قال الله تعالى :”إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً“، وقال المناوي في كتابه فيض القدير، شرح الجامع الصغير: “(إن خيار عباد اللّه) أي من خيارهم (الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والأظلة) أي يترصدون دخول الأوقات بها (لذكر اللّه) أي لأجل ذكره (تعالى) من الأذان للصلاة ثم لإقامتها ولإيقاع الأوراد في أوقاتها المحبوبة “. قال الحاكم صحيح وأقره الذهبي وقال الهيثمي : رجال الطبراني موثقون.
وروى ابن حبان عن جابر رضي الله عنه قال : جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، حين زالت الشمس فقال : قم يا محمد ، فصل الظهر ، فقام فصلى الظهر ، ثم جاءه حين كان ظل كل شيء مثله ، فقال : قم فصل العصر ، فقام فصلى العصر ، ثم جاءه حين غابت الشمس ، فقال : قم فصل المغرب ، فقام فصلى المغرب ، ثم مكث حتى ذهب الشفق ، فجاءه فقال : قم فصل العشاء ، فقام فصلاها ، ثم جاءه حين سطع الفجر بالصبح ، فقال : قم يا محمد ، فصل ، فقام فصلى الصبح ، وجاءه من الغد حين صار ظل كل شيء مثله ، فقال : قم فصل الظهر ، فقام ، فصلى الظهر ، ثم جاءه حين كان ظل كل شيء مثليه ، فقال : قم فصل العصر ، فقام ، فصلى العصر ، ثم جاءه حين غابت الشمس وقتاً واحداً لم يزل عنه فقال : قم فصل المغرب ، فقام فصلى المغرب ، ثم جاءه العشاء حين ذهب ثلث الليل ، فقال : قم فصل العشاء ، فقام ، فصلى العشاء ، ثم جاءه الصبح حين أسفر جداً فقال : قم فصل الصبح ، فقام ، فصلى الصبح ، فقال : ما بين هذين وقت كله .