الحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين ، وبعد
فقد قالَ الإمامُ الشّافِعيُّ رحمَهُ اللهُ :” مَا اتخَذَ اللهُ ولِيّا جَاهِلا، ولَو شَاءَ لعَلَّمَهُ ” اهـ .أي لَو شَاءَ لهُ أن يَكونَ مِن أَوليائِه لعَلَّمَه.
وهذا مولانا الشّيخُ عبدُ القَادر الجيلاني رضي الله عنه تَعَلَّم عِلمَ الدِينِ مِن أَهلِ المعرِفةِ والتّقوى ثم ساحَ سِياحَةً مُتَجَرِّدًا مُنقَطِعًا عن التّعَلُّقِ بالدُّنيا ثم عادَ إلى بغدَاد ودَرس العِلمَ مِن جَديد وتعَلّم عِلم الحديثِ مِن أَهلِ المعرفَةِ وحَفِظَ الكثِيرَ، وهَكذا كلُّ أولياءِ اللهِ سَلَكُوا هذَا الدّربَ.
فلا يجُوزُ أن يَستَفتيَ الشخص أيَّ واحِدٍ إلا مَن عِندَهُ تحصِيلٌ في عِلم الدّينِ ويُرجَى فيه أنّه تَقِيّ، بعضُ النّاسِ لأنهم لم يَعمَلُوا بهذا هَلَكُوا، السّائلُ هَلَكَ والمجِيبُ هَلَك، إيّاكُم أن تَسأَلُوا أيَّ شَخصٍ كانَ.