السؤال: ما هوحكم كلام الخطيب اثناء خطبة الجمعة والرد عليه ؟
الجواب:
قال النووي الشافعي في المجموع :
وَفي تَحْريم الْكَلام عَلَى الْخَطيب طَريقَان : ( أَحَدُهُمَا ) : عَلَى الْقَوْلَيْن ( وَالثَّاني ) : وَهُوَ الصَّحيحُ وَبه قَطَعَ الْجُمْهُورُ : يُسْتَحَبُّ وَلا يَحْرُمُ للأحَاديث الصَّحيحَة أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ ” تَكَلَّمَ في الْخُطْبَة ” وَالأوْلَى أَنْ يُجيبَ عَنْ ذَلكَ بأَنَّ كَلامَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ كَانَ لحَاجَةٍ .
وفي كشاف القناع : ” ( إلا لَهُ ) أَيْ الْكَلام للْخَطيب ( أَوْ لمَنْ كَلَّمَهُ لمَصْلَحَةٍ ) فَلا يَحْرُمُ عَلَيْهمَا وَلأنهُ حَالَ كَلام الإمَام وَكَلامُ الإمَام إيَّاهُ لا يُشْغلُ عَنْ سَمَاع الْخُطْبَة .
حاشية الدسوقي على الشرح الكبير : ( وَ ) جَازَ ( نَهْيُ خَطيبٍ أَوْ أَمْرُهُ ) إنْسَانًا لَغَا أَوْ فَعَلَ مَا لا يَليقُ كَقَوْله لا تَتَكَلَّمْ أَوْ أَنْصتْ يَا فُلانُ حَالَ خُطْبَته ( وَ ) جَازَ ( إجَابَتُهُ ) فيمَا يَجُوزُ لَهُ التَّكَلُّمُ فيه كَأَنْ يَقُولَ للْخَطيب عنْدَ نَهْيه أَوْ أَمْره إنَّمَا حَمَلَني عَلَى هَذَا الأمْر الْفُلانيّ مَثَلا وَلا يُعَدُّ كُلٌّ منْ الْخَطيب وَالْمُجيب لاغيًا. اهـ