بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ الحمدَ لله نحمدُه ونستغفره ونتستهديه ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهْدِ اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريك له وأشهد أنّ محمداً عبدُه ورسولُه من بعثهُ اللهُ رحمةً للعالمين هادياً ومبشراً ونذيراً. بلّغ الرسالة وأدّى الامانة ونصحَ الامّة فجزاهُ اللهُ عنّا خيرَ ما جزى نبيّاً من أنبيائه. صلواتُ اللهِ وسلامه عليه وعلى كلِّ رسولٍ أرْسَلَه.
يقولُ اللهُ تعالى في كتابِهِ العزيز { وإذا سألكَ عبادي عَنّي فإني قريبٌ أجيبُ دعوةَ الداعِ إذا دعانِ } سورة البقرة, آية: 186.
إخوة الايمان، إن المؤمن إذا دعا ربّهُ وتذلّل له كان له بذلكَ أجرٌ إنْ أخلصَ النية، ولقد بيّنَ النبيُ صلى الله عليه وسلم لنا متى يكونُ الدعاءُ أقرب للإجابةِ فمنْ ذلكَ الدعاءُ ما بينَ الأذان والإقامةِ وءاخرَ ساعةٍ من يوم الجمعة وفي الثلثِ الأخيرِ منَ الليلِ وفي السجودِ في الصلاةِ ودُعاءُ المسافرِ ودعاءُ المظلوم وكذلكَ الدعاءُ عندَ قبرِ النبيِ صلى الله عليه وسلم وعند قبورِ غيرِه منَ الانبياءِ والدعاءُ عند قبورِ الصالحين كالشافعي وأبي حنيفة ومعروفٍ الكَرْخي الذي قيل فيه ” قبرُ معروفٍ التِّرياقُ المُجرَّب ” وغيرُهُم كثير. وكذلك الدُّعاءُ عندَ المُلْتَزَم وتحتَ الميزابِ (ميزابِ الرَّحمة).
حقا  لقد سررنا بالتوجيهات الدينية التي تنشرها  دار الفتوى في اوستراليا ومنها ما نشرته هذه الايام  حول مشروعية الاحتفال بذكرى النصف من شعبان والدعاء فيها  فينبغي أيّها الأحبَّةُ المؤمنونَ أنْ يكونَ الدعاءُ بما يجوزُ الدّعاءُ بِهِ شرعاً لا غيرَ، فلا يجوزُ التّلفظُ بكلامٍ أثناءَ الدّعاءِ يُفهم منه أنَّ اللهَ يُغيّرُ مشيئتَهُ إذْ ربُّنا عزَّ وجلَّ مشيئتهُ أزليةٌ أبدية لا تتغيّر، لا لدعاءِ داعٍ ولا لصدقة متصدِّقٍ.

وممّا استدل بِهِ على أنَّ اللهَ لا يُغيّرُ مشيئتَهُ لدعاء داعٍ الحديثُ الذي رواهُ الحافظ عبدُ الرحمنِ بنُ أبي حاتِمٍ عن أبي هريرةَ أنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال ” سألتُ رَبي أربعاً فأعطاني ثلاثاً وَمَنَعَني واحدةً. سألتُه أن لا يُكْفِرَ أمَتي جملةً فأعطانيها وسألته أن لا يُهْلِكَهم بما أهلك به الأُمَمَ قبلَهم فأعطانيها وسألتُه أن لا يُظهِرَ عليهم عدواً من غيرِهم فيستأصِلَهم فأعطانيها، وسألتُه أن لا يَجْعَلَ بأسَهُم بينهم فَمَنَعَنيها “.

إخوة الايمانِ مع اقتراب  ليلةَ النصفِ من شعبانَ ندعوا الله عز وجل ان يرفع البلاء والظلم عن المظلومين في العراق وفلسطين  ولبنان الغالي وحيثما كانوا .

اللجنة الاعلامية

< Previous Post

أهلا وسهلا يا رمضان 2007

Next Post >

اهلا بالنصف من شعبان 2007

Darulfatwa

40 Hector Street,
Chester Hill NSW 2162

P: +612 9793 3330
F: +612 9793 3103
info@darulfatwa.org.au

Darulfatwa World Map