الرفيق الأعلى

قال النووي في شرح صحيح مسلم”: الصحيح الذي عليه الجمهور أن المراد بالرفيق الأعلى: الأنبياء الساكنون أعلى عليين، ولفظة رفيق تطلق على الواحد والجمع، قال الله تعالى: {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}.وقيل: هو الله تعالى، يقال الله رفيق بعباده من الرفق والرأفة فهو فعيل بمعنى فاعل، وأنكر الأزهري هذا القول. وقيل: أراد مرتفق الجنة”. اهـ،

وقال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري :” في رواية المطلب عن عائشة عند أحمد ” فقال: مع الرفيق الأعلى، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء – إلى قوله – رفيقا ” وفي رواية أبي بردة عن أبي موسى عن أبيه عند النسائي وصححه ابن حبان ” فقال: أسأل الله الرفيق الأعلى الأسعد، مع جبريل وميكائيل وإسرافيل” وظاهره أن الرفيق المكان الذي تحصل المرافقة فيه مع المذكورين”، ثم قال:” وقيل بل الرفيق هنا اسم جنس يشمل الواحد وما فوقه والمراد الأنبياء ومن ذكر في الآية. وقد ختمت بقوله: {وحسن أولئك رفيقا} ونكتة الإتيان بهذه الكلمة بالإفراد الإشارة إلى أن أهل الجنة يدخلونها على قلب رجل واحد، نبه عليه السهيلي”. ثم قال: “ويحتمل أن يراد به الجماعة المذكورون في آية النساء. ومعنى كونهم رفيقا تعاونهم على طاعة الله وارتفاق بعضهم ببعض، وهذا الثالث هو المعتمد. وعليه اقتصر أكثر الشراح”.اهـ

< Previous Post

آل البيت

Next Post >

من فضائل الصلاة على النبي

Darulfatwa

40 Hector Street,
Chester Hill NSW 2162

P: +612 9793 3330
F: +612 9793 3103
info@darulfatwa.org.au

Darulfatwa World Map