بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ أحمد الحلبي الشافعي الإمام الزاهد العابد الولي الكبير العلامة مات في أواخر القرن الثالث عشر وكان رحمه الله تعالى من أفضل فضلاء هذا العصر وأعلمهم وانه صاحب كرامات وخوارق عاداتٍ، فمن ذلك أنه كان يدخل في درسه ما يوافق ضمائر الحاضرين ويحل مشكلاتهم التي تتعلق في دنياهم وأخراهم، ولما تكرر ذلك اشتهر بين الناس صاروا يقصدون درسه، لذلك فإذا حضر الرجل إلى الدرس يسمع من الشيخ كلاماً يتعلق بنيته من استحسان ما عزم على فعله أو استقبلحه فيعمل بمقتضى ما فهمه من كلام الشيخ. ومن ذلك أن رجلاً جاءه مولود أسمر مخالف للونه ولون أمه فاشتبه الرجل بزوجته وأساء الظن بها (زانية) . ثم وقف على درس الشيخ، جاء إلى درس الشيخ وكان قد سمع بهذا الشيخ أنه رجل عالم من أهل الكشف فكاشفه الشيخ وقال : إن الله تعالى قد حرم الجماع في الحيض لحكمةٍ، فمن فعل ذلك وأتاه ولد أسمر مخالف للون أبيه وأمه فلا يلومن إلا نفسه فإن تغير اللون فإنما هو بسبب الجماع في الحيض. فهذا الرجل ارتدع وخاف واعتقد أن زوجته طاهرة ما فيها هذه الصفة الدنيئة