Wed, 9th Oct, 2024 /
6 Rabī ath-Thānī , 1446
الأربعاء ٠٩ , أكتوبر , ٢٠٢٤ / 6 رَبِيع ٱلثَّانِي , 1446

إنَّ الله صَانِعُ كُلّ صَانعٍ وصَنْعَتِه

قَالَ الرّسولُ صلى الله عليه وسلم:”إنَّ الله صَانِعُ كُلِّ صَانعٍ وصَنْعَتِه”،هذا الحديث صحيح رواهُ الحاكمُ والبيهَقيُّ وابنُ حِبَّانَ من حَديثِ حُذيفةَ.

الصَّنعةُ في هذا الحديثِ المرادُ بِهَا العملُ الذي يعملُهُ العبدُ حركاتُهُ وسكونُهُ، الصنعةُ هنا مَعناها عملُ الإنسانِ، هنا ليسَ معنى الصَنعةِ المهنة والحرفة بَل العملُ إن كانَ عملًا جَسديًا وإن كانَ عملاً قلبيًا يقالُ لهُ صَنعَة، والمعنَى أنَّ الله خالقُ كلّ عاملٍ وعملِهِ. النجار لهُ صنعةٌ لكن مَن خلقَ النجارَ وخلقَ صَنعتَهُ؟ الله تعالى خلقَ النجارَ وصنعتَه. وفي هذا إبطالٌ لقولِ المعتزلةِ القائلينَ بأنَّ العبدَ يخلُقُ أفعالَهُ بقدرةٍ خَلَقَهَا الله فيه فلا يُغترَ بقولهم. فالإنسان جسمُهُ واحدٌ، وأمّا أعمالُهُ حركاتُهُ وسكناتُهُ تُعَدُّ بالملايين، فلو كانَ الله خَلَقَ الجسمَ فقط والعبدُ يخلُقُ حركاتِه وسكناته لكانَ مخلوقُ العبدِ أكثرَ من مخلوقِ الله.

< Previous Post

من أرادَ بُحْبُوْحَةَ الجنّةِ فَلْيَلْزمِ الجماعة

Next Post >

أحاديث متفرقة

Darulfatwa

40 Hector Street,
Chester Hill NSW 2162

P: +612 9793 3330
F: +612 9793 3103
info@darulfatwa.org.au

Darulfatwa World Map