الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى لا سيما نبينا المصطفى وءاله وصحبه ومن على ءاثارهم اقتفى وبعد.
المؤتمر الدولي الإسلامي الأول في سيدني
الحمد لله لقد تم التعاون بين دار الفتوى المجلس الإسلامي الأعلى في أستراليا ومجلس العلماء الأندنونسي فرع جاكرتا، لتنظيم مؤتمر دولي حول الاعتدال والوسطية في الإسلام، في مدينة سيدني – أستراليا تحت عنوان “محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة ورسول السلام” وشعار: “وكذلك جعلناكم أمة وسطا“. وهو امتداد للمؤتمر الدولي الإسلامي الدوري السنوي، والذي أقيم يومي الأحد والاثنين 14 و 15 ربيع الأول 1439 هجرية والموافق 3 – 4 ديسمبر 2017، وقد حضر المؤتمر الدولي الإسلامي عدد من المفاتي ورؤساء ودكاترة الجامعات والأئمة ونحوهم من أهل الاختصاص، في كلٍ من: أندنوسيا وماليزيا وبروناي وسنغافورة وتايلند وسريلنكا وفيجي ونيوزلندا، وكل ولايات أستراليا. مما يزيد على تسعين شخصية إسلامية.
وقد حضر افتتاحية المؤتمر يوم الأحد إلى جانب سماحة الأمين العام لدار الفتوى الشيخ الدكتور سليم علوان، رئيس مجلس علماء أندنوسيا فرع جاكرتا الشيخ شريف الدين عبد الغني مع وفد كبير من رؤساء الجامعات والمعاهد الشرعية، رئيس مجلس علماء أندنوسيا فرع سومطرا الشمالية البروفسور عبد الله شاه والوفد المرافق، رئيس مجلس الفتوى الماليزية داتو وان زاهدي والوفد المرافق، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في ماليزيا ورئيس الجامعة الإنسانية في ولاية قدح وسفير ماليزيا في القاهرة سابقا البروفسور محمد فخر الدين عبد المعطي والوفد المرافق، والمستشار الديني لسلطان ولاية جوهور الماليزية داتو الدكتور الحاج نوح بن كادوت، نائب مفتي ولاية جوهور داتو حاج يحيى بن أحمد، رئيس الجامعة الإسلامية في ولاية سلانجور الماليزية الدكتور عبد الحليم تاموري، مفتي ولاية سراوق داتو كفلي والوفد المرافق، رئيس مركز الإمام الشافعي للبحوث في جامعة السلطان الشريف علي من بروناي د. عزمي بن متالي، وأمين سر الوزير الديني السريلنكلي السيد فهيم هاشم والوفد المرافق، ورئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في تايلند الحاج فيصل ليوان والوفد المرافق، ووفود من نيوزلندا وفيجي وسنغافورة وبقية الولايات الأسترالية.
وحضر حاكم ولاية نيو ساوث ويلز القائد الأعلى للقوات المسلحة سابقا ديفد هارلي، زعيم المعارضة في الولاية لوك فولي، وزير الظل للنائب العام بول لينش، وزير الظل للتعليم في الولاية جهاد ديب، السفير المغربي الأستاذ كريم مدرك وعقيلته، السفير الفلسطيني الدكتور عزت عبد الهادي والسكرتيرة الأولى نورا صالح، السفير اللبناني الأستاذ ميلاد رعد، سفير فيجي يوجيش بونجا، القنصل العام المصري في سيدني السفير يوسف شوقي، القنصل الماليزي في سيدني محمد خليل، الاستاذ ماهر دباغ القنصل الفخري السوري وعقيلته، القنصل الأندونيسي زاني مورينا، قنصل باكستان بشرى سلام، النائب العام الفدرالي السابق فيليب رادوك، الدكتور باتريك ماكلينيري، رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الحاج محمد محيو، نائب رئيس بلدية ليفربول علي كرنيب، أعضاء البلديات: جورج زخيا، علا حامد، بلال الحايك، سوساي بنيامين، رئيس الإذاعة الإسلامية الدكتور رفيق حسين، الشيخ أحمد باه الأزهري عن المجلس الاسلامي الأفريقي، وفد جمعية الأشراف، وفد من الجمعية الصوفية، وفد من جمعية ليفربول الإسلامية، وفد من جمعية لاكمبا الإسلامية، وفد من الجمعية السودانية الإجتماعية، رابطة الشباب المسلم الأسترالي، وفد من الكشاف الأسترالي، وفد من حركة أمل، وفد من التيار الوطني الحر، التجمع العكاري، جمعية أهل البيت، شباب مرياطة، جمعية بيروت، رابطة ءال الحسن، الفصائل الفلسطينة، رئيس المجلس الوطني الأستراليا، حزب القومي السوري الاجتماعي، ندى فريد من إذاعة 2me ، وعدد كبير من المشايخ والأئمة والدعاة ورؤساء المراكز والجمعيات وبعض الفعاليات ورجال الأعمال وبعض رجال الإعلام وممثلي الجاليات العربية ( العراقية والسورية والمصرية واللبنانية والأردنية والجزائرية والفلسطينية والصومالية والسودانية) والأعجمية (الأندنوسية والأفغانية والباكستانية والهندية والتركية والبوسنية والهررية والإفريقية والبنغلادشية).
وقد كانت كلمة أمين عام دار الفتوى الشيخ الدكتور سليم علوان الحسيني جاء فيها:
الأمة الإسلامية عموما والمسلمين في هذه البلاد خصوصا يدعون إلى الاعتدال، والرحمة في التعايش الحسن بين المسلمين وغيرهم، وإلى نبذِ التطرف البغيض، والعنف الممقوت، وإلى عدم ربط الإسلام بالإرهاب البغيض، والمسلمين بالمتطرفين، وأنه ينبغي من الجميع باختلاف مناصبهم ومسئولياتهم التصدي لهذه الأفكار الكاسدة، بالتعاون على عزل هذا الفكر المتطرف وحملته في كافة الميادين، وعلى تحصين المجتمع بسلاح العلم، فبالعلم نحارب الجهل، وبالاعتدال نكافح التطرف البغيض، وبالوسطية نحصن المجتمع، وبالرحمة نتصدى للعنف الممقوت. وفي ختام كلمتي أتوجه إلى شعوب هذه الدول ومنها أستراليا: أننا نحن المسلمين من هذه الشعوب ومن المواطنين فلا نرضى أن تكون أستراليا ولا غيرها من البلاد مرتعًا للمتطرفين ولأفكارهم تحت شعار الحرية ولا أن تكون مسرحًا للتفجيرات، لذا نضع أيدينا بأيد الشعوب لمحاربة التطرف وأهله، ونطمئن شعوبنا بأننا معهم لحمايتهم وحماية هذه البلاد من المتطرفين وشرورهم.اهـ
ثم كلمة الشيخ شريف الدين عبد الغني رئيس مجلس علماء جاكرتا جاء فيها:
التوسط والاعتدال من سمات الإسلام التي تؤثر في كل شأن من شؤون الحياة في العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق والآداب. ومن أهم مجالات وتجليات الوسطية في العصر الراهن الذي يزداد اتصال المسلمين بغيرهم، التزام المسلمين الوسطية والعدل في علاقتهم مع الآخرين، مما يتطلب تأكيد الدعوة إلى صيغة التعايش الحسن، عملا بقوله تعالى: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا. فالوسطية هي اتخاذ موقف وسط بين الطرفين الإفراط والتفريط، وهي الصراط المستقيم، والطريق الذي لا اعوجاج فيه، الذي فيه صلاح الدنيا والدين. وتتمثل الوسطية في التعامل مع الآخر في ثلاثة معالم هي العدل والإحسان والرحمة. اهـ
ثم كلمة رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في أستراليا الأستاذ محمد محيو جاء فيها:
إن جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية جمعية إسلامية خيرية تربوية اجتماعية، على مذهب أهل السنة والجماعة، وتستقي منهاجها من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وما قرره علماء الإسلام أصحاب المذاهب الإسلامية المعتبرة، كالإمام الشافعي والإمام أبي حنيفة والإمام أحمد بن حنبل والإمام مالك رضي الله عنهم ولا تتبع منهجًا جديدًا ولا فكرة مستحدثة، إنما هي على المنهج الذي ينتسب إليه مئات الملايين من المسلمين: أشعرية شافعية. والجمعية ترفض المنهج التكفيري الشمولي للأمة، ولا تستحل اغتيال رجالات الحكومات لأجل أنهم يحكمون بالقانون، ولا تستبيح دماء الشيوخ والنساء والأطفال لأجل أنهم يعيشون في هذه الدول، والجمعية بريئة من هذه الفئات التي تحمل الفكر المتطرف الهدام الظلامي، كما أنها تحذّر بالأدلة الشرعية العلمية من تمدّد هذا الفكر المتطرف الذي يدمر البلاد والعباد، وترى أن الاعتدال هو طريق النجاة وصمام الأمان في المجتمعات والأوطان. لقد تربّى أعضاء الجمعية على الاعتدال والخير، وحملوا هذا المنهج النقي معهم، وعملوا على نشره في صفوف الجاليات العربية والإسلامية، وتحصين المسلمين والمجتمعات والبلاد من الجماعات المتطرفة وأفكارها الهدامة فكانوا بحق دعائم خير حيثما حلّوا. إنهم منارات علم ينشرون الدعوة الإسلامية، لا قلة المال تفتر هممهم ولا افتراء حسود يثني عزائمهم. وها هي مشاريعهم ونشاطاتهم تملأ البلدان والآفاق، وها هي قائمة بالخير كما يشهد لها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، ويمتدحها أهل الفهم والعلم في مختلف بقاع الدنيا. اهـ
ثم كلمة حاكم نيو ساوث ويلز القائد الأعلى للقوات المسلحة سابقا ديفد هارلي أثنى فيها على الأعمال والنشاطات التي تقوم بها دار الفتوى وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية لما فيه حفظ المجتمع والوطن .
ثم كلمة زعيم المعارضة في ولاية نيو ساوث ويلز وزير الظل لغرب سيدني لوك فولي: الذي شكر دار الفتوى على الدعوة مثنيا على الأعمال المثالية التي تدعوا اليها دار الفتوى و مشيرا إلى النشاطات الكبيرة التي تقوم بها جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية من نشاطات تربوية وثقافية وكشفية ورياضية تساهم في خدمة المجتمع والحفاظ عليه .
وأما أعمال المؤتمر فبدأت يوم الاثنين في فندق (غاردن فيو ) في بانكستاون ووزعت الجلسات على المحاورين ومدراء الجلسات وممن قدم بحثا وعرضه:
- ممثل دار الفتوى الأسترالية: الشيخ إبراهيم الشافعي
- ممثل مجلس العلماء الأندنوسي فرع جاكرتا: الدكتور فائزة شبراملسي.
- رئيس مجلس الفتوى الماليزية: داتو وان زاهدي
- ممثل جامعة السلطان الشريف في بروناي: د. عزمي بن متالي
- ممثل جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية: الشيخ بلال حميصي
- ممثل مجلس علماء سومطرا: الدكتور أندريان شان
- ممثل الجامعة الإسلامية في ولاية سلانجور الماليزية: الدكتور عبد الحليم تاموري
- مدير مدرسة السلامة: الأستاذ وسام وسعد.
- ممثل الوزير الديني السريلنكي: السيد فهيم هاشم.
ثم انعقدت الجلسة الختامية للمقررات والتوصيات، ومما جاء فيها:
- يتقدم المشاركون في المؤتمر إلى دولة أستراليا حكومة وشعبًا بالشكر الجزيل وذلك لتسهيلهم إقامة هذا المؤتمر الإسلامي في مدينة سيدني.
- التأكيد على أهمية الرحمة في الإسلام ونبذ العنف الممقوت وما لآثار هذه الرحمة على وحدة المجتمع.
- التأكيد على أهمية التعايش الحسن بين المسلمين وغيرهم سيما في المجتمعات الغربية، وأن محبة الخير للمسلمين ولغير المسلمين هذه من الحسنات. فلا ينبغي للإنسان أن يحب الشر لنفسه ولا لغيره.
- التأكيد أن الأمة الإسلامية عموما والمسلمين في هذه البلاد خصوصا يدعون إلى الاعتدال، ونبذ التطرف البغيض، والعنف الممقوت، وإلى عدم ربط الإسلام بالإرهاب البغيض، والمسلمين بالمتطرفين، وأنه ينبغي من الجميع باختلاف مناصبهم ومسئولياتهم التصدي لهذه الأفكار الكاسدة، بالتعاون على عزل هذا الفكر المتطرف وحملته في كافة الميادين، وعلى تحصين المجتمع بسلاح العلم، فبالعلم نحارب الجهل، وبالاعتدال نكافح التطرف البغيض، وبالوسطية نحصن المجتمع، وبالرحمة نتصدى للعنف الممقوت.
- إن الحرب ضد التطرف البغيض هي حرب علمية لا بد أن ترافقها تدابير وقائية. وهنا يبرز لنا بوضوح دور العلماء والمشايخ والدعاة الذين هم خط المواجهة الأول وخط الدفاع الأقوى الذي في حال سقوطه يصبح الطريق أمام هؤلاء المتطرفين معبّدا، وتصبح أهدافهم سهلة التحقيق.
- نؤكد على أهمية تأهيل الدعاة وتمكنهم في العلم وتزويدهم بالأدلة والوثائق التي تكشف التطرف وأهله، وتجريد المتطرفين أمام ما يسمى بالرأي العام حتى لا يجدوا إلى العوام سبيلًا.
- أننا نحن المسلمين من هذه الشعوب ومن المواطنين فلا نرضى أن تكون أستراليا ولا غيرها من البلاد مرتعًا للمتطرفين ولأفكارهم تحت شعار الحرية ولا أن تكون مسرحًا للتفجيرات، لذا نضع أيدينا بأيد الشعوب لمحاربة التطرف وأهله، ونطمئن شعوبنا بأننا معهم لحمايتهم وحماية هذه البلاد من المتطرفين وشرورهم.
- نصيحتنا لكل مسلم أن يتمسك بالعقيدة السنية الأشعرية والماتريدية، وأن يعمل على نشرها والدفاع عنها، سيما الأمراء والعلماء، وكلٌّ من خلال دوره. وبـهذا تقوى الأمة وتـهاب بين الأمم. وهي الصيانة والسياج لكل مواطن، والأمن والأمان لكل وطن، وأن سبيل وحدة الأمة وجمع كلمتهم يكون بجمع قلوبـهم على العقيدة الحقة، عقيدة النبي وأصحابه وأهل بيته ومن تبعهم بإحسان.
- أكد المشتركون على العمل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى سائر الجسد بالسهر والحمى) متفق عليه. فإزاء ما تعاني به أمتنا من مشقات ومصاعب سيما في فلسطين والعراق وأفغانستان وميلنمار وغيرهم كثير، ونحن في شهر المولد ربيع الأول نجدد دعوتنا للتعاون وجمع الكلمة وتوحيد الصف على الحق والهدى.
- تناول المشتركون أهمية دور المدارس الإسلامية في نشر الاعتدال والوسطية، لحماية النشء الجديد من التطرف البغيض.
- لحظ المشتركون الدور المهم للإعلام في هذه المرحلة الدقيقة وبينوا أنه من المهم الفصل بين الإسلام والتطرف البغيض، وتمنوا على وسائل الإعلام أن لا تمنح المتطرفين أسماء إسلامية مما يستعطف بعض العوام إليهم وأن لا تبرز من له صلة بالمتطرفين ولو أدنى صلة، لا بالمدح ولا بالإيجابية، بل ينبغي التركيز على الصورة الحسنة للمسلمين والعمل على نشرها.
- وأكد المشتركون على أهمية دور المرأة في المجتمع، وعن ما تعانيه المرأة المسلمة بسبب التطرف والمتطرفين الذين ينتحلون صفات إسلامية ويتسترون برداء الشريعة زورًا وبهتانًا. وركز المؤتمرون على أهمية دور الأهالي وخاصة الأمهات في تربية الأجيال وتنشئتهم على الأخلاق الإسلامية السمحة.
- أكد المؤتمرون على أهمية المراجع الإسلامية المعتدلة كالأزهر الشريف وجامعة الزيتونة في تونس وجامعة القرويين بمدينة فاس بالمغرب وجامعات أهل السنة والجماعة في أندنوسيا وماليزيا وبروناي وغيرها من بلاد المسلمين، في نشر الوسطية والاعتدال.
- طالب المشتركون الحكومات عبر المؤسسات الرسمية التربوية والإعلامية وغيرها العمل الجاد في المساهمة في نشر الاعتدال والوسطية، ونبذ التطرف البغيض وأدواته، وتنقية المجتمعات من هذه الأفكار الفاسدة.
- أكد المؤتمرون إدانتهم واستنكارهم التام للإرهاب البغيض ومرتكبيه ومساندتهم لكل إجراء ضده، مجدددين موقفهم الرافض لهذه الأعمال ونبذهم التطرف والعنف الممقوت بمختلف أشكاله وصوره، وطالبوا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته وتكثيف جهوده لمحاربة هذه الظاهرة الخبيثة والعمل على استئصال هذا الدرن وهذه الأفكار السامة المتطرفة وأخذ الإجراءات السليمة والجذرية لفضح المتطرفين وكشف عقائدهم الفاسدة التي ينبذها علماء الإسلام وعامتهم، داعين فى الوقت نفسه إلى وجود تعاون ديني على مستوى دولي وإقليمي لهذا الغرض وتفعيل كافة الجهود المبذولة فى هذا الاتجاه على المستويين الإقليمي والدولي.
- العمل الجاد على توسعة مثل هذه المؤتمرات في العديد من البلدان للمساهمة في نشر الاعتدال والوسطية، وحماية الوطن والمواطن.
وفي الختام تشكر دار الفتوى في أستراليا كل من ساهم في إنجاح هذا العمل متمنين المزيد من الأعمال التي تساهم في خدمة الأمة الإسلامية .
المكتب الإعلامي
دار الفتوى – أستراليا