الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه وسلم أما بعد:
رحلة الحج المباركة عبر وحكم ومواعظ ، الحج فريضة عظيمة مباركة ومؤتمر اسلامي لمئات الآلاف من المسلمين على اختلاف ألوانهم وتباين لغاتهم يتوافدون إليه من مشارق الارض ومغاربها فيه يتعارفون و يأتلفون و يتباحثون و يجتهدون في أداء الطاعات .

 

 سماحة الشيخ سليم علوان الحسني  جانب من الحضور في محاضرة أنوار الحج والعمرة

هذا وقد دعت جمعية ليفربول الإسلامية إلى محاضرة دينية تحت عنوان ” أنوار الحج والعمرة” حيث  ألقى الأمين العام لدار الفتوى سماحة الشيخ سليم علوان الحسني المحاضرة في قاعة كلية الأمانة الإسلامية فبين سماحته أهمية هذه العبادة ، فهي من عبادات العمر المباركة وفيها مزايا جليلة وفوائد عظيمة ، فقد جعل الله سبحانه وتعالى للحج فضلاً منه وكرماً مزيةً ليست للصلاة ولا للصيام ولا للزكاة وهي أنه يُكفِّرُ الكبائر والصغائر ، وفي ذلك يقول الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام :

{ من حجَّ فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم َ ولدته أمه }

رواه البخاري ،كما شرح سماحته شرائط وجوب الحج وأركان وواجبات وسنن  الحج والعمرة
كما ذكَّر سماحته بمشرعية واستحباب زيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إذا انصرف الحجاج والمعتمرون من مكة فليتوجهوا إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيارة تربته صلى الله عليه وسلم فإنها من أهم القربات وأنجح المساعي، وقد روى البزار والدارقطني بإسنادهما عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من زار قبري وجبت له شفاعتي” الحديث صححه السبكي ووافقه الحافظ السيوطي.
و يستحب للزائر أن ينوي مع زيارته صلى الله عليه وسلم التقرب إلى الله تعالى بالمسافرة إلى مسجده صلى الله عليه وسلم والصلاة فيه.

يا خيرَ مَنْ دُفِنَتْ بالقاع أعظُمُهُ
                                 
فطابَ من طيبهن القاعُ والأكمُ          
نفسي فداءٌ لقبـرٍ أَنتَ ساكنُهُ
                                
فيه العفافُ وفيه الـجودُ والكرمُ       
أَنت الشفيعُ الذي تُرْجَى شفاعَتُهُ
                                
عند الصراط إذا مـَا زَلَّتِ القَدَمُ      
وصاحباكَ فلا أنســاهُمَا أبدًا
                               
مِنّي السلامُ عليكمُ ما جرى القلمُ

    
كما حثَّ على استحباب اتمام ما تبقى من الزيارات من البقيع إلى بقية المشاهد .
 
هنيئا لمن سارع وتسابق إلى هذه القربات وطوبى لمن تشرف بحج بيت الله الحرام وزيارة قبر الرسول المصطفى خير الأنام وسيد ولد عدنان محمد صلى الله عليه وسلم  ، نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا من حجاج بيت الله الحرام ومن زوار حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم اللهم ءامين .


جمعية ليفربول الاسلامية 

< Previous Post

تدعوكم جمعية ليفربول الاسلامية إلى حضور المحاضرة القيمة تحت عنوان { أنوار الحج والعمرة … }

Next Post >

التجربة برهان ساطع

Darulfatwa

40 Hector Street,
Chester Hill NSW 2162

P: +612 9793 3330
F: +612 9793 3103
info@darulfatwa.org.au

Darulfatwa World Map