وردَ في الحَديثِ الصّحيحِ أنّ الإنسَانَ إذَا أَرادَ أن يَضطَجِعَ يَبتَدِرُهُ مَلَكٌ وشَيطَانٌ، الملَكُ يَقولُ لهُ اختِم يقَظَتكَ بخَيرٍ والشّيطانُ يقُولُ لهُ اختِم يقَظَتكَ بشَرٍّ، فإنْ ختَمَها بخَيرٍ المَلَكُ يحرُسُه طُولَ اللّيلِ، يَحرُسُه مِن أَذَى الجِنّ ونحوِه، لَو قَالَ رَبِّ اغفِر لي، أو ربِّ قِني عَذابَكَ يَومَ تَبعَثُ عِبادَكَ، يكُونُ خَتَمَ يقَظَتَهُ بخَيرٍ.
ولفظ الحديث: “إذَا أَوَى الرَّجُلُ إلى فِراشِهِ أَتَاهُ مَلَكٌ وشَيْطَانٌ فيَقُولُ المَلَكُ اختِمْ بخَيرٍ ويقولُ الشّيطَانُ اختِمْ بشَرٍّ فإذَا ذَكَرَ اللهَ ثمّ نَامَ ذَهَبَ الشّيطانُ وباتَ يَكْلَؤهُ المَلَكُ فإذَا استَيقَظَ ابتَدَرهُ مَلَكٌ وشَيطانٌ قالَ المَلَكُ افتَحْ بخَيرٍ وقَالَ الشّيطَانُ افتَحْ بشَرٍّ فإنْ قالَ إذَا قامَ الحَمدُ للهِ الذى ردَّ عليَّ نَفسِي ولم يُمِتْها فى مَنامِهَا الحَمدُ للهِ الذى يُمْسِكُ السّمَاءَ أنْ تَقَعَ على الأرضِ إلا بإذْنِهِ إنّ اللهَ بالنّاسِ لَرءوفٌ رحِيمٌ الحَمدُ للهِ الذى يُمسِكُ السّمَواتِ والأرضَ أَنْ تَزُولا ولَئِنْ زَالَتَا إنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِن بَعدِه إنّهُ كانَ حَلِيمًا غَفُورًا الحمدُ للهِ الذي يُحيِى الموتَى وهوَ علَى كُلِّ شَىءٍ قَديرٌ فإنْ وقَعَ عن سَريرِه فمَاتَ دخَلَ الجنةَ فإنْ قامَ فصَلّى صَلّى فى الفضَائلِ.” (رواه ابن حبان والحاكم والضياء عن جابر)