الحمد لله خالق الأكوان الموجود أبدًا وأزلاً بلا مكان والصلاة والسلام على سيد ولد عدنان وبعد
ما هو المطلوب من الإعلام في ظل ما نشهده كل يوم من اجتياحات باسم الثقافة والتطور، وهل وسائل الإعلام مجرد أدوات لإضاعة الوقت والتسلية مثل ( بلاي ستايشن ) ونحوها، أم أن الإعلام وسيلة لجمع المال والثراء، أم تراه أداة لنشر الرذيلة والانحلال.
أسئلة وخواطر أدركتها إذاعة الجالية الإسلامية وحولت الإجابة عنها إلى واقع ملموس في التربية والتوجيه والتعليم ومساعدة المجتمع الذي نعيش فيه، حتى غدت الإذاعة وسيلة للتغيير والإصلاح ومرءاة تعكس الصورة الحقيقية لهذا الدين العظيم، فالإذاعة الإسلامية أضحت منبرًا وهاجًا للإعتدال يكشف خطر التطرف والدعاة إليه منبرًا لتعليم الفضائل والمبادىء الراقية السامية، ومنارة لتقديم الحلول للمشاكل التي يواجهها المواطن الأسترالي المسلم. هذا هو حالها وهذا هو دربها وهذا ما عرَفَتهُ ووثقت به جاليتنا الكريمة في سيدني واستراليا بشكل عام لذلك منحتها حبها ودعمها السخي، فالجالية واثقة أن القيمين عليها قوم أذا قالوا فعلوا ومشاريعهم لاتنتهي عند حجر الأساس ولا تستغرق سنوات وعقود من الزمن لتنفيذها حتى يغدو الشاب كهلًا ولايرى بعد ما وعد به، لذلك لبت الجالية النداء في الحفل الذي أقيم مؤخرًا لدعم و تقوية البث الإذاعي حيث تهافت الجميع من كل حدب وصوب متبرعين بمالهم وحليهم وحتى بما سيحصلون عليه في المستقبل من رواتب وها هي اليوم تقيم إفطارها السنوي الذي حضره الأمين العام لدار الفتوى في استراليا سماحة الشيخ سليم علوان الحسيني ممثلًا بالشيخ ابراهيم الشافعي، النائب جولي اونز، الشيخ بلال حميصي، رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الدكتور غياث الشلح, الدكتور طه سلامة، ممثلي عن قيادة الشرطة في بانكستون وكامبسي وليفربول وفيرفيلد وممثلي عن هيئة البث الاثني، مدير كلية الأمانة الإسلامية الأستاذ محمد الدنا، والإعلاميين احمد سليم، الهام حافظ، نادين السعيدي، جمعية ليفربول الإسلامية، جمعية اوبرن الإسلامية، جمعية لاكمبا الإسلامية، جمعية الأشراف، جمعية رعاية المرأة المسلمة، الجمعية الصوفية، الجمعية الأندونيسية، جمعية الأفارقة الإسلامية، جمعية دار السلام وعدد من ممثلي الجمعيات والهيئات والروابط الإجتماعية والدينية.
بدأ الأحتفال بتلاوة مباركة من القرءان الكريم تلاها مبعوث الأزهر الشريف لدار الفتوى في استراليا الشيخ محمود العطار، بعد ذلك جرى تكريم العاملين بالإذاعة ثم ألقى رئيس الإذاعة الإسلامية الحاج محمد محيو كلمة شرح فيها أهمية ودور هذه الإذاعة الطيبة، كما ألقت النائب اونز بكلمة تحدثت فيها دور الجالية الإسلامية في استرالية كما شكرت إذاعة الجالية الإسلامية على ما تقوم به من نشاطات في خدمة المجتمع، بعد ذلك جرى توزيع الشهادات على المذيعين الذين تفوقوا في امتحانات دورة البث الأذاعي الأثني.
وفي الختام تشكر إذاعة الجالية الإسلامية جاليتنا الكريمة على دعمها المتواصل وكل عام وانتم بخير.