قال الـمازري: ولا شكّ أنّ علمَ الطبّ من أكثر العلوم احتياجًا إلى التفصيل، حتّى أنّ المريض يكون الشيء دواءه في ساعة ثمّ يصير داء له في السّاعة الّتي تليها، لعارض يعرض له من غضب يحمي مزاجه مثلاً فيتغيّر علاجه، ومثل ذلك كثير، فإذا فرض وجود الشفاء لشخص بشيء في حالة ما، لم يلزم منه وجود الشفاء به له، أو لغيره في سائر الأحوال، والأطباء مجمعون على أنّ المرض الواحد يختلف علاجه باختلاف السنّ والزمان والعادة والغذاء المتقدّم والتأثير المألوف وقوة الطباع. اهـ (10|176 كتاب الطب” من فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني) الـمازري: محمد بن علي التميمي الـمُتوفّى 536 هجرية _فقيه، محدث. اهـ
< Previous Post
القيافة: تتبع أثر الشخص
Next Post >
ملك الأرض مؤمنان وكافران