معنى حديث: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد:
روى الحاكم في المستدرك من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليهبطن عيسى ابن مريم حكما مقسطا، وليسلكن فجا حاجا أو معتمرا وليأتين قبري حتى يسلم علي ولأردن عليه» صححه الحاكم ووافقه الذهبي، ورواه ابن عساكر بلفظ «فليسلكن عيسى ابن مريم فج الروحاء». وليس للمانعين من السفر لزيارة قبره صلى الله عليه وسلم متمسَّك في حديث «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا» [أخرجه البخاري في صحيحه] لأن هذا الحديث مخصوص بالمساجد أي لا مزية في السفر إلى مسجد للصلاة فيه إلا في السفر إلى أحد هذه المساجد الثلاثة لأن تلك المضاعفة إلى مائة ألف، وألف، وخمسمائة خاصة بها، فمن سافر للصلاة إلى أحدها حصل على المضاعفة التي لا تحصل في مسجد بلده، فلا مزية في السفر إلى ذلك المسجد كما يؤخذ ذلك من رواية الإمام أحمد في مسنده من طريق شهر بن حوشب أنه قال ذكرت عند أبي سعيد الخدري رضي الله عنه الصلاة في الطور فقال أبو سعيد إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «لا ينبغي للمطي أن تعمل إلى مسجد تبتغى فيه الصلاة غير المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي»،فبهذا الحديث يفسر حديث «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد» وخير ما يفسر به الحديث الحديث قال الحافظ العراقي في ألفيته [رجز]: *وخير ما فسرته بالوارد *