Tue, 12th Nov, 2024 /
11 Jumādā al-Ula, 1446
الثلاثاء ١٢ , نوفمبر , ٢٠٢٤ / 11 جُمَادَىٰ ٱلْأُولَىٰ , 1446

يَجِبُ التَّحْذِيرُ من قَوْل بَعْضِ النَّاسِ (أَبُوس رَبَّك) مِمَّا يَجِبُ التَّحْذِيرُ منه قَوْلُ بَعْضِ النَّاسِ (أَبُوس رَبَّك) وَهَذَا قَوْلٌ صَريحٌ في الكُفْرِ لأَنَّ الْبَوْسَ لا مَعْنَى لَهُ إِلا التَّقْبيلُ، قَالَ صَاحِبُ الْقَامُوسِ في مَادَّةِ ب و س “الْبَوْسُ التَّقْبِيلُ” اهـ.

وَلا يُنْظَرُ إِلى قَصْدِهِمْ لأَنَّ اللَّفْظَ الصَّرِيحَ لا يُؤَوَّلُ، وَالَّذِي يُؤَوِّلُ مِثْلَ هَذَا يَكُونُ دَاعِيًا للنَّاسِ إِلى الْكُفْرِ وَقَدِ اتَّفَقَ العُلَمَاءُ على أَنَّ اللَّفْظَ الصُّرَاحَ لا يُقْبَلُ فيهِ التَّأوِيلُ.

قَالَ الْحبيبُ بنُ الرَّبِيعِ أحَدُ أَكَابِرِ الْمَالِكِيَّةِ :”ادِّعَاءُ التَّأويلِ في لَفْظٍ صُرَاحٍ لا يٌقْبَلُ” وَقَالَ الْحَافِظُ تَقِيُّ الدِّينِ السُّبْكِيُّ في فَتَاوِيهِ “لا يُقْبَلُ التَّأويلُ الْبَعيدُ” وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ إِمَامِ الْحَرَمَيْن “اتّفَقَ الأُصْولِيّونَ على أَنَّ مَنْ نَطَقَ بِكَلِمَةِ الرِّدَّةِ وَزَعَمَ أَنَّهُ أَضْمَرَ تَوْرِيَةً كُفِّرَ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا“. 

< Previous Post

يَجِبُ الْحَذَرُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ (اللهُمَّ سَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ) بِالسِّينِ

Next Post >

يَجِبُ التَّحْذِيرُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ (إِنَّ الْبَهَائِمَ لا أَرْوَاحَ لَهَا)

Darulfatwa

40 Hector Street,
Chester Hill NSW 2162

P: +612 9793 3330
F: +612 9793 3103
info@darulfatwa.org.au

Darulfatwa World Map