بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المنزه عن الأنداد والأركان والآلات والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته الكرام أجمعين، وبعد. 
 
من كلام الإمام أبي محمد ابن أبي جمرة الأندلسي (ت 695 هـ) : 
 
 يقول في كتابه بهجة النفوس وتحليها بمعرفة مالها وما عليها (شرح مختصر البخاري) في شرح الحديث الثالث صفحة 35 من الجزء الاول بعد ذكره للمبتدعة وذكر القدرية والجبرية ثم قال رحمه الله:

 [ومنهم المجسمة لأنهم يقولون بالجسم والحلول ومعتقد هذا لايصح منه الايمان بعموم اللفظ المذكور في الحديث لانه لا يصح الايمان بمقتضى لفظ الحديث حتى يصح الايمان به عز وجل بمقتضى ما اخبر به عن نفسه حيث يقول {ليس كمثله شئ} وشئ يطلق على القليل والكثير وعلى كل الاشياء فمن خصص هذا العموم وهو قوله {ليس كمثله شئ} لم يصح منه الايمان بعموم لفظ الحديث وان ادعاه لان من لا يعرف معبوده كيف يصح له الايمان به وذلك محال.].اهـ
 
والحمد لله رب العالمين، والعزة للإسلام، والله تعالى أعلم وأحكم.

< Previous Post

عقيدة الإمام الكبير أبو محمد صالح الهسكوري

Next Post >

من أقوال تلميذ الإمام مالك الإمام عبد الرحمن بن القاسم

Darulfatwa

40 Hector Street,
Chester Hill NSW 2162

P: +612 9793 3330
F: +612 9793 3103
info@darulfatwa.org.au

Darulfatwa World Map