درج المسلمون على اختلاف ألوانهم ولغاتهم في مشارق الأرض ومغاربها على التبرك بالذوات الفاضلة كالأنبياء وبآثارهم الشريفة، كما اعتادوا على إحياء المناسبات الدينية كالمولد النبوي الشريف والإسراء والمعراج.

ومشاركة منها في اغتنام البركات أقامت الجمعية الهررية في مالبورن احتفالا ضخما بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج حضره إلى جانب مجلس إدارة الجمعية ورجالاتها ضيف الجالية الاسلامية في أستراليا فضيلة الشيخ الأديب غانم جلول مدير مدارس الثقافة الإسلامية في شمال لبنان، نائب رئيس جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية في أستراليا فضيلة الشيخ بلال حميصي، الشيخ مصطفى الشامي رئيس الجمعية الإسلامية الاجتماعية في فكتوريا، وحشد كبير من الجالية الإسلامية في مالبورن على اختلاف جنسياتهم وأجناسهم، حيث توافدوا من كل حدب وصوب يحدوهم الشوق للتبرك بآثار النبي الأعظم  صلى الله عليه وسلم والمشاركة في الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج.
بدأ الاحتفال بخير الكلام القرءان الكريم، ثم توالت كل من كلمات رئيس الجمعية الشيخ محمد مهدي، الحاج منير شاش المرشد الديني في الجمعية، فضيلة الشيخ غانم جلول، مدير مدرسة السبت إسحاق أحمد ، والشيخ بلال حميصي.
الشيخ مهدي سرد بعض الوقائع التي حصلت للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أثناء إسرائه ومعراجه، ثم تطرق إلى تنـزيه الله تعالى عما يقوله المفترون الذين يزعمون أن الرسول وصل إلى مكان في السماوت ينتهي فيه وجود الله، وأضاف أن الزمان والمكان كل منهما مخلوق لله تعالى والله لا يحتاج إلى أحد من خلقه.
الشيخ غانم جلول أعرب عن امتننانه لهرر وأهلها تلك المدينة التى حوت في أرجائها عالم الدنيا ومحدثها العلامة الشيخ عبد الله الهرري، وبين أن الشيخ الهرري هو مفخرة واعتزاز لكل موحد أينما كان، كما تطرق الى معاني المناسبة والمقصود من المعراج.
الشيخ حميصي ألقى كلمته بالعربية والانكليزية شرح فيها عن التبرك بالآثار الشريفة وأهميتها في حياة الأمة، فالأنبياء خير الخلق والتبرك بهم مشروع، كيف لا وقد ورد ذلك في القرءان الكريم من أن نبي الله يعقوب عندما فقد بصره وضع قميص ابنه يوسف عليه السلام على وجهه فارتد بصيرا.
تخلل الاحتفال عروض إنشادية وشعرية مميزة قام بأدائها فتية وفتيات من الجالية الهررية وباللغات العربية والهررية والانكليزية، كما كان لفريق الإنشاد الهرري مشاركة رائعة أتحف فيها الحضور بأصواته العذبة وأناشيده المعبرة

  وكم كان الفرحة عظيمة عندما لاحت الأنوار وفاحت الطيوب من آثار النبي المحبوب  

فقد بدا السرور على وجوه الحاضرين حينما  تبركوا بشعرة من شعرات النبي محمد

 سائلين الله تعالى أن يبلغهم سؤلهم من الخير وأن يجمعهم به صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى.

في نهاية الحفل وزعت الحلوى على الكل الذين أبدوا إعجابهم وامتنانهم، ثم انصرف الحضور راجين من الله تعالى قبول أعمالهم الصالحة.
إدارة الجمعية الهررية تتوجه بالشكر الجزيل إلى كل من ساهم في إنجاح الاحتفال من الحاضرين والعاملين، وتخص بالشكر الشيخ غانم جلول على تلبيته الدعوة في حضور الحفل.
إلى اللقاء في مناسبة أخرى إن شاء الله، وكل عام وأنتم بخير.

< Previous Post

الجالية الإسلامية بقيادة دار الفتوى تكرم سماحةالشيخ داتو نوح

Next Post >

إفطار الجالية الهررية في مالبورن – 2006

Darulfatwa

40 Hector Street,
Chester Hill NSW 2162

P: +612 9793 3330
F: +612 9793 3103
info@darulfatwa.org.au

Darulfatwa World Map