قال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
حذّرت دار الفتوى في أستراليا بشدّة من خطورة إعلان رئيس إحدى الكنائس في ولاية فلوريدا الأميركيّة عزمه حرق نسخًا من المصاحف. إلا أن هذا الفعل الشنيع قد تم إلغاؤه بفضل الله تعالى، ولكن حصل فعل شنيع آخر هو تمزيق ورمي أوراق من المصحف على يد أفراد متطرفين.
وحذّر الأمين العام لدار الفتوى الدكتور الشيخ سليم علوان الحسيني من خطورة هذا الإعلان على العلاقات والتعايش والتعاون بين الشعوب واصفًا تصريحات راعي الكنيسة ومنها قوله “الإسلام من الشيطان” بأنّها حاقدة ومتطرفة ووقحة وتثير الأحقاد وتحرض على الكراهية.
وأعرب سماحته عن الاستياء الشديد لمسلمي العالم والمراكز والمؤسسات الإسلاميّة من الحملات التي تشن على الإسلام والمسلمين. وأن القيام بإحراق أو تمزيق أو رمي أوراق من المصحف الشريف هو اعتداء سافر على الإسلام، واستفزاز لمشاعر جميع المسلمين كبيرهم وصغيرهم وعلى اختلاف ألوانهم وأعراقهم في جميع مشارق الأرض ومغاربها.
إن القرءان الكريم هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو المرجع والكتاب المقدس لدى المسلمين.
إن إحراق المصحف الشريف لن يعيد إلى الحياة الذين ماتوا في أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 على يد متطرفين، ولن يحل قضية الإرهاب الدولي، و لن يحل أية قضية بل سيؤدي إلى تأجيج المشاعر وزيادة المخاطر، و سيؤدي إلى توسيع دائرة الخلافات وتعميق الهوة بين الأمم و الشعوب.
ثم ختم: إنهم مهما فعلوا ومهما ارتكبوا من جرائم لن يستطيعوا أن ينتزعوا القرءان من أيدينا ومن قلوبنا، ولن يستطيعوا أن يزحزحونا عن تمسكنا بالقرءان الكريم كتاب الله المقدس، أو أن يبعدونا عن إيماننا وديننا بإذن الله رب العالمين.