الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وحبيب رب العالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ءاله الاطهار وصحابته الابرار .
عاد الحجاج الكرام الى ديارهم بعد اداء المناسك وزيارة قبر خير الانام وسيد ولد عدنان قلوبهم فرحى من الذكريات الطيبة التي مروا فيها وكلهم امل بالعودة مرة ثانية الى خير بقاع الارض .
وها هو شهر محرم قد عاد من جديد يحمل معه ذكريات الهجرة الطيبة هجرة افضل مخلوقات الله وصاحبه الصديق المصدق , فعندما شعرت قريش بتعاظم شأن الدعوة المحمدية وخافت من امتدادها وانتشارها اجتمع زعماؤها في دار الندوة واتفقوا أن يؤلفوا فريقا يضم من كل قبيلة شابا قويا ذا نسب لقتل النبي صلى الله عليه فيتفرق دمه بين القبائل .
ولكن الله ينقذ نبيه المصطفى فيوحي اليه بما تآمروا عليه فيخرج صلى الله عليه وسلم من داره دون ان يروه بتقدير الله ونصره , ويتوجه الى منزل صاحبه الصديق ويدعوه ليكون رفيقه في رحلة الهجرة المباركة .هجرة غيرت مجرى التاريخ فمحاولات هؤلاء لوقف مسيرة الدعوة والقضاء عليها باءت بالفشل وتحطمت كل امواجهم العاتية أمام صلابة الموقف وقوة الثبات الذي تميز به اهل الايمان والهدى .
كانت الهجرة النبوية نقلة نوعية في تاريخ الجزيرة العربية ونقطة تحول في حياة الدعوة الاسلامية دروس الهجرة كثيرة من جملتها الصبر على الشدائد والبلايا وكافة انواع الظلم والاستبداد ومد يد العون للمسلم المحتاج . طبت حيا وميتا يا سيدي يا رسول الله هديت الامة وازلت الغمة .
كل عام وانتم بخير وتقبل الله من الحجاج الافاضل .
الدائرة الاعلامية
