شرح حديث “الدِّينُ النَّصِيحة“
الحمدُ للهِ خالقِ الأكوان، الموجودِ أزلًا وأبدًا بلا مكان، والصلاةُ والسلامُ على معلّمِ الناسِ الخيرَ وعلى ءاله وصحبهِ الطيبينَ الطاهرينَ وبعد
روى مسلمٌ منْ حديثِ تميم بنِ أوسٍ الداريِّ أنَّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم قالَ: “الدِّينُ النَّصِيحة“. قلنا لمنْ ؟ قال: “لله ولِكتابِهِ ولِرَسولِه ولأئمَّة المُسلمين وعامَّتهم“.
معناهُ الدينُ يأمرُ بالنصيحةِ أي إخلاصِ الحقِّ، أما النصيحةُ للهِ: أي بالإيمانِ به وبصفاتِهِ، وأما النصيحةُ للقرءانِ: فهو تعظيمُه واعتقادُه، وأما النصيحةُ للرسولِ: فهو باتباعِهِ، والنصيحةُ: أي إخلاصُ الحقِّ لعمومِ المسلمين فهو بإرشادِ جاهلِهِم ومعاونةِ عالمِهِم واتباعهِم، هذه هي النَّصيحةُ، ليس معنى النَّصيحةُ هنا كلامُ الشخصِ لشخصٍ بما هو حقٌ فقطْ.