قال الله تعالى :{ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}. هذه الآية تدل على أنه يجب اتباع الرسول في ما أمر به ونهى عنه لو لم يكن ذكر في القرءان،بعض الملحدين يقولون نحن نأخذ بما في القرءان ولا نأخذ بما ليس في القرءان هؤلاء ليسوا مسلمين.

الأسوة معناها : القدوة أي أنتم مأمورون بالاقتداء برسول الله فيما يبلغه عن الله من تحليل أو تحريم وغير ذلك.

في القرءان جاءت أصول الأحكام وأصول العقيدة لكن لا يفهم ذلك إلا من نفسه فقيهة أي درّاكة.

توجد آية في القرءان كلماتها قليلة وهي : { ليس كمثله شىء} تحوي المعاني الكثيرة تدل على أن الله لايشبه العالم بوجه من الوجوه، العالم منحصر في شيئين الأحجام اللطيفة والكثيفة وصفات الأحجام ، الأحجام الكثيفة ما يجسّ باليد والأحجام اللطيفة مالايجسّ باليد كالضوء ، الشمس حجم كثيف لكن ضوؤها جسم لطيف والريح والروح كذلك، ثم الأحجام لها صفات الحركة والسكون والتحيز في جهة ومكان فالحجم لابد له من جهة ومكان ، الله ليس حجما كثيفا ولا حجما لطيفا فليس متحيزا في جهة و مكان ولاهو متحيز في جميع الجهات ، لأن الجهات والأماكن لم تكن موجودة في الأزل ، لم يكن شىء من المخلوقات موجود قبل أن يخلقهم الله . الله تعالى كان موجودا قبل المكان والزمان والجهات الست وقبل كل شىء فلا يقال متى وجد الله لأن الله موجود بلا بداية لم يسبقه العدم فلا يشبه شيئا سبقه العدم ، فإذا الله لايشبه شيئا من العالم لأن كل شىء من هذا العالم سبقه العدم .

فلما كان الله تعالى موجودا لا كالموجودات أي لايشبه أي موجود من الموجودات ولا يتصور كانت معرفة الله باعتقاد أنه موجود من غير اعتقاد أن له كيفية ومن غير اعتقاد أن له شكلا صار هذا هو معرفة الله

فالله لايمكن تصوره في النفس لأنه ليس حجما ليس شكلا لذلك قال علماء أهل الحق : مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك. ولذلك نهانا الشرع عن التفكّر في ذات الله وأمرنا بالتفكر في مخلوقاته لأن التفكر في ذات الله لايوصل إلى نتيجة صحيحة .

< Previous Post

الــــــــــنـــــــــيــــــــــــة

Next Post >

المعوذات

Darulfatwa

40 Hector Street,
Chester Hill NSW 2162

P: +612 9793 3330
F: +612 9793 3103
info@darulfatwa.org.au

Darulfatwa World Map