Mon, 16th Sep, 2024 /
13 Rabīal-Awwal, 1446
الإثنين ١٦ , سبتمبر , ٢٠٢٤ / 13 رَبِيع ٱلْأَوَّل , 1446

بسم الله الرحمن الرحيم

الندوة الدولية الاسلامية

ووثيقة سدني

نظمت دار الفتوى المجلس الاسلامي الاعلى في استراليا بالتعاون مع المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في ابو ظبي ندوة دولية تربوية تحت عنوان ” تحديات الشباب المسلم في المجتمعات المسلمة ” في مدينة سدني يوم الاثنين 2 ديسمبر 2019 بحضور  ومشاركة وفود من اهل العلم والفكر الاختصاص  من سلطنة بروناي، إندونيسيا، ماليزيا، فيجي، هونغ كونغ، كالدونيا الجديدة ، سنغافورة ، نيوزلندا، تايلند، سريلانكا، وأفغانستان.

كما شارك في الندوة ممثلون عن المؤسسات الإسلامية في باقي ولايات أستراليا من مدن ملبورن، أديليد، كانبيرا، وبريزبن إلى جانب مساعد مدير شرطة ولاية نيو ساوث ويلز السيد دارين سلاي، والمفتش الأول في الفرقة المكلفة بالشباب بشرطة نيو ساوث ويلز السيد دارين نيومان، والسيد نيفيل تومكينز الرئيس المفوض للكشافة في ولاية نيو ساوث ويلز، إلى جانب عدد من أفراد الشرطة المجتمعية المكلفة بالشباب وعدد من الأكاديميين والعاملين في الدعم المجتمعي المكلفين بالشباب والطفولة.

 وقدم الندوة الاستاذ زياد الداود ثم كلمة السيد دارين سلاي مساعد مدير شرطة نيو ساوث ويلز، الذي تحدث عن التعددية الثقافية في أستراليا وقدم إحصائيات عن وضع الشباب في المجتمع الأسترالي والأوضاع الأسرية التي تؤدي إلى انحراف الشباب بصفة عامة وتوجههم للعنف، ودعا المؤسسات الدينية وعلى رأسها دار الفتوى لمساعدة المجتمع في حل هذه المشاكل من خلال تقديم الدعم الروحي والتربية الدينية الصحيحة على الاعتدال والوسطية.

 وفي الكلمة الافتتاحية، رحب الدكتور عبد العزيز لوديني ممثلا المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بالمشاركين والحاضرين في هذه الندوة ذات الأهمية القصوى للمجتمع الأسترالي وللمجتمعات المسلمة عموما، وشكر دار الفتوى على حسن تعاونهم وعلى اهتمامهم بشؤون الشباب وجهودها في حمايتهم من الفكر المتطرف والعنف الممقوت وتنشئة الأجيال على منهج الاعتدال والوسطية.

ثم كانت كلمة أمين عام دار الفتوى الشيخ د. سليم علوان الذي أكد على تمسك دار الفتوى بمنهجية الوسطية والاعتدال وأن المسلمين في أستراليا هم جزء من المجتمع الاسترالي ومعهم ضد الارهاب البغيض ولحمايتهم من التطرف والعنف الممقوت .

ثم كانت كلمة الاديب الشاعر الشيخ غانم جلول وهي قصيدة شعرية عبر فيه عن شكره لدار الفتوى والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة لما يقومان به من انشطة كهذه الندوة لخدمة الشباب المسلم في بلاد الاغتراب . 

وجرت أطوار هذه الندوة في جلستين ،  الجلسة كانت برئاسة الدكتور جان علي من جامعة سدني و تحدث فيها كل من الشيخ إبراهيم الشافعي ممثلا جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية عن تنامي ظاهرتي العنصرية والإسلاموفوبيا في المجتمع الأسترالي نتيجة لنقص المعرفة بالإسلام والمسلمين، واقترح عددا من الحلول من ضمنها مساعدة الشباب على الاندماج والتفاعل الايجابي في المجتمع. ثم تحدث رئيس الكشافة الأسترالية المفوض العام عن ولاية نيو ساوث ويلز السيد نيفيل تومكينز عن دور منظمة الكشافة في تهذيب روح الشباب وتعزيز مشاركتهم في بناء المجتمع وتحصينهم من العنف والتطرف معززا كلامه بأرقام وإحصائيات من دراسات أجرتها جامعات مرموقة داخل وخارج أستراليا. بعد ذلك، تحدثت جنان بقا ، ممثلة عن شباب أستراليا، عن تجربتها في العيش في أستراليا وتأثرها بتغير نظرة المجتمع الأسترالي للمسلمين بعد توالي العمليات الإرهابية في العالم وتغلبها على هذه الصعوبة بتقديم صورة جيدة عن الإسلام. وفي ختام الجلسة الأولى، تحدث السيد محمد توفيق تاتا ، ممثلا الوزارة الدينية في اندونيسيا عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأخبار والأفكار التي ترسم صورا مغلوطة عن الإسلام والمسلمين ودعا إلى تغيير هذا الواقع بأن يتحمل كل فرد من المجتمع مسؤوليته في نشر أخبار موثوقة المصدر لأن وسائل التواصل الاجتماعي هي المصدر الأول الذي يستقي منه الشباب الأخبارفي هذه الأيام .

 وترأس الجلسة الثانية الدكتور محمد نادر شاه من جامعة موناش في مالبورن ،  تحدث فيها كل من الأستاذ لاكلان فوستر، مدير المركز التعليمي الخاص كيب ماك غراث، عن دراسة مقارنة للمناهج الدراسية الوزارية في أستراليا ومناهج بعض المدارس الإسلامية مثل مدرسة السلامة حيث تحدث عن مراقبة دار الفتوى للمنهج الإسلامي الذي يدرس فيها إلى جانب المنهج الوزاري وعن مظاهر الوسطية والاعتدال في منهاج مدرسة السلامة. وجاءت مداخلة الأستاذة ميرنا الشعار، مستشارة في التنوع الثقافي لدى الحكومة الأسترالية المكلفة بقضايا الشباب والأطفال العرب والمسلمين، عن أرقام وإحصائيات عن التفكك والعنف الأسري في أوساط العائلات التي تعيش في الضواحي وأرجعت ذلك إلى الفقر من جهة وإلى تأثير الثقافة الأم على العائلات التي انتقلت للعيش في أستراليا مشددة على ضرورة تدخل دار الفتوى لنشر الوعي بخطورة المشاكل العائلية على مستقبل الأطفال. ومن الجانب الإعلامي، تحدث الدكتور رفيق حسين من الإذاعة الإسلامية الأسترالية، وهي الإذاعة الإسلامية الوحيدة المرخصة من الحكومة الأسترالية، عن دور الإذاعة في تقريب المجتمع المسلم من بعضه ونشر الوعي والتعريف بتعاليم الإسلام على منهج الوسطية والاعتدال. ومن الجانب الأكاديمي، تحدثت الدكتورة أزميري ميان، الأستاذة المحاضرة في جامعة فليندرز الأسترالية في ادلايد ، عن مسببات المشاكل الأسرية وعن دور التربية الصحيحة والتقرب من الشباب والأطفال بغية تحصينهم من جماعات التطرف والعنف. وفي ختام الجلسة الثانية، تحدث الشيخ بلال حميصي  إمام ومأذون مسجد أبو بكر الصديق في بانكستاون، عن مؤسسة الزواج ودورها في حماية المجتمع مبينا أن الزواج المبني على المودة والرحمة والإخلاص ينتج أطفالا سليمين نفسيا وناجحين في المجتمع.

واختتمت فعاليات هذه الندوة الدولية بتوزيع شهادات المشاركة للمتحدثين وصورة جماعية للضيوف والمشاركين الذين عبروا عن سعادتهم باهتمام المنظمين بالمجتمع المسلم في أستراليا والدول المجاورة بمناقشة موضوع التحديات التي تواجه الشباب في المجتمعات المسلمة في الظرف الزماني والمكاني الأنسب .

ثم في اليوم التالي تمت زيارة برلمان نيو ساوث ويلز حيث كان في استقبال الوفود الاستاذ جان عجاقة رئيس المجلس التشريعي في مكتبه ثم السناتور شوكت مسلماني الذي جال مع الوفد داخل قاعات البرلمان شارحا كيفية سير عملية التصويت واصدار القرارت .

ثم تم اعلان مقررات وتوصيات الندوة الدولية الاسلامية والتي اطلق عليها ( وثيقة سدني ) واختتمت الزيارة بتبادل الهدايا التي منها تقديم السيناتور شوكت مسلماني شهادة تقدير برلمانية للدكتور محمد البشاري امين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في ابو ظبي تسلمها عنه ممثل المجلس في الندوة وبأخذ الصور التذكارية.

 

< Previous Post

مشاركة أمين عام دار الفتوى في أستراليا في القمة العالمية للتسامح

Next Post >

مشاركة الأمين العام لدار الفتوى في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في أبو ظبي 9-12-2019

Darulfatwa

40 Hector Street,
Chester Hill NSW 2162

P: +612 9793 3330
F: +612 9793 3103
info@darulfatwa.org.au

Darulfatwa World Map