برعاية دار الفتوى الأسترالية

قال الله تعالى

﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾

أقامت دار الفتوى الأسترالية لقاء بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج يوم السبت 13-3-2021 عن بُعد، بسبب اتباع القوانين المرعية بخصوص فيروس كورونا، عبر برنامج (زووم).

وقد شارك في هذا اللقاء، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج تحت شعار: لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ، من الوزراء والمفاتي والمشايخ والدعاة:

من أستراليا ونيوزلندا وفيجي ونيو كالدونيا وأندنوسيا وماليزيا وبروناي وسنغافورة وتيمور الشرقية وتايلند وكمبوديا وسريلانكا ونيبال وهونكونغ واليابان وكوريا الجنوبية والصين والهند، وباكستان وأفغانستان وغيرهم.

من أبرز المشاركين في هذا اللقاء إلى جانب أمين عام دار الفتوى في أستراليا سماحة الشيخ الدكتور سليم علوان الحسيني، رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في أستراليا الأستاذ محمد محيو، وزير الشؤون الدينية الدكتور ياقوت شوليل قوماس، ممثلا بالدكتور قمر الدين أمين مدير عام المؤسسات الإسلامية بالوزارة الدينية في وأندنوسيا، نائب رئيس مجلس النواب داتوك محمد رشيد حسنون،

القنصل الأفغاني في كانبيرا السيد مستعين بالله بلاغ، رئيس مجلس الفتوى الوطني الماليزي الداتؤ الحاج د. وان زاهدي بن وان ته، أستاذ التفسير وعلوم القرءان ورئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في وأندنوسيا د. محمد زين المجد، رئيس منظمة خريجي الأزهر فرع ماليزيا د. محمد فخر الدين، رئيس جمعية علماء ومدرسي الدين في سنغافورة الأستاذ محمد حسبي بن حسن،

رئيس جامعة السلطان الشريف علي في بروناي الدكتور نور عرفان ممثلا بالدكتور عزمي بن متالي رئيس مركز الإمام الشافعي للبحوث في الجامعة، مفتي ولاية بهانج الماليزية الداتؤ الحاج د. عبد الرحمن بن عثمان، مفتي جوهور الماليزية داتو الحاج يحى بن أحمد، مفتي ولاية مالاكا الماليزية داتو عبد الحليم طويل، مفتي ولاية ترنجانو الماليزية الداتؤ د. ذو الكفل بن مودا، الوزير الديني الأسبق في ولاية ترتجانو الماليزية الدكتور خزان،

رئيسة مؤسسة إعمار المعاهد الماليزية داتؤ د. ماشطة إبراهيم، الرئيس السابق لمؤسسة يديم الماليزية الدكتور يسري بن محمد، السفير الماليزي السابق في لبنان داتؤ عبد الحليم، داتؤ الحاج وزير بن الحاج معاذ، رئيس بوندوق/مدرسة الدينية الفلاحية توان غورو الشيخ وان رسلي بن وان ابراهيم، رئيس مجلس علماء جاكرتا الشيخ منهار مختار، نائب رئيس مجلس علماء سومطرا الشمالية د. أرديان شاه، الدكتور حسني كمال الأزهري الأندنوسي وزوجته البرفسورة أماني لوبيس،

رئيسة مجلس العلماء الأندونيسي لشئون المرأة والشباب والعائلة رئيسة جامعة الشريف هداية الله الحكومية في جاكرتا، مدير جامعة مالانج في وأندنوسيا الدكتور هاري براتيكو، مستشار المعهد العالي للدراسات الإسلامية بيت السعادة في ماليزيا د. عمر كلش، وكيل وزارة الإرشاد والحج والأوقاف بأفغانستان. الدكتور أمين الدين مظفري، مفتي ورئيس مكتب شؤون حجاج أفغانستان سيد حجة الله نجيح،

نائب مفتي كمبوديا السيد محمد داود، رئيس المركز الإسلامي في مقاطعة تويوما باليابان المهندس مازن سليم، المفتي العام إمام وخطيب جامع كولون الكبير بإقليم هونج كونج بجمهورية الصين الشعبية الشيخ محمد أرشد، رئيس المركز الثقافي الإسلامي في هونغ كونغ السيد نور الدين يانغ، مدير معهد التربية الدينية في جالا جنوب تايلاند الشيخ محمد زكي،رئيس الجالية الإسلامية في تيمور الشرقية السيد عارف عبد الله،

ممثل شيخ الطريقة النقشبندية في الصين السيد علي عبد الله، إمام مسجد لينوود في نيوزلندا الشيخ عبد اللطيف، رئيس جمعية علماء أهل السنة والجماعة في فيجي الشيخ محي الدين شا، وغيرهم.

كلمة استراليا

برنامج اللقاء كان متنوعا، افتتح اللقاء العريف مدير كلية الأمانة الإسلامية في سيدني الأستاذ أيمن علوان بتقديم القارئ الدولي شاكر الماليزي لتشنيف أسماع المشاركين بتلاوة عطرة من القرءان الكريم.

ثم كانت كلمة الافتتاح لأمين عام دار الفتوى في أستراليا سماحة الشيخ الدكتور سليم علوان الحسيني الذي رحب بجميع الحاضرين من أستراليا وخارجها وهنأ الأمتين العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، وتحدّث عن معاني الذكرى، ومما جاء في كلمته:

معجزةُ الإسراءِ ثابتةٌ بنصّ القرءانِ والحديثِ الصحيحِ، فيجبُ الإيمانُ بأنّ الله أسرى بالنبيّ صلى الله عليه وسلم ليلا منْ مكةَ المكرمةِ إلى المسجدِ الأقصى. وقدْ أجمَع أهلُ الحقِ من سَلَفٍ وخَلَفٍ ومحدثينَ ومتكلمينَ ومفسرينَ وفقهاءَ على أنّ الإسراءَ كان بالجَسَدِ والروحِ وفي اليقظةِ، وهذا هو الحقُّ. والمقصود من الإسراء كما قال الله تعالى:

﴿لِنُرِيَهُ مِنْ ءايَاتِنَا﴾

وأما المعراجُ فهو ثابتٌ بنصّ الأحاديثِ الصحيحةِ، وأما القرءانُ فلم ينصَّ عليه نصًّا صريحًا، لكن وردَ فيه ما يكادُ يكونُ نصًّا صريحًا. قال الله تعالى:

﴿وَلَقَدْ رَءاهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى﴾

والمقصودُ من المعراجِ تشريفُ الرسولِ بإطلاعِهِ على عجائِبِ العالمِ العلويّ، وتعظيمُ مَكانتِهِ. قال الله تعالى:

﴿لَقَدْ رَأَى مِنْ ءايَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾

وليس الأمرُ كما يَدَّعي بعضُ الذين لا فِقْهَ لهم أنَّ المقصودَ مِنَ المعراج هو وصولُ النبيّ إلى مكانٍ ينتهي فيه وجودُ الله عزَّ وجلّ، ويدّعون أنّ النبي اجتمع بربه كما يجتمعُ المخلوقُ بالمخلوق، فاللهُ مُنَزَّهٌ عنِ المكانِ والجهةِ والحيّزِ لأنه تعالى ليس جسمًا فهو تبارك وتعالى لا يُشْبِهُ شيئًا مِن خَلْقِه. ولا يجوزُ الالتفاتُ إلى ما هو مذكورٌ في بعضِ الكتب مما هو كذبٌ مِنْ أنَّ الله دنا بذاته مِن محمَّدٍ حتى صارَ منه قَدْرَ ذراعٍ أو أقرب، فيجب الحذر من الكتاب المسمى: “كتاب المعراج” المنسوب كذبا وزورا لابن عباس.

ثم ختم بالدعوة إلى الاستماع لمحاضرة علمية الأسبوع القادم عن الإسراء والمعراج وماذا حصل مع نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام.اهـ

ثم تحدث باللغة الإنكليزية رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في أستراليا الأستاذ محمد محيو شاكرا لدار الفتوى الدعوة للمشاركة في هذا اللقاء ومثمنا هذه المبادرة الطيبة بالرغم من الأوضاع الصحية التي تُعاني منها البلاد كافة وبالرغم من وجود القيود الموضوعة من قبل وزارة الصحة والأجهزة المعنية بشأن التجمعات واللقاءات وهو ليس بغريب عن هذه الدار الجامعة التي تُعنى بهذه المناسبة العظيمة في كل سنة، وها هي الآن تجمعنا مرة أخرى بوجود ممثلين من دول كثيرة لنعيش معًا نفحات هذه الذكرى الطيبة.

ماليزيا

ثم تكلم داتوك داتو وان زاهدي رئيس مجلس الفتوى الوطني الماليزي، عن الحكمة المقصودة من هذه المعجزة الباهرة، وكيفية تلقف الماليزيين حكومة وشعبا ودعاة ومفاتي هذه المناسبة السنوية وكيف يحرصون على إحيائها في جامعاتهم ومعاهدهم ومساجدهم.

أفغانستان

ثم كانت كلمة وكيل وزارة الإرشاد والحج والأوقاف بأفغانستان د. أمين الدين مظفري، ومما جاء في كلمته:  فعلى مدار سنوات الدعوة من العمل الدؤوب المتواصل، واجه النبي صلى الله عليه وسلم والذين آمنوا معه شتى أنواع العذاب والحرمان وتوالت الأحداث وكأنها على ميعاد بعد موت زوجه خديجة وعمه أبي طالب، وهما العضدان المتينان في حياته الاجتماعية، وكان لكل منهما دوره المهم في تمكين الدعوة.

في ظل هذه الظروف القاسية والمعاناة المريرة التي عايشها الرسول صلى الله عليه وسلم، أكرمه الله تعالى بمعجزة باهرة، فكان الإسراء من المسجد الحرام أول بيت وضع للناس مباركا وهدى للعالمين في مكة المكرمة، إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس في أرض فلسطين الذي بارك الله حوله. ثم تلا ذلك معراجه صلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى إلى ما فوق السماوات العلا، إلى مكان مرتفع جدا سمع فيه صريف أقلام الملائكة.اهـ 

ثم تحدث باللغة الملايو مستشار المعهد العالي للدراسات الإسلامية بيت السعادة في ماليزيا د. عمر كلش، تحدث فيها عن معاني هذه الذكرى، وأهميتها، والحكمة منها، وفنّد الافتراءات الملفقة على هذه القصة.اهـ

الختام

وفي الختام تم فتح المجال لمن أراد الحديث فكانت الكلمات العفوية من معظم الحاضرين ومن مختلف البلدان والفرحة ظاهرة على وجوههم حيث انهالوا بعبارات الشكر والامتنان لدار الفتوى على تنظيم مثل هذا اللقاء الجامع والناجح.

نسأل الله تعالى أن يعيد علينا هذه الذكرى بالأمن والأمان.

قسم الإعلام في دار الفتوى

13-3-2021

< Previous Post

دار الفتوى تنعى الشيخ عبد الفتاح مدكور

Next Post >

إمساكيّة شهر رمضان المُبارك لمدينة سيدني 1442هـ 2021

Darulfatwa

40 Hector Street,
Chester Hill NSW 2162

P: +612 9793 3330
F: +612 9793 3103
info@darulfatwa.org.au

Darulfatwa World Map