س: بعض الناس يرددون هذا القول:كنت كنـزا مخفيا فأردت أن أعرف، ويدعون أنه حديث قدسي، فما حكم الشرع في هذا ؟
الجواب :
قولهم :كنتُ كَنـزًا مخفِيًّا فَأردتُ أن أُعرَفَ، هذا حديث موضوع، ذكَر أنّه مَوضُوعٌ الحافظُ الزّركشيُّ والعَسقلانيّ والسيوطي ومُلا علِيّ القَارِى والعَجلُونيّ ومحمدُ الحوت. ومَعناهُ فاسدٌ لا يصِحُّ ولَفظُه مَوضُوعٌ فاسدٌ ومَن أَرادَ به الاسمَ فَقد خالَف الآيةَ : "ولله الأسماءُ الحسنى فادعُوه بها "والكَنـزُ اسمُ جمَادٍ وإنْ أَرادَ بهِ التّشبِيهَ فَهوَ كُفرٌ، لأنّ الله لا يُشبّه بخلقِه، قال الله تعالى:" ليسَ كمِثلِه شَىء "ومخفِيّا اسمُ مَفعُولٍ أي غيرُه أَخفَاهُ، واللهُ هوَ المتَصرّفُ في العَالَم كمَا يُريدُ ولا أَحدَ يتَصرَّفُ في اللهِ، ولا يُقبَلُ أنْ يُتكَلّفَ لهُ مَعنًى لأنَّه مخَالِفٌ للنُّصوصِ القُرءانيّةِ ولَو ذكَره بعضُ المتَصَوّفَة،كَما افتُرِيَ على الشّيخ محي الدّينِ بنِ عَربي في كتُبِه ومؤلّفاتِه فإنّ اليَهُودَ دَسُّوا علَيه في كُتبِه كمَا ذكَر صَاحبُ المعروضَاتِ المزبُورةِ قال تيقَّنَّا أنّ اليَهُودَ دَسُّوا عَليه.