أَوصَى أحَدُ العُلماءِ طُلابَه قائِلا: أُوصِيْكُم بتَركِ التّنعُّم، الأنبياءُ ما كانُوا يتَنعَّمُونَ، التّنعُّم يّدعُو إلى الغَفلَةِ وتَركُه يَدعُو إلى الخَشيَةِ والاستعدادِ  للآخِرَة، ثم تَرك الغضب، ثم إطالَةِ الصّمْتِ، في صُحفِ إبراهيمَ عليه السلامُ التي أنزَلها الله علَيه التّوصِيةُ بتَركِ الكَلامِ إلا فيما يَعنِيكَ، الكَلامُ الذي لا يحتَاجُه الشّخصُ في دِينِه ومَعِيشَتِه تَركُه فيه سَلامَةُ الدِّينِ، أصحابُ رسولِ الله لو كانُوا مُتَنعّمِين ما انتشَر الإسلامُ في الشّرقِ والغَرب، الصحابةُ كانوا يَذهَبُونَ لنَشر الدّين وأحيَانًا لا يكونُ مع الواحِدِ مِنهُم إلا تَمرةً واحدةً يمُصُّونهَا كُلَّ النّهار، التّنعُّم لا خيرَ فيه، التَّنعُم يُقعِدُ الشّخصَ عن التَّرقّي، ثم لِيَكُن التّعلِيمُ بحِلْمٍ، قالَ العُلماءُ: الحِلمُ زَينُ العِلمِ، المعَلّمُ إذا كانَ حَليمًا يَنفَعُ أكثَرَ مما إذا لم يَكُن حَلِيمًا، الأنبياءُ لَولا حِلمهُم ما انتَفعَ النّاسُ بهم هذا النّفعَ العَظِيمَ.  

< Previous Post

حسن الخلق

Next Post >

لا دين لمن لا عهد له

Darulfatwa

40 Hector Street,
Chester Hill NSW 2162

P: +612 9793 3330
F: +612 9793 3103
info@darulfatwa.org.au

Darulfatwa World Map