْفَ أُصَلِّـــي الْمَغْـــرِبَ

إِذَا قُمْتُ إِلَى صَلاَةِ الْمَغْـــرِبِ:

          أَقِفُ مُسْتَقْبِلاً الْقِبْلَةَ الشَّرِيْفَةَ وَأَنْوِي بِقَلْبِي صَلاةَ الْمَغْرِبِ فَأَقُولُ بِقَلْبِي: »أُصَلِّي فَرْضَ الْمَغْرِبِ« وَأُكَبِّرُ بَعْدَهَا فَوْرًا مَعَ رَفْعِ يَدَيَّ إِلَى قُرْبِ شَحْمَةِ أُذُنَيَّ.

          ثُمَّ أَضَعُ يَدَيَّ تَحْتَ الصَّدْرِ وَفَوْقَ السُّرَّةِ، الْيُمْنَى فَوْقَ الْيُسْرَى عَلَى الْكُوعِ. وَأَقْرَأُ دُعَاءَ الاِفْتِتَاحِ سِرًّا وَالْفَاتِحَةَ وَشَيْئًا مِنَ الْقُرْءَانِ وَلَوْ سُورَةً قَصِيرَةً جَهْرًا كَمَا فِي صَلاَةِ الصُّبْحِ.

          ثُمَّ أَرْكَعُ وَأَعْتَدِلُ ثُمَّ أَسْجُدُ السُّجُودَ الأَوَّلَ ثُمَّ أَجْلِسُ ثُمَّ أَسْجُدُ السُّجُودَ الثَّانِي مَعَ التَّسْبِيحِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَقِرَاءَةِ الْمَأْثُورِ، ثُمَّ إِذَا رَفَعْتُ مِنَ السُّجُودِ الثَّانِي أَكُونُ بِذَلِكَ قَدْ أَتْمَمْتُ الرَّكْعَةَ الأُولَى.

          ثُمَّ أَقُومُ لِلرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ وَأُتِمُّهَا كَالرَّكْعَةِ الأُولَى بِدُونِ قِراءَةِ دُعَاءِ الاِفْتِتَاحِ.

          ثُمَّ أَجْلِسُ بَعْدَ السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ وَأَقْرَأُ التَّشَهُّدَ وَأَقُولُ: »اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ«.

          ثُمَّ أَقُومُ لِلرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ وَأَقْرَأُ الْفَاتِحَةَ فَقَطْ سِرًّا، ثُمَّ أَرْكَعُ وَأَعْتَدِلُ وَأَسْجُدُ وَأَجْلِسُ وَأَسْجُدُ السُّجُودَ الثَّانِي.

          ثُمَّ أَجْلِسُ بَعْدَ السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ وَأَقْرَأُ التَّشَهُّدَ وَالصَّلاَةَ الإِبْرَاهِيمِيَّةَ وَالدُّعَاءَ ءَاخِرَ الصَّلاَةِ.

ثُمَّ أُسَلِّمُ مَرَّتَيْنِ قَائِلاً: »السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ مَرَّةً وَأَنَا مُتَوَجِّهٌ بِوَجْهِي إِلَى الْيَمِيْنِ وَمَرَّةً وَأَنَا مُتَوَجِّهٌ بِوَجْهِي إِلَى الْيَسَارِ«.

تَابِعُ الدَّرْسِ الثَّانِيَ عَشَرَ

كَيْفَ أُصَلِّي الْعِشَاءَ

أُصَلِّي صَلاَةَ الْعِشَاءِ كَصَلاَةِ الظُّهْرِ لَكِنْ أَقُولُ فِي النِّيَّةِ: »أُصَلِّي فَرْضَ الْعِشَاءِ« وَأَقْرَأُ الْفَاتِحَةَ وَشَيْئًا مِنَ الْقُرْءَانِ وَلَوْ سُورَةً قَصِيرَةً فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى وَالثَّانِيَةِ جَهْرًا.

الدَّرْسُ الثَّالِثَ عَشَرَ

الصِّيَامُ

الصِّيَامُ عِبَادَةٌ عَظِيمَةٌ، وَأَمْرٌ مِنْ أَعْظَمِ أُمُورِ الإِسْلاَمِ، فَرَضَهُ اللهُ تَعَالَى فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ بَالِغٍ عَاقِلٍ قَادِرٍ عَلَى الصَّوْمِ.

وَالصِّيَامُ لاَ بُدَّ فِيْهِ مِنَ النِّيَّةِ، فَيَنْوِي بِقَلْبِهِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَقَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ وَلَوْ قَالَ فِي النِّيَّةِ نَوَيْتُ صِيَامَ يَوْمِ غَدٍ عَنْ أَدَاءِ فَرْضِ رَمَضَانَ هَذِهِ السَّنَةِ إيِمَانًا وَاحْتِسَابًا للهِ تَعَالَى كَانَ أَكْمَل.

وَالصِّيامُ هُوَ الاِمْتِنَاعُ عَنِ الْمُفَطِّرَاتِ وَمِنْهَا:

الأَكْلُ، وَلَوْ لُقْمَةَ خُبْزٍ وَاحِدَةً أَوْ أَقَلَّ.

وَالشُّرْبُ، وَلَوْ شُرْبَةَ مَاءٍ قَلِيْلَةً أَوْ أَقَلَّ.

وَإِدْخَالُ كُلِّ مَا لَهُ حَجْمٌ وَلَوْ صَغِيرًا إِلَى الرَّأْسِ أَوِ الْبَطْنِ أَوِ الأَمْعَاءِ مِنْ مَنْفَذٍ مَفْتُوحٍ كَالْفَمِ وَالأَنْفِ، وَذَلِكَ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى مَغِيبِ الشَّمْسِ، مَعَ النِّيَّةِ.

أَمَّا مَنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ أَوْ فَعَلَ غَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الْمُفَطِّرَاتِ نَاسِيًا فَلاَ يُفْطِرُ.

دُعَـــاءٌ :

اللَّهُمَّ  لَكَ صُمْتُ وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ وَبِكَ ءَامَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ.

فَصْـــــــلُ

ألأَخْـــلاَقِ الإِسْلاَمِيـَّـــةِ

الدَّرْسُ الأَوَّلُ

الْمُسْلِمُ الصَّالِحُ

الْمُسْلِمُ الصَالِحُ يُؤَدِّي الْوَاجِبَاتِ كَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ

الْمُسْلِمُ الصَّالِحُ يَجْتَنِبُ الْمُحَرَّمَاتِ كَالْكَذِبِ وَشُرْبِ الْخَمْرِ.

الْمُسْلِمُ الصَّالِحُ مِنْ شَأْنِهِ أَنَّهُ لاَ يَرْتَكِبُ الْجَرَائِمَ.

الْمُسْلِمُ الصَّالِحُ مِنْ شَأْنِهِ أَنَّهُ أَمِينٌ لاَ يَسْرِقُ.

الْمُسْلِمُ الْكَامِلُ يُحِبُّ الْخَيْرَ وَيَكْرَهُ الشَّرَّ.

الدَّرْسُ الثَّانِي

الصِّدْقُ

الصِّدْقُ مِنْ صِفَاتِ الْمُسْلِمِ الصَّالِحِ، فَمِنْ شَأْنِهِ أَنَّهُ لاَ يَكْذِبُ.

الْكَذِبُ شَرٌّ لاَ يُحِبُّهُ اللهُ.

أَنَا أُحِبُّ الصِّدْقَ وَأَكْـــرَهُ الْكَـــذِبَ.

قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِـــينَ [سُورَةَ التَّوْبَةِ/ ءَايَة 119].

الدَّرْسُ الثَّالِثُ

حُسْنُ الْخُلُقِ

حَثَّ الإِسْلاَمُ عَلَى التَّجَمُّلِ بِالأَخْلاَقِ الْحَسَنَةِ

الْمُسْلِمُ الْكَامِلُ لاَ يُؤْذِي الْمُسْلِمِينَ وَيَبْذُلُ لَهُمُ الْمَعْرُوفَ.

الْمُسْلِمُ الْكَامِلُ يُقَابِلُ الْمُسْلِمِينَ بِطَلاَقَةِ وَجْهٍ.

الْمُسْلِمُ الْكَامِلُ يُحْسِنُ لِمَنْ أَسَاءَ إِلَيْهِ.

الْمُسْلِمُ الْكَامِلُ يَتَحَمَّلُ الأَذَى وَلاَ يَغْضَبُ لأَِمْرٍ تَافِهٍ.

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ« [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ].

الدَّرْسُ الرَّابِعُ

طَاعَةُ الْوَالِدَيْنِ

قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [سُورَةَ لُقْمَانَ/ ءَايَة 14].

يَنْبَغِي عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يُطِيعَ وَالِدَيْهِ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةِ اللهِ.

يَنْبَغِي عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يُعَامِلَ وَالِدَيْهِ مُعَامَلَةً حَسَنَةً.

يَنْبَغِي عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَتَأَدَّبَ مَعَ وَالِدَيْهِ فَلاَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِحَضْرَتِهِمَا.

الدَّرْسُ الْخَامِسُ

عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ

قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَريِمًا [سُورَةَ الإِسْرَاءِ/ ءَايَة 23].

يَنْبَغِي عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَتَجَنَّبَ كُلَّ مَا يُؤْذِي وَالِدَيْهِ.

مَنْ يُعَامِلُ وَالِدَيْهِ مُعَامَلَةً سَيِّئَةً وَيُؤْذِيهِمَا أَذًى شَدِيدًا يَكُونُ عَاقًّا لَهُمَا.

وَالعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ لاَ يَكُونُ عِنْدَ اللهِ مِنَ الْمُتَّقِينَ الصَّالِحِينَ.

مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ تَكُونُ عَاقِبَتُهُ حَمِيدَةً.

عَلَيْكُمْ بِبِرِّ الْوَالِدَيْنِ فَإِنَّهُ بَرَكَةٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

< Previous Post

إحياء الـمَيْتِ بفضائلِ أهلِ البيت

Next Post >

الثَّقَافَةُ الإِسْلاَمِيَّةُ بتقريظ الأزهر ج3

Darulfatwa

40 Hector Street,
Chester Hill NSW 2162

P: +612 9793 3330
F: +612 9793 3103
info@darulfatwa.org.au

Darulfatwa World Map