أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة ضيف الجالية الإسلامية في أستراليا
حل الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الدكتور محمد بشاري والوفد القادم من دولة الإمارات العربية المتحدة ضيفا على دار الفتوى المجلس الإسلامي الأعلى في أستراليا، فاستقبلهم الأمين لدار الفتوى الشيخ الدكتور سليم علوان مرحبا بهم.
والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة غير حكومية أنشأت من طرف أكثر من 600 مؤسسة في 142 دولة ويتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرًا له.
استهل الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة زيارته لمكتب دار الفتوى في سيدني ثم زيارة كلية السلامة الإسلامية في ناحية شيسترهيل ثم مدرسة الأمانة في مدينة بانكستاون والتي شارك فيها طلاب المدرسة الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج، وكانت له كلمة أظهر فيها فرحه وسروره بالمدرستين ومنهاجهما المعتدل وأكد على توجيه الطلبة لما ينفع المجتمع الأسترالي وعلى سلوك نهج الاعتدال ونشر ثقافة الأخلاق الحسنة.
ثم كان باستقبال أمين سر اتحاد نقابة عمال أستراليا وأمين سر اتحاد نقابة عمال نيوساوث ويلز الذين جاءوا لتقديم التعازي والمواساة بالمجزرة الإرهابية في نيوزلندا في مكتب دار الفتوى في سيدني، والذين أكدوا تضامن النقابات العمالية مع المسلمين ضد العنف الممقوت والتطرف البغيض، ثم شكروا دور دار الفتوى والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في تعزيز ثقافة الخلق الحسن والتعارف بين الشعوب.
ثم توجه الأمين العام للمجلس العالمي إلى مدينة ليفربول مشاركا الجالية الإسلامية حفلها بذكرى الإسراء والمعراج، وعلى جانب الحفل كان له اللقاء مع عدد من النواب وأعضاء البلديات وممثلي الشرطة الأسترالية في ولاية نيو ساوث ويلز وهم : كريس هايز رئيس مجلس النواب لدى المعارضة الفدرالية ، والنائبة الفدرالي آن ستانلي، والنائبة والوزيرة لدى المعارضة تانيا مهيلك ، والنائب عن منطقة غرانفيل جوليا فين ، و المرشحة النيابية سام كيال وممثل رئيس بلدية كامبلتاون مسعود شودري ، والمفوض غاي هابارلي في شرطة ليفربول وأعضاء البلديات ناثان هاجارتي ، جيف شيلتون، كالياندا تشارشما و توني حدشيتي
وكانت للدكتور بشاري كلمات توجه بها إليهم عبر لهم من خلالها أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يدعو إلى تنسيق الجهود بين ممثلي الشعوب في البرلمانات وزعماء الطوائف الدينية من أجل استصدار قانون أممي ملزم يجرم الإرهاب البغيض الإلكتروني، تنفيذًا لتوصيات إعلان أبوظبي حول تجريم الإرهاب البغيض الإلكتروني. وكذلك تكلم على تفعيل قرار الأمم المتحدة رقم 65/224 الصادر في أبريل 2011 الذي يقضي بتجريم ازدراء الشرائع السماوية، ورحب النائب كريس هايز بالتعاون مع المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة ودار الفتوى الأسترالية من أجل حماية التماسك الاجتماعي في أستراليا، فيما أعلنت النائبتان جوليا فين وآن ستالي انخراطهما في رؤية المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في تحصين الشباب المسلم من غلو الجماعات التي تدعي التدين ، وتحقيق السلم المجتمعي من خلال محاربة ظاهرة نمو الفكر المتطرف وكل عنف ممقوت. ونوه الدكتور البشاري بدور دولة الإمارات العربية المتحدة المميز في هذا الشأن.
وفي اليوم التالي كان اللقاء الدوري مع المشايخ والدعاة والأئمة ورؤساء المراكز وأعضاء دار الفتوى من مختلف الولايات الأسترالية.
استهل اللقاء بعد قراءة القرءان الكريم أمين عام دار الفتوى المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ الدكتور سليم علوان مرحبا بالجميع وبالضيوف الكرام، ومؤكدا على حاجة المسلمين إلى دور دار الفتوى في المجتمع الأسترالي الريادي.
ثم كانت كلمة الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الدكتور محمد بشاري شاكرا دار الفتوى على دعوتها وشارحا عن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة وأهدافه، مبينا أهمية التعاون مع الجميع في مكافحة الغلو والتطرف بأنواعه، وإلى نشر ثقافة الاعتدال وصيغة التعايش الحسن بين الجاليات وكافة أطياف المجتمع، منوها بدور دولة الإمارات بهذا الخصوص، وأكد خلال كلمته على أهمية تفعيل قانون تجريم الغلو في التكفير، وهذا ما تدعو إليه الفرق المنحرفة وبسببه تستحل دماء الأبرياء وأموالهم. وأوصى الجميع بالتعاون والسعي إلى تأمين مكان لتدريب وتأهيل الدعاة والسعي لإقامة مؤتمر إسلامي جامع.
ثم كان على جانب اللقاء الاجتماع بالدكتور باتريك مكليرني مدير مركز كولومبيا للعلاقات المسيحية – المسلمة وتم التداول معه على ميثاق أبو ظبي الذي تم بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، وكيفية نشر ثقافة الاعتدال وصيغة التعايش الحسن وتثبيت الاستقرار في المجتمع الأسترالي.
دار الفتوى تتمنى للدكتور محمد بشاري والوفد المرافق له التوفيق والسداد
06 نيسان / أبريل 2019
