الحمدُ للهِ ربِّ العالمين وصلى الله على سيدنا محمد الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها وعلى ءاله وصحبه وسلم. أما بعد
اهتماما منها بحفظ القرءان الكريم وتعليم أحكامه ونشر العلوم الشرعية الصافية وعملا منها في نشر الدعوة إلى صيغة التعايش الحسن وترحيبا بشهر رمضان المبارك ، أقامت دار الفتوى احتفالا تكريميا لخريجي الدورة الأزهرية.
حضر الاحتفال إلى جانب الأمين العام سماحة الشيخ سليم علوان الحسني ، رئيس ولاية نيو ساوث ويلز ممثلا بالوزير بول لينش ، زعيم المعارضة في الولاية باري أوفريل ممثلا بالنائب جون عجاقة، النائب الفدرالي جولي أونز، النائب ديفد بورغر ممثلا بلوي كاليجوري، أصحاب الفضيلة :مبعوث الأزهر الشريف إلى المركز الإسلامي العام في بانكستاون القارىء الشيخ محمود العطار، الشيخ بلال حميصي، الشيخ ابراهيم الشافعي ، الشيخ فواز عبد الله ، المطران عصام درويش ، قنصل بنغلاديش انتوني خوري، رئيس بلدية فيرفيلد ممثلا بعضو البلدية ألبرت موشي، عضو بلدية أوبرن هشام زريقة، عضو بلدية أوبرن جورج كامبل، قائد شرطة بانكستون ديفد دارسي وعدد من قيادات الشرطة في كامبسي وفيرفيلد .
بالإضافة إلى رؤساء الجمعيات والمؤسسات والنوادي الإسلامية والمدارس الإسلامية وأئمة المساجد والمراكز والإعلاميين.
بدأ الاحتفال بقراءة القرءان الكريم من مبعوث الأزهر الشريف إلى المركز الإسلامي العام في بانكستاون الشيخ محمود العطار .
ثم كانت كلمة سماحة الشيخ سليم علوان الحسني، ومما جاء فيها :
إن الاشتغال بالعلم من أفضل القرب وأجل الطاعات، والعِلم نعمةٌ من الله يهَبُها لمن يشاء من عبادِه، والعلم الشرعيّ الصافي ضمانةٌ بإذن الله ضدّ الانحرافات الفكرية، والأمّة تُقاس حضارتها بفُشُوّ العلم بين أبنائها، فالعِلم في المجتمعِ هو مِقياس تقدُّمه ورقِيِّه وكونه مجتمعًا نافعًا. وتعلم العلم وتعليمه ليس خاصا بالرجال دون النساء.
أيّها السادة الحضور، وعلى هذا سارت دار الفتوى في أستراليا، معلنين براءة الإسلام من التطرف البغيض والعنف الممقوت، مؤكدين حث الإسلام على التخصص بكل المجالات النافعة والهادفة، داعين إلى العدل والاعتدال والإحسان، ناهين عن الفحشاء والمنكر والبغي، ءامرين بصيغة التعايش الحسن، ذاكرين أن الحرب ضد التطرف هي حرب علمية لا بد أن ترافقها تدابير وقائية. وعلينا جميعا معالجة هذه الظاهرة وكل حسب اختصاصه واستطاعته بالحكمة والجرأة المطلوبة مع الإشارة إلى أن الجهل يُحَارب بالعلم، والتطرف يُحَارب بالاعتدال ، والباطل يُحَارب بالحق.
وانطلاقا من هذه الثوابت والتي من أهمها العناية بمصير المسلمين في أستراليا من أن تشوه سمعتهم ويحرف دينهم، أقمنا عدة دورات علمية للدعاة والأساتذة، تأهل فيهم عدد كبير من أبناء الجالية الإسلامية.
أحببنا في هذا اللقاء، أن نكرم هؤلاء الدعاة وأن نوزع عليهم شهادات تقدير، ءاملين منهم أن يعملوا بما تعلموا، وأن يبلغوا ذلك للناس بالرفق واللين والحكمة ولا سيما للناشئة وباللغة الانكليزي“.
ثم كان عرضا لشريط مصور عن نشاطات دار الفتوى .
ثم كانت كلمة رئيس ولاية نيوساوث ويلز ممثلا بالوزير بول لينش ومما جاء فيها: أشكركم على دعوتكم لي وأنقل اليكم اعتذار رئيس الولاية موريس يما الذي وكلني بتهنئتكم بشهر رمضان، إنها مناسبة كريمة نتذكر فيها المحتاجين وأصحاب القضايا الحقة كقضية فلسطين ونحوها من القضايا، إن هذا النوع من الاحتفالات هي احتفالات أسترالية تقوي المجتمع الأسترالي وهذا الأمر هو أمر مهم أي الازدياد من تعلم علم الدين .
ثم كانت كلمة زعيم المعارضة باري اوفاريل ممثلا بالنائب جون عجاقة الذي قال إنه لفخر لي أن أكون بينكم في هذا الاحتفال ويسعدني أن أنقل إليكم تحيات زعيم المعارضة الذي يهنئكم بشهر رمضان ومما جاء في رسالة أوفاريل : إن دار الفتوى مؤسسة مهمة وأنا أشكرهم على نشاطهم الكبير في مواجهة التطرف والغلو وعملهم الدؤوب في نشر التعايش الحسن بين المجتمع الأسترالي أتمنى لكم رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير وتابع النائب عجاقة قائلا إن هذا المجلس يقوم بعمل كبير في توعية المجتمع الأسترالي، تهاني الكبيرة على هذا النشاط وكل عام وأنتم بخير.
ثم تولى سماحة الأمين العام لدار الفتوى سماحة الشيخ سليم علوان الحسني مع الوزير بول لينش توزيع الشهادات على المتخرجين ، بفرحة تملأ القلوب، وابتسامة تعلو الوجوه، ءاملين في مستقبل زاهر خال من التطرف البغيض والعنف الممقوت.
دار الفتوى تشكر كل من حضر وساهم في إنجاح هذا الحفل ، متمنية المزيد من الدورات الدينية المعتدلة .
المكتب الإعلامي في دار الفتوى
الاربعاء، 19 أيلول، 2007