الحمدُ للهِ ربِّ العالمين وصلى الله على سيدنا محمد الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها وعلى ءاله وصحبه وسلم.

أما بعد حبا في الله وشكرا له عز وجل على نعمة بروز سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لهذه الدنيا، وفرحا وابتهاجا بولادته عليه الصلاة والسلام، لبت الجماهير الغفيرة دعوة دار الفتوى في أستراليا للاحتفال بمولد سيد البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أعظم إنسان أرسله الله رحمة العالمين، في قاعة الأولمبياد الرياضية في سدني. ضم اللقاء إلى جانب سماحة الأمين العام الشيخ الدكتور سليم علوان وكيل شيخ الأزهر في جمهورية مصر العربية البروفسير الدكتور الشيخ عباس شومان ، حاكم ولاية نيو ساوث ويلز القائد الأعلى للقوات المسلحة سابقا ديفد هارلي، رئيس الوزراء مالكوم تيرنبول ممثلا بسكرتيرة وزارة الشؤن الإثنية فيرافنتي ويلز، النائب الفدرالي فيليب زعيم المعارضة في الولاية لوك فولي وزير الظل للنائب العام بول لينش النائب جولي فين وزير الظل السيناتور صوفي كوتسيسالسفير المغربي محمد ماء العينين ، القنصل الأردني حمزة العمري ، القنصل العام لمصر يوسف شوقي، القنصل الفخري السوري ماهر دباغ، القنصل العام العراقي بسام داود، القنصل الفخري لبنغلاديش انتوني خوري، ورئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الدكتور غياث الشلح، ورئيس الإذاعة الإسلامية الحاج رفيق حسين، ورئيس المكتب التربوي في جمعية المشاريع الأستاذ محمد الدنا، الحاج جمال البقة جمعية ليفربول الإسلامية، الشيخ أحمد باه عن المجلس الاسلامي الأفريقي، وفد جمعية الأشراف، وفد من الجمعية الصوفية، وفد من الجمعية السودانية الإجتماعية ، جمعية الشباب المسلم الأسترالي، وفد من الكشاف الأسترالي، وفد من جمعية المرشدات الأستراليات المجلس الإسلامي العراقي ، وفد تيار المستقبل، وفد من التيار الوطني الحر، جمعية ابناء المنية، وعدد كبير من المشايخ والأئمة والدعاة ورؤساء المراكز والجمعيات وبعض الفعاليات ورجال الأعمال وبعض رجال الإعلام وممثلي الجاليات العربية ( العراقية والسورية والمصرية واللبنانية والأردنية والجزائرية والفلسطينية والصومالية والسودانية) والأعجمية (الأندنوسية والأفغانية والباكستانية والهندية والتركية والبوسنية والهررية والإفريقية والبنغلادشية).

استهل الحفل المبارك بتلاوة ءايات مباركة من القرءان الكريم ثم كانت فقرة فنية رائعة تحكي قصة المولد ثم تتابعت اللوحات الفنية من الجالية التركية والباكستانية والسودانية والماليزية والاندونيسية والافريقية والبوسنية التي تحكي حبها للرسول المصطفى والنبي المجتبى بالإضافة الى المشاركة المتميزة لفريق المشاريع لإنشاد التراث مع المنشد العالمي الضيف محمد الخير .

كما قدمت لوحة فنية لمجموعة من البراعمفي مسرحية جميلة تحكي شغف الوالـهين بحب سيد المرسلين تبع ذلك أنشودة معبرة معانيها تدافع عن هذا الدين العظيم مما ينسبه إليه المتطرفون .

بعد ذلك تحدث الأمين العام الدكتور الشيخ سليم علوان قائلا يقول الله سبحانه وتعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) أهلا و مرحبا بكم يا من جئتم لتحتفلوا بمولد سيد الأنبياء يا من جئتم لتقولوا نحن نحبك يا رسول الله، يا من جئتم لتقولوا يا محمد كل ما فيك عظيم .

نحن في دار الفتوى وما نمثل نحب الأزهر الشريف وعلى نهج الأزهر الشريف وعلى الوسطية التي يحمل رايتها الأزهر الشريف لأننا نجزم بيقين أن الاعتدال ضمانة أمن البلاد لأن الاعتدال صيانة حفظ الشباب من الأفكار الهدامة المنحرفة .

الأزهر الشريف يحمل راية الاعتدال ونحن على نهجه وهو نهج مئات الملايين من المسلمين ،ثم قام سماحته بتقديم وكيل شيخ الأزهر الدكتور عباس شومان .

من جهته قال فضيلة أ.د/ عباس شومان وكيل الأزهر، إنه جاء من القاهرة لأستراليا حاملا تحية الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر ، ودعواته بالتوفيق لأبناء الجالية الأسترالية بصفة عامة ، معربا عن سعادته خلال اللقاء الذي جمعه ونخبة السياسيين بأستراليا وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية وأبناء الجالية الإسلامية

ووجه وكيل الأزهر في كلمته رسائل عدة الأولى تبدأ من التأكيد على أن الإسلام هو دين الوسطية دين الإنسانية دين الرحمة الذي قال فيه الله عز وجل لرسوله الكريم الذي نحتفل بمولده “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”

أما الرسالة الثانية فأكد فيها على أهمية التعايش الحسن بين المجتمعات .

أما الرسالة الثالثة فهي للمسلمين في شتي بقاع الأرض حيث شجعهم على إظهار سماحة الإسلام حيث قال عليكم أن تكونوا سفراء لدينكم وأن تعملوا على تصحيح الصور التي شوهها بعض المحسوبين على ديننا وهو منهم ومن أفعالهم وجرائمهم براء، كما أبدى إعجابه بالدور الريادي الذي تقوم به دار الفتوى في استراليا بتوجيه أبناء الجالية الإسلامية للتمسك بمنهج الأزهر الشريف .

المفاجآت تتالت وكان من أبرزها تشريف الحفل بشرف عظيم حيث تلألأت الأنوار بظهور الأثر النبوي الشريف، وهو أثر طاهر مسند وممهور بختم السلاطين والمشايخ، حيث تدفق الحضور للتبرك بكنز الأثار النبوية لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يحملها فضيلة الشيخ إبراهيم الشافعي وحوله لفيف من الأئمة والدعاة، حيث تسارع لذلك المؤمنون شوقا وشغفا، فيما تدفقت دموع الفرح حبا وتعظيما لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

هذا وقد سبق الاحتفال لقاء ضم وكيل شيخ الازهر البروفسير عباس شومان و سماحة الأمين العام الشيخ الدكتور سليم علوان مع السياسيين والمشايخ والأئمة والدعاة ورؤساء المراكز والجمعيات وبعض الفعاليات ورجال الأعمال وبعض رجال الإعلام وممثلي الجاليات كما ألقى بعض السياسيين ومنهم حاكم الولاية الذي أكد على مكانة دار الفتوى الرفيع في المجتمع الأسترالي لما تقوم به من دور بناء من خلال رعايتها للمناسبات الدينية الكبيرة بالإضافة إلى الخدمات التي تقدمها لسد حاجات المجتمع الإسلامي ،ممثل رئيس الوزراء فيرافنتي ويلز و النائب الفدرالي فيليب رادوك وزعيم المعارضة لوك فولي القوا كلمات عبروا فيها عن عظيم تقديرهم للدور الريادي الذي تقوم به دار الفتوى في أستراليا وما تقدمه من خدمات للجالية الإسلامية بشكل عام ولدورها الرائد في تعليم الأجيال حب الخير والتعايش الحسن في أستراليا المتعددة الثقافات وأن هذا الاحتفال دليل واضح على التعددية البناءة .

في نهاية الحفل وزعت الحلوى و المرطبات على الجميع الذين أبدوا إعجابهم وامتنانهم، كما كان لفريق الكشافة دور مميز في الاستقبال والتنظيم .

دار الفتوى تشكر جميع من حضر ولبى وكل من ساهم بإنجاح هذا الحفل بنفسه ووقته وماله سيما اللجنة المنظمة للحفل وفرق الأناشيد الدينية، سائلة الله تعالى أن يعيد علينا هذه الذكرى بالأمن والأمان. ءامين.

القسم الإعلامي في دار الفتوى

< Previous Post

محمد كل ما فيك عظيم

Next Post >

الأزهر الشريف رمز الاعتدال والوسطية وبهما نحمي المجتمع من خطر التطرف البغيض

Darulfatwa

40 Hector Street,
Chester Hill NSW 2162

P: +612 9793 3330
F: +612 9793 3103
info@darulfatwa.org.au

Darulfatwa World Map