الثَّقَافَةُ الإِسْلاَمِيَّةُ الْجُزْءُ الثَّالِثُ
فَصْلُ الْعَقَائِدِ
الدَّرْسُ الأَوَّلُ
الإيِمَانُ بِاللهِ وَرَسُولِهِ
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ ءَامَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا﴾ [سُورَةَ الْحُجُرَاتِ/ ءَايَة 15].
فَيَجِبُ الإيِمَانُ – وَهُوَ التَّصْدِيقُ الْجَازِمُ بِالْقَلْبِ – بِوُجُودِ اللهِ تَعَالَى فِي الأَزَلِ قَبْلَ كُلِّ شَىْءٍ وَأَنَّهُ لاَ أَحَدَ يَسْتَحِقُّ أَنْ يُعْبَدَ إِلاَّ هُوَ، وَأَنَّهُ خَالِقُ الْمَوْجُودَاتِ كُلِّهَا.
وَاللهُ تَعَالَى مَوْصُوفٌ بِصِفَاتِ الْكَمَالِ اللاَّئِقَةِ بِهِ مُنَزَّهٌ عَنْ صِفَاتِ النُّقْصَانِ، خَلَقَ الأَمَاكِنَ كُلَّهَا فَلاَ يَحْتَاجُ إِلَيْهَا، مَوْجُودٌ بِلاَ مَكَانٍ. أَرْسَلَ الأَنْبِيَاءَ وَالرُّسُلَ بِدِينِ الإِسْلاَمِ لِهِدَايَةِ النَّاسِ. أَوَّلُهُمْ سَيِّدُنَا ءَادَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَءَاخِرُهُمْ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنْزَلَ عَلَى بَعْضِهِمْ كُتُبًا تُسَمَّى الْكُتُبَ السَّمَاوِيَّةَ.
وَيَجِبُ الإيِمَانُ أَيْضًا بِمَا جَاءَ عَنْ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبِمَا أَخْبَرَ بِهِ مِنْ أُمُورِ الْمُسْتَقْبَلِ مِمَّا يَحْصُلُ فِي الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ. وَأَنَّهُ مُرْسَلٌ إِلَى كُلِّ الْعَالَمِينَ أَيِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ.
أَسْئِلَةٌ:
اذْكُرْ ءَايَةً مِنَ الْقُرْءَانِ فِي وُجُوبِ الإيِمَانِ بِاللهِ وَرَسُولِهِ.
مَا هُوَ الإيِمَانُ؟
لِمَ أَرْسَلَ اللهُ الأَنْبِيَاءَ وَالرُّسُلَ؟
مَنْ هُوَ أَوَّلُ الأَنْبِيَاءِ؟ وَمَنْ هُوَ ءَاخِرُهُمْ؟
مَاذَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى بَعْضِ الأَنْبِيَاءِ؟
رَسُولُ اللهِ مُحَمَّدٌ لِمَنْ هُوَ مُرْسَلٌ؟
الدَّرْسُ الثَّانِي
الإِسْلامُ
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ [سُورَةَ ءَالِ عِمْرَان/ ءَايَة 85].
الإِسْلامُ هُوَ الدِّينُ الَّذِي رَضِيَهُ اللهُ لِعِبَادِهِ وَأَمَرَنَا بِاتِّبَاعِهِ.
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ“ [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ].
الإِسْلامُ وَالإيِمَانُ مُتَلاَزِمَانِ:
قَالَ الإِمَامُ أَبُو حَنِيفَةَ: »لاَ يَكُونُ إيِمَانٌ بِلاَ إِسْلاَمٍ وَلاَ إِسْلامٌ بِلاَ إيِمَانٍ فَهُمَا كَالظَّهْرِ مَعَ الْبَطْنِ«.
وَالإِسْلامُ وَالإيِمَانُ هُمَا الإِقْرَارُ بِاللِّسَانِ مَعَ التَّصْدِيقِ بِالْقَلْبِ بِشَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ.
ثُمَّ لاَ يَكُونُ الْمُسْلِمُ كَامِلَ الإيِمَانِ إِلاَّ بِأَدَاءِ الْوَاجِبَاتِ وَاجْتِنَابِ الْمُحَرَّمَاتِ.
وَأَمَّا مَنْ ءَامَنَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَارْتَكَبَ كَبَائِرَ الذُّنُوبِ فَيُسَمَّى مُسْلِمًا عَاصِيًا أَوْ مُؤْمِنًا عَاصِيًا.
أَسْئِلَـــةٌ:
اذْكُرْ ءَايَةً مِنَ الْقُرْءَانِ تَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ دِينِ الإِسْلاَمِ.
مَا هُوَ دِينُ الإِسْلاَمِ؟
اذْكُرْ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ فِي بَيَانِ أَعْظَمِ أُمُورِ الإِسْلاَمِ.
مَاذَا قَالَ الإِمَامُ أَبُو حَنِيفَةَ عَنِ الإيِمَانِ وَالإِسْلاَمِ؟
مَا مَعْنَى الإِسْلامِ وَالإيِمَانِ؟
كَيْفَ يَكُونُ الْمُسْلِمُ كَامِلَ الإيِمَانِ؟
مَاذَا يُسَمَّى الْمُسْلِمُ الَّذِي يَرْتَكِبُ كَبَائِرَ الذُّنُوبِ؟
الدَّرْسُ الثَّالِثُ
اللهُ وَاحِدٌ لاَ شَرِيكَ لَهُ
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ﴾ [سُورَةَ مُحَمَّدٍ/ ءَايَة 19].
إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ مَوْصُوفٌ بِالْوَحْدَانِيَّةِ، فَهُوَ وَاحِدٌ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَهُوَ مَوْجُودٌ لاَ شَكَّ فِي وُجُودِهِ، لاَ بِدَايَةَ لَهُ وَلاَ نِهَايَةَ، وَهُوَ الإِلَهُ الَّذِي يَسْتَحِقُّ الْعِبَادَةَ وَمَا سِوَاهُ لاَ يَسْتَحِقُّ الْعِبَادَةَ، وَاللهُ تَعَالَى لاَ يَحْتَاجُ إِلَى الْمَخْلُوقَاتِ وَكُلُّ الْمَخْلُوقَاتِ تَحْتَاجُ إِلَى اللهِ فَلاَ خَالِقَ لِهَذَا الْعَالَمِ غَيْرُهُ، وَلاَ رَازِقَ عَلَى الْحَقِيقَةِ سِوَاهُ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مَوْصُوفٌ بِصِفَاتِ الْكَمَالِ الَّتِي تَلِيْقُ بِهِ كَالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ وَالإِرَادَةِ، مُنَزَّهٌ عَنْ صِفَاتِ النُّقْصَانِ كَالْجَهْلِ وَالْعَجْزِ وَالْمَكَانِ وَالْجِهَةِ.
قَالَ تَعَالَى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [سُورَةَ الشُّورَى/ ءَايَة 11].
وَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَذُو النُّونِ الْمِصْرِيُّ: »مَهْمَا تَصَوَّرْتَ بِبَالِكَ فَاللهُ بِخِلافِ ذَلِكَ«.
أَسْئِلَةٌ:
أُذْكُرْ ءَايَةً مِنَ الْقُرْءَانِ فِيهَا بَيَانُ وَحْدَانِيَّةِ اللهِ.
مَا مَعْنَى اللهُ مَوْصُوفٌ بِالْوَحْدَانِيَّةِ؟
أُذْكُرْ بَعْضَ الصِّفَاتِ الَّتِي يُوْصَفُ اللهُ بِهَا.
أُذْكُرْ ءَايَةً قُرْءَانِيَّةً فِيهَا تَنْزِيهُ اللهِ عَنِ الشَّبِيهِ.
مَاذَا قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَذُو النُّونِ الْمِصْرِيُّ فِي تَنْزِيهِ اللهِ عَنْ مُشَابَهَةِ الْخَلْقِ؟
الدَّرْسُ الرَّابِعُ
أَفْضَلُ الأَعْمَالِ
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »أَفْضَلُ الأَعْمَالِ إيِمَانٌ بِاللهِ وَرَسُولِهِ« [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ].
إِنَّ أَفْضَلَ عَمَلٍ يَقُومُ بِهِ الإِنْسَانُ هُوَ الإيِمَانُ بِاللهِ وَرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَّا مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ فَهُوَ كَافِرٌ، وَقَدْ أَعَدَّ اللهُ لَهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي نَارِ جَهَنَّمَ.
وَالْكَافِرُ لاَ تُقْبَلُ أَعْمَالُهُ عِنْدَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
فَإِذَا دَفَعَ الْكَافِرُ بَعْضَ مَالِهِ إِلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمُحْتَاجِينَ، أَوْ سَاعَدَ الْيَتَامَى وَالأَرَامِلَ، فَإِنَّ اللهَ لا يُثِيبُهُ عَلَى ذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لأَنَّ كُلَّ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ الَّتِي يَعْمَلُهَا الإِنْسَانُ كَالصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَالْحَجِّ وَالزَّكَاةِ، لاَ تَكُونُ مَقْبُولَةً عِنْدَ اللهِ بِدُونِ الإيِمَانِ بِاللهِ وَرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلامُ، يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا﴾ [سُورَةَ النِّسَاءِ/ ءَايَة 124].
وَالْكُفْرُ هُوَ أَكْبَرُ الذُّنُوبِ. وَهُوَ شَرٌّ خَطِيرٌ لأَنَّ مَنْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ النَّارَ وَخُلِّدَ فِيهَا.
وَأَمَّا الإيِمَانُ فَهُوَ نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ، لأَنَّ مَنْ مَاتَ مُؤْمِنًا لاَ بُدَّ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَيُخَلَّدَ فِيهَا.
أَسْئِلَةٌ:
اذْكُرْ حَدِيثَ أَفْضَلِ الأَعْمَالِ. وَمَنْ رَوَاهُ؟
مَا هُوَ أَفْضَلُ عَمَلٍ يَقُومُ بِهِ الإِنْسَانُ؟
مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ مَاذَا يُسَمَّى؟
مَاذَا أَعَدَّ اللهُ لِلْكَافِرِ؟
أَعْمَالُ مَنْ لاَ تُقْبَلُ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى؟
مَا هُوَ الْكُفْرُ؟ وَمَا هُوَ مَصِيرُ مَنْ مَاتَ عَلَيْهِ؟
مَا هُوَ مَصِيرُ مَنْ مَاتَ مُؤْمِنًا؟
الدَّرْسُ الْخَامِسُ
الأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »أَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ« [رَوَاهُ مَالِكٌ وَالتِّرْمِذِيُّ].
لَقَدْ أَرْسَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الأَنْبِيَاءَ وَالرُّسُلَ بِعَقِيدَةِ التَّوْحِيدِ وَدِينِ الْحَقِّ أَيْ دِينِ الإِسْلامِ، وَالإِسْلامُ هُوَ الدِّينُ الَّذِي أَمَرَنَا اللهُ بِاتِّبَاعِهِ وَلاَ دِينَ صَحِيحَ سِوَاهُ، فَجَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ كَانُوا عَلَى دِينِ الإِسْلاَمِ.
وَكُلُّ الأَنْبِيَاءِ كَانُوا يَعْبُدُونَ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَعْبُدُوا فِي حَيَاتِهِمْ صَنَمًا وَلا شَمْسًا وَلا كَوْكَبًا مِنْ أَوَّلِهِمْ ءَادَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، إِلَى خَاتَمِهِمْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى سَائِرِ إِخْوَانِهِ النَّبِيِّينَ. كُلُّ الأَنْبِيَاءِ قَالُوا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ.
دُعَاءٌ:
اللَّهُمَّ تَوَفَّنَا عَلَى الإيِمَانِ وَاجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
أَسْئِلَةٌ:
اذْكُرْ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ فِي بَيَانِ عَقِيدَةِ الأَنْبِيَاءِ. وَمَنْ رَوَاهُ؟
بِمَ أَرْسَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الأَنْبِيَاءَ وَالرُّسُلَ؟
عَلَى أَيِّ دِينٍ كَانَ الأَنْبِيَاءُ؟
مَاذَا قَالَ كُلُّ الأَنْبِيَاءِ؟
الدَّرْسُ السَّادِسُ
صِفَاتُ الأَنْبِيَاءِ
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [سُورَةَ الأَنْعَامِ: ءَايَة 86].
خَلَقَ اللهُ الأَنْبِيَاءَ وَجَعَلَهُمْ أَفْضَلَ الْمَخْلُوقَاتِ فَهُمْ أَفْضَلُ مِنَ الْمَلائِكَةِ وَمِنْ سَائِرِ الْبَشَرِ.
وَخَصَّهُمْ بِالأَخْلاَقِ الْحَسَنَةِ وَالصِّفَاتِ الْحَمِيدَةِ فَهُمْ لاَ يَكْذِبُونَ وَلا يَغُشُّونَ وَلاَ يَسْرِقُونَ وَلاَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَلاَ يَقَعُونَ فِي الْكُفْرِ.
وَالأَنْبِيَاءُ هُمْ أَجْمَلُ خَلْقِ اللهِ مِنْ ءَادَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ وَسَلَّمَ.
وَالْمُسْلِمُ لاَ يَعْتَقِدُ أَنَّ أَصْلَ الإِنْسَانِ قِرْدٌ، لأَنَّ سَيِّدَنَا ءَادَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ هُوَ أَوَّلُ الْبَشَرِ وَقَدْ كَانَ جَمِيلَ الشَّكْلِ، حَسَنَ الْوَجْهِ، حَسَنَ الصَّوْتِ وَكَانَ يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمٍ وَاضِحٍ مَفْهُومٍ.
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »مَا بَعَثَ اللهُ نَبِيًّا إِلاَّ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الصَّوْتِ وَإِنَّ نَبِيَّكُمْ أَحْسَنُهُمْ وَجْهًا وَأَحْسَنُهُمْ صَوْتًا« [رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ].
أَسْئِـــلَةٌ:
اذْكُرْ ءَايَةً تَدُلُّ عَلَى تَفْضِيلِ الأَنْبِيَاءِ.
اذْكُرْ بَعْضَ صِفَاتِ الأَنْبِيَاءِ.
مَنْ هُمْ أَجْمَلُ خَلْقِ اللهِ؟
كَيْفَ كَانَ سَيِّدُنَا ءَادَمُ؟
مَنْ هُوَ أَوَّلُ الْبَشَرِ؟ وَكَيْفَ كَانَ يَتَكَلَّمُ؟
اذْكُرْ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ يَدُلُّ عَلَى جَمَالِ الأَنْبِيَاءِ.
الدَّرْسُ السَّابِعُ
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [سُورَةَ الأَنْبِيَاءِ: ءَايَة 107].
إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَرْسَلَ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِيَدْعُوَهُمْ إِلَى تَوْحِيدِ اللهِ وَعِبَادَتِهِ، وَإِلَى تَرْكِ عِبَادَةِ الأَصْنَامِ الَّتِي لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ، وَلِيُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ ظُلُمَاتِ الْكُفْرِ إِلَى نُورِ الإيِمَانِ.
لَقَدْ أَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنْ يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ وَأَنْ يُؤَدُّوا الْوَاجِبَاتِ وَيَجْتَنِبُوا الْمُحَرَّمَاتِ. وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ مَنْ مَاتَ عَلَى الإيِمَانِ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ خَالِدًا فِيهَا وَأَنَّ مَنْ مَاتَ عَلَى الْكُفْرِ يَدْخُلُ النَّارَ خَالِدًا فِيهَا.
دُعَاءٌ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ (وَيَقُولُ عِنْدَ الْمَسَاءِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَمْسَيْتُ) أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَلاَئِكَتَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ.
أَسْئِـــلَةٌ:
لِمَنْ أَرْسَلَ اللهُ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
اذْكُرْ ءَايَةً مِنَ الْقُرْءَانِ تَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ.
بِمَ أَمَرَ رَسُولُ اللهِ النَّاسَ؟
وَمَاذَا أَخْبَرَهُمْ؟
الدَّرْسُ الثَّامِنُ
الْمَلاَئِكَةُ الْكِرَامُ
قَالَ اللهُ تَعَالَى عَنِ الْمَلاَئِكَةِ: ﴿لاَ يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾. [سُورَةَ التَّحْريِمِ/ ءَايَة 6]
الْمَلاَئِكَةُ أَجْسَامٌ نُورَانِيَّةٌ، خَلَقَهُمُ اللهُ مِنْ نُورٍ، لَيْسُوا ذُكُورًا وَلاَ إِنَاثًا، لاَ يَأْكُلُونَ وَلاَ يَشْرَبُونَ وَلاَ يَنَامُونَ، يُطِيعُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَكُلُّهُمْ مُؤْمِنُونَ بِاللهِ أَتْقِيَاءُ صَالِحُونَ.
وَالْمَلاَئِكَةُ أَكْثَرُ عَدَدًا مِنَ الْبَشَرِ، وَمَسْكَنُهُمُ السَّمَاءُ، وَهُمْ مُكَلَّفُونَ بِوَظَائِفَ مُخْتَلِفَةٍ.
وَرُؤَسَاءُ الْمَلاَئِكَةِ هُمْ: جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ وَعَزْرَائِيلُ وَحَمَلَةُ الْعَرْشِ، فَسَيِّدُنَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ هُوَ أَفْضَلُ الْمَلاَئِكَةِ، وَمِنْ جُمْلَةِ وَظَائِفِهِ النُّزُولُ بِالْوَحْيِ عَلَى الأَنْبِيَاءِ، وَسَيِّدُنا عَزْرَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ مُكَلَّفٌ بِقَبْضِ الأَرْوَاحِ، وَسَيِّدُنَا مِيكَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ مُكَلَّفٌ بِالْمَطَرِ وَالزَّرْعِ، وَسَيِّدُنَا إِسْرَافِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ مُكَلَّفٌ بِالنَّفْخِ فِي الصُّورِ.
الْمُسْلِمُ يُحِبُّ الْمَلائِكَةَ جَمِيعَهُمْ، وَلا يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ، وَلا يَشْتِمُهُمْ.
أَسْئِلَةٌ
اذْكُرْ ءَايَةً مِنَ الْقُرْءَانِ عَنِ الْمَلاَئِكَةِ.
مَنْ هُمُ الْمَلاَئِكَةُ؟ وَمِمَّ خَلَقَهُمُ اللهُ؟
مَنْ أَكْثَرُ عَدَدًا الْمَلائِكَةُ أَمِ الْبَشَرُ؟ وَأَيْنَ مَسْكَنُ الْمَلاَئِكَةِ؟
مَنْ هُمْ رُؤَسَاءُ الْمَلاَئِكَةِ؟
مَنْ أَفْضَلُ الْمَلاَئِكَةِ؟ أُذْكُرْ بَعْضَ وَظَائِفِهِ.
مَنْ هُوَ الْمَلَكُ الْمُكَلَّفُ بِقَبْضِ الأَرْوَاحِ؟
مَنْ هُوَ الْمَلَكُ الْمُكَلَّفُ بِالْمَطَرِ وَالزَّرْعِ؟
مَنْ هُوَ الْمَلَكُ الْمُكَلَّفُ بِالنَّفْخِ فِي الصُّورِ؟
الدَّرْسُ التَّاسِعُ
الْكُتُبُ السَّمَاوِيـَّــةُ
إِنَّ اللهَ تَعَالَى أَنْزَلَ كُتُبًا سَمَاوِيَّةً عَلَى بَعْضِ الرُّسُلِ لِهِدَايَةِ النَّاسِ وَإِرْشَادِهِمْ لِمَا فِيهِ خَيْرُهُمْ وَسَعَادَتُهُمْ فِي الآخِرَةِ، وَعَدَدُ الْكُتُبِ السَّمَاوِيَّةِ كَثِيرٌ وَلَكِنْ أَشْهَرُهَا أَرْبَعَةٌ هِيَ:
الزَّبُورُ: أُنْزِلَ عَلَى سَيِّدِنَا دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ.
وَالتَّوْرَاةُ الأَصْلِيَّةُ: أُنْزِلَتْ عَلَى سَيِّدِنَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ.
وَالإِنْجِيلُ الأَصْلِيُّ: أُنْزِلَ عَلَى سَيِّدِنَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ بِاللُّغَةِ السُّرْيَانِيَّةِ.
وَالْقُرْءَانُ: أُنْزِلَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَهُوَ أَفْضَلُ الْكُتُبِ وَءَاخِرُهَا.
دُعَاءٌ:
رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.
أَسْئِلَةٌ:
مَا هِيَ الْكُتُبُ السَّمَاوِيَّةُ؟
مَا هِيَ أَشْهَرُ الْكُتُبِ السَّمَاوِيَّةِ؟
عَلَى مَنْ أُنْزِلَ الزَّبُورُ؟
عَلَى مَنْ أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ الأَصْلِيَّةُ؟ وَبِأَيِّ لُغَةٍ؟
عَلَى مَنْ أُنْزِلَ الإِنْجِيلُ الأَصْلِيُّ؟ وَبِأَيِّ لُغَةٍ؟
عَلَى مَنْ أُنْزِلَ الْقُرْءَانُ؟ وَبِأَيِّ لُغَةٍ؟
الدَّرْسُ الْعَاشِرُ
الْيَوْمُ الآخِـــــرُ
الْيَوْمُ الآخِرُ هُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَيَبْدَأُ مِنْ خُرُوجِ النَّاسِ مِنْ قُبُورِهِمْ بَعْدَ أَنْ يَنْفُخَ سَيِّدُنَا إِسْرَافِيلُ بِالصُّورِ.
وَالأَجْسَادُ الَّتِي أَكَلَهَا التُّرَابُ يُعِيدُهَا اللهُ تَعَالَى كَمَا كَانَتْ وَيُعِيدُ الرُّوحَ إِلَيْهَا، ثُمَّ يُجْمَعُونَ لِلْحِسَابِ عَلَى أَرْضٍ غَيْرِ هَذِهِ الأَرْضِ، لا جِبَالَ فِيهَا وَلا بِحَارَ تُسَمَّى الأَرْضَ الْمُبَدَّلَةَ، فَتُوزَنُ أَعْمَالُهُمْ فِي الْمِيزَانِ الَّذِي لَهُ كَفَّتَانِ كَفَّةٌ لِلْحَسَنَاتِ وَكَفَّةٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَالْكَافِرُ لَيْسَ لَهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ شَىْءٌ، ثُمَّ يُدْخِلُ اللهُ تَعَالَى الْمُؤْمِنِينَ الأَتْقِيَاءَ الْجَنَّةَ بِلاَ عَذَابٍ.
أَمَّا الْمُؤْمِنُونَ الْعُصَاةُ فَقِسْمٌ مِنْهُمْ يُسَامِحُهُمُ اللهُ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ بِلاَ عَذَابٍ، وَقِسْمٌ مِنْهُمْ يُعَذِّبُهُمُ اللهُ فِي النَّارِ ثُمَّ يُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ.
وَأَمَّا الْكُفَّارُ فَإِنَّهُمْ لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِالْمَرَّةِ إِنَّمَا يُدْخِلُهُمُ اللهُ النَّارَ وَيُخَلَّدُونَ فِيهَا.
أَسْئِلَــــةٌ:
مَا هُوَ الْيَوْمُ الآخِرُ؟
مَتَى يَبْدَأُ الْيَوْمُ الآخِرُ؟
مَاذَا يَحْصُلُ لِلأَجْسَادِ الَّتِي أَكَلَهَا التُّرَابُ؟
لِمَ يُجْمَعُ النَّاسُ يَوْمَ الِقِيَامَةِ؟ وَأَيْنَ يُجْمَعُونَ؟
مَاذَا تُسَمَّى الأَرْضُ الَّتِي يُحْشَرُ عَلَيْهَا النَّاسُ؟
بِمَ تُوزَنُ أَعْمَالُ الْعِبَادِ؟
مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِلا عَذَابٍ؟
مَاذَا يَحْصُلُ لِلْمُؤْمِنِينَ الْعُصَاةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟
الدَّرْسُ الْحَادِيَ عَشَرَ
الإيِمـَــانُ بِالْقَــدَرِ
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّا كُلَّ شَىْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ [سُورَةَ الْقَمَرِ/ ءَايَة 49].
إنَّ اللهَ تَعَالَى خَلَقَ الْمَخْلُوقَاتِ كُلَّهَا، فَمِنْهَا الْحَسَنُ وَالْقَبِيحُ، وَالْحُلْوُ وَالْمُرُّ، وَالْخَيْرُ وَالشَّرُّ، وَخَلَقَ الإِنْسَانَ وَخَلَقَ أَعْمَالَهُ، فَالصَّالِحُ مِنْ هَذِهِ الأَعْمَالِ يَكُونُ بِمَحَبَّةِ اللهِ وَخَلْقِهِ وَرِضَاهُ.
وَالسَّيِّئُ مِنْ هَذِهِ الأَعْمَالِ يَكُونُ بِخَلْقِهِ وَلَيْسَ بِمَحَبَّتِهِ وَرِضَاهُ.
وَجَمِيعُ مَا يَحْصُلُ فَي هَذَا الْعَالَمِ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ يَحْصُلُ بِمَشِيئَةِ اللهِ تَعَالَى وَتَقْدِيرِهِ وَعِلْمِهِ.
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »مَا شَاءَ اللهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ« [رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ].
فَكُلُّ مَا أَرَادَ اللهُ وَجُودَهُ لا بُدَّ أَنْ يُوجَدَ، وَمَا لَمْ يُرِدْ وُجُودَهُ فَلا يُوجَدُ أَبَدًا.
لِلْحِفْظِ غَيْبـًــا
الطَّاعَاتُ تَحْصُلُ مِنَ الْعَبْدِ الْمَعَاصِي تَحْصُلُ مِنَ الْعَبْدِ
بِمَشِيئَةِ اللهِ بِمَشِيئَةِ اللهِ
وَعِلْمِ اللهِ وَعِلْمِ اللهِ
وَتَقْدِيرِ اللهِ وَتَقْدِيرِ اللهِ
وَبِخَلْقِ اللهِ وَبِخَلْقِ اللهِ
وَبِأَمْرِ اللهِ لا بِأَمْرِ اللهِ
وَبِمَحَبَّتِهِ وَلا بِمَحَبَّتِهِ
وَرِضَاهُ وَلا بِرِضَاهُ
أَسْئِـــلَةٌ:
اذْكُرْ ءَايَةً مِنَ الْقُرْءَانِ عَنِ الإيِمَانِ بِالْقَدَرِ.
مَا مَعْنَى الإيِمَانِ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ؟
اذْكُرْ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَشِيئَةِ. وَمَنْ رَوَاهُ؟
مَا مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ؟
فَصْلُ الْعِبَادَاتِ
الدَّرْسُ الأَوَّلُ
الْوُضُوءُ
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ [سُورَةَ الْمَائِدَةِ/ ءَايَة 6].
أَرْكَانُ الْوُضُوءِ سِتَّةٌ، هِيَ:
النِّيَّةُ بِالْقَلْبِ عِنْدَ غَسْلِ الْوَجْهِ، فَيَقُولُ بِقَلْبِهِ: »نَوَيْتُ الْوُضُوءَ« أَوْ نَحْوَهُ.
وَغَسْلُ الْوَجْهِ مِنْ مَنَابِتِ شَعْرِ الرَّأْسِ إِلَى أَسْفَلِ الذَّقَنِ وَمِنَ الأُذُنِ إِلَى الأُذُنِ.
وَغَسْلُ الْيَدَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، أَيْ مَعَ الْمِرْفَقَيْنِ.
وَمَسْحُ بَعْضِ الرَّأْسِ.
وَغَسْلُ الرِّجْلَيْنِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، أَيْ مَعَ الْكَعْبَيْنِ.
وَالتَّرْتِيبُ، أَيْ تَرْتِيبُ هَذِهِ الأُمُورِ كَمَا ذُكِرَتْ.
وَمِنْ سُنَنِ الْوُضُوءِ:
التَّسْمِيَةُ.
وَالاِسْتِيَاكُ.
وَغَسْلُ الْكَفَّيْنِ.
وَالْمَضْمَضَةُ.
وَالاِسْتِنْشَاقُ.
وَمَسْحُ جَمِيعِ الرَّأْسِ.
وَمَسْحُ الأُذُنَيْنِ.
وَتَخْلِيلُ أَصَابِعِ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ.
وَالطَّهَارَةُ ثَلاثًا ثَلاثًا.
وَتَقْديِمُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى.
وَغَسْلُ الْعُضْوِ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ الْعُضْوُ الَّذِي قَبْلَهُ.
وَالدَّلْكُ وَهُوَ إِمْرَارُ الْيَدِ عَلَى الْعُضْوِ الْمَغْسُولِ.
أَسْئِلَةٌ:
اذْكُرْ ءَايَةً مِنَ الْقُرْءَانِ فِيهَا عَنْ أَرْكَانِ الْوُضُوءِ.
مَا هِيَ أَرْكَانُ الْوُضُوءِ؟ عَدِّدْهَا.
مَتَى تَكُونُ النِّيَّةُ؟ وَمَا هُوَ مَحَلُّهَا؟
مَا هُوَ الْحَدُّ الْوَاجِبُ فِي غَسْلِ الْوَجْهِ؟
مَا هُوَ الْحَدُّ الْوَاجِبُ فِي غَسْلِ الْيَدَيْنِ؟
مَا هُوَ الْحَدُّ الْوَاجِبُ فِي مَسْحِ الرَّأْسِ؟
مَا هُوَ الْحَدُّ الْوَاجِبُ فِي غَسْلِ الرِّجْلَيْنِ؟
مَا مَعْنَى التَّرْتِيبِ؟
عَدِّدْ بَعْضَ سُنَنِ الْوُضُوءِ.
الدَّرْسُ الثَّانِي
نَوَاقِضُ الْوُضُوءِ
مِنْ نَوَاقِضِ الْوُضُوءِ:
خُرُوجُ الْبَوْلِ أَوِ الْغَائِطِ أَوِ الرِّيحِ.
وَالنَّوْمُ عَلَى الْبَطْنِ أَوِ الظَّهْرِ أَوِ الْجَنْبِ الأَيْمَنِ أَوِ الأَيْسَرِ.
وَمَسُّ ءَالَةِ خُرُوجِ الْبَوْلِ أَوْ حَلْقَةِ الدُّبُرِ بِبَطْنِ الْكَفِّ بِلاَ حَائِلٍ.
وَالْجُنُونُ وَالإِغْمَاءُ.
فَمَنِ انْتَقَضَ وُضُوؤُهُ فَلا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ إِلاَّ بَعْدَ تَجْدِيدِ وُضُوئِهِ.
شَرْحُ بَعْضِ الْكَلِمَاتِ:
بَاطِنُ الْكَفِّ: مَا لاَ يَظْهَرُ عِنْدَ إِطْبَاقِ إِحْدَى الْكَفَّيْنِ عَلَى الأُخْرَى مَعَ قَلِيلٍ مِنَ التَّحَامُلِ وَالتَّفْرِيقِ بَيْنَ الأَصَابِعِ تَفْرِيقًا وَسَطًا.
الْحَائِلُ: كَأَنْ يَكُونَ لابِسًا قُفَّازًا عِنْدَ الْمَسِّ بِالْكَفِّ.
مِنْ مَكْرُوهَاتِ الْوُضُوءِ:
الزِّيَادَةُ عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ فِي الْغَسْلِ أَوِ الْمَسْحِ.
وَالْكَلامُ أَثْنَاءَ الْوُضُوءِ بِغَيْرِ كَلامِ الْخَيْرِ كَذِكْرِ اللهِ.
وَالزِّيَادَةُ الْمُفْرِطَةُ فِي الْمَاءِ الْمُسْتَعْمَلِ لِلْوُضُوءِ.
أَسْئِلَةٌ:
عَدِّدْ نَوَاقِضَ الْوُضُوءِ.
مَنِ انْتَقَضَ وُضُوؤُهُ مَتَى يَجُوزُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ؟
مَا مَعْنَى بَاطِنِ الْكَفِّ؟
عَدِّدْ بَعْضَ مَكْرُوهَاتِ الْوُضُوءِ.
الدَّرْسُ الثَّالِثُ
الاِسْتِنْجَاءُ
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ [سُورَةَ الْبَقَرَةِ/ ءَايَة 222].
يَجِبُ الاِسْتِنْجَاءُ لِخُرُوجِ النَّجِسِ الرَّطْبِ مِنْ أَحَدِ السَّبِيلَيْنِ كَالْبَوْلِ وَالْغَائِطِ.
وَيَكْفِي فِي الاِسْتِنْجَاءِ مِنَ الْغَائِطِ: صَبُّ الْمَاءِ الْمُطَهِّرِ عَلَى مَوْضِعِ النَّجَاسَةِ بِالْيَدِ الْيُمْنَى مَعَ الدَّلْكِ بِالْيَدِ الْيُسْرَى حَتَّى تَزُولَ النَّجَاسَةُ وَيُصْبِحَ الْمَوْضِعُ طَاهِرًا.
وَمِنَ الْبَوْلِ: صَبُّ الْمَاءِ عَلَى مَحَلِّ النَّجَاسَةِ إِلَى أَنْ يَطْهُرَ الْمَحَلُّ، وَلا يَصِحُّ أَخْذُ الْمَاءِ فِي الْيَدِ وَدَلْكُ مَوْضِعِ النَّجَاسَةِ بِهِ بِلا صَبٍّ، لأَنَّ فِي ذَلِكَ تَعْمِيمًا لِلنَّجَاسَةِ.
فَمَنْ خَرَجَ مِنْهُ شَىْءٌ مِنْ ذَلِكَ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَصَلَّى بِدُونِ اسْتِنْجَاءٍ لا تَصِحُّ صَلاتُهُ.
تَنْبِيهٌ:
لا يَجِبُ الاِسْتِنْجَاءُ مِنْ خُرُوجِ الرِّيحِ.
لِلْحِفْظِ غَيْبًا:
قَالَ رَسُولُ الله ِصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »الطُّهُورُ شَطْرُ الإيِمَانِ« [رَوَاهُ مُسْلِمٌ].
وَالطُّهُورُ هُوَ رَفْعُ الْحَدَثِ وَإِزَالَةُ النَّجَسِ.
أَسْئِلَةٌ:
اذْكُرْ ءَايَةً مِنَ الْقُرْءَانِ عَنِ الطَّهَارَةِ.
مِمَّنْ يَجِبُ الاسْتِنْجَاءُ؟
كَيْفَ يُسْتَنْجَى مِنَ الْغَائِطِ؟
كَيْفَ يُسْتَنْجَى مِنَ الْبَوْلِ؟
مَنْ صَلَّى مِنْ غَيْرِ اسْتِنْجَاءٍ هَلْ تَصِحُّ صَلاتُهُ؟
الدَّرْسُ الرَّابِعُ
الأَذَانُ وَالإِقَامَـــةُ
إِذَا دَخَلَ وَقْتُ الصَّلاةِ يُسَنُّ الأَذَانُ وَفِيهِ يَقُومُ أَحَدُ الْمُسْلِمِينَ بِالدَّعْوَةِ إِلَى تَأْدِيَةِ الصَّلاةِ بِأَلْفَاظٍ مَخْصُوصَةٍ بِصَوْتٍ مُرْتَفِعٍ وَأَلْفَاظُ الأَذَانِ هِيَ:
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ.
أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ.
أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ.
حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ.
اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ.
وَفِي أَذَانِ الصُّبْحِ يُسَنُّ أَنْ يَزِيدَ الْمُؤَذِّنُ بَعْدَ قَوْلِهِ: »حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ« الثَّانِيَةِ: »الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ«.
الإِقَامَةُ:
بَعْدَ أَنْ يَنْتَهِيَ الْمُؤَذِّنُ مِنَ الأَذَانِ وَبَعْدَ أَنْ يَجْتَمِعَ النَّاسُ وَيَتَهَيَّؤُونَ لِتَأْدِيَةِ فَرِيضَةِ الصَّلاةِ، يَتَوَلَّى أَحَدُهُمْ إِقَامَةَ الصَّلاةِ فَيَقُولُ:
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ، قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ.
وَيُسْتَحَبُّ بَعْدَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ الصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ:
»مَنْ ذَكَرَنِي فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ« [رَوَاهُ الْحَافِظُ السَّخَاوِيُّ].
فَائِدَةٌ: يُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ لِحَدِيثِ: »لاَ يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانَيْنِ«.
أَسْئِلَةٌ:
إِذَا دَخَلَ وَقْتُ الصَّلاةِ مَاذَا يُسَنُّ؟
مَا هِيَ صِيغَةُ الأَذَانِ؟
مَاذَا يَزِيدُ الْمُؤَذِّنُ فِي أَذَانِ الصُّبْحِ؟
مَا هِيَ الإِقَامَةُ؟
مَاذَا يُسْتَحَبُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ؟
الدَّرْسُ الْخَامِسُ
مَوَاقِيتُ الصَّلاَةِ
الصَّلاَةُ هِيَ أَفْضَلُ الأَعْمَالِ بَعْدَ الإيِمَانِ بِاللهِ وَرَسُولِهِ، فَعَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ مُكَلَّفٍ أَنْ يُحَافِظَ عَلَيْهَا، وَيَتَعَلَّمَ كَيْفَ يَدْخُلُ كُلُّ وَقْتٍ مِنْ أَوْقَاتِهَا، وَكَيْفَ يَخْرُجُ.
صَلاةُ الصُّبـْــحِ:
وَيَبْدَأُ وَقْتُهَا مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ الصَّادِقِ، وَهُوَ بَيَاضٌ يَظْهَرُ فِي عَرْضِ الأُفُقِ الشَّرْقِيِّ، وَيَنْتَهِي بِطُلُوعِ الشَّمْسِ.
صَلاَةُ الظُّهْـــرِ:
وَيَبْدَأُ وَقْتُهَا مِنْ زَوَالِ الشَّمْسِ أَيْ مَيْلِهَا عَنْ وَسَطِ السَّمَاءِ إِلَى جِهَةِ الْمَغْرِبِ، وَيَنْتَهِي بِدُخُولِ وَقْتِ الْعَصْرِ.
صَلاَةُ الْعَصْـــرِ:
وَيَبْدَأُ وَقْتُهَا إِذَا صَارَ ظِلُّ الشَّىْءِ مِثْلَهُ زَائِدًا عَلَى ظِلِّهِ لَمَّا كَانَتِ الشَّمْسُ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ، وَيَنْتَهِي بِدُخُولِ وَقْتِ الْمَغْرِبِ.
صَلاَةُ الْمَغْـــرِبِ:
وَيَبْدَأُ وَقْتُهَا مِنْ مَغِيبِ الشَّمْسِ، وَيَنْتَهِي بِدُخُولِ وَقْتِ الْعِشَاءِ.
صَلاَةُ الْعِشَـــاءِ:
وَيَبْدَأُ وَقْتُهَا مِنْ مَغِيبِ الشَّفَقِ الأَحْمَرِ، وَيَنْتَهِي بِطُلُوعِ الْفَجْرِ.
أَسْئِلَةٌ:
مَا هُوَ أَفْضَلُ الأَعْمَالِ بَعْدَ الإيِمَانِ؟
عَدِّدِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ.
كَيْفَ يَبْدَأُ وَقْتُ الصُّبْحِ؟ وَكَيْفَ يَنْتَهِي؟
كَيْفَ يَبْدَأُ وَقْتُ الظُّهْرِ؟ وَكَيْفَ يَنْتَهِي؟
كَيْفَ يَبْدَأُ وَقْتُ الْعَصْرِ؟ وَكَيْفَ يَنْتَهِي؟
كَيْفَ يَبْدَأُ وَقْتُ الْمَغْرِبِ؟ وَكَيْفَ يَنْتَهِي؟
كَيْفَ يَبْدَأُ وَقْتُ الْعِشَاءِ؟ وَكَيْفَ يَنْتَهِي؟
الدَّرْسُ السَّادِسُ
شُرُوطُ صِحَّةِ الصَّلاَةِ
قَبْلَ أَدَاءِ الصَّلاَةِ لا بُدَّ لِلْمُصَلِّي أَنْ يُرَاعِيَ شُرُوطَ صِحَّةِ الصَّلاَةِ كَيْ تَكُونَ صَلاتُهُ صَحِيحَةً، وَمِنْ هَذِهِ الشُّرُوطِ:
الإِسْلامُ: فَلا تَصِحُّ الصَّلاَةُ مِنْ كَافِرٍ.
وَالْوُضُوءُ: أَيْ أَنْ يَكُونَ مُتَوَضِّئًا.
وَالطَّهَارَةُ عَنِ النَّجَاسَةِ الَّتِي لا يُعْفَى عَنْهَا: فِي الْجِسْمِ وَالثِّيَابِ وَمَكَانِ الصَّلاَةِ وَمَا يَحْمِلُهُ، كَوَرَقَةٍ نَجِسَةٍ فِي جَيْبِهِ مَثَلاً.
وَسَتْرُ الْعَوْرَةِ: أَيْ أَنْ يَسْتُرَ الذَّكَرُ مَا بَيْنَ السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ، وَأَنْ تَسْتُرَ الْمَرْأَةُ الْحُرَّةُ جَمِيعَ جِسْمِهَا مَا عَدَا الْوَجْهَ وَالكَفَّيْنِ.
وَاسْتِقْبَالُ الْقِبْلَةِ: أَيْ أَنْ يَتَوَجَّهَ نَحْوَ الْكَعْبَةِ الْمُشَرَّفَةِ الَّتِي فِي مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ فِي الْقِيَامِ وَالْجُلُوسِ وَبِمُعْظَمِ بَدَنِهِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ.
وَدُخُولُ وَقْتِ الصَّلاةِ: فَلا يَصِحُّ مَثَلاً أَنْ يُؤَدِّيَ صَلاَةَ الظُّهْرِ قَبْلَ الزَّوَالِ وَلا الْمَغْرِبِ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ.
وَالتَّمْيِيزُ: وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الْوَلَدُ بَلَغَ مِنَ الْعُمْرِ إِلَى حَيْثُ يَفْهَمُ الْخِطَابَ وَيَرُدُّ الْجَوَابَ.
أَسْئِلَةٌ:
عَدِّدْ شُرُوطَ صِحَّةِ الصَّلاةِ.
مَا مَعْنَى مِنْ شُرُوطِ صِحَّةِ الصَّلاَةِ الإِسْلاَمُ؟
مَا مَعْنَى الطَّهَارَةِ عَنِ النَّجَاسَةِ الَّتِي لا يُعْفَى عَنْهَا؟
مَا هِيَ عَوْرَةُ الرَّجُلِ؟ وَمَا هِيَ عَوْرَةُ الْمَرْأَةِ الْحُرَّةِ؟
مَا هِيَ الْقِبْلَةُ؟ وَبِمَ يَسْتَقْبِلُهَا الْمُصَلِّي؟
مَا هُوَ التَّمْيِيزُ؟
الدَّرْسُ السَّابِعُ
أَرْكَانُ الصَّلاَةِ
الصَّلاةُ لَهَا أَرْكَانٌ وَسُنَنٌ، فَالأَرْكَانُ هِيَ الأُمُورُ الَّتِي تَكُونُ مِنَ الصَّلاَةِ وَلا تَصِحُّ الصَّلاةُ بِدُونِهَا. وَأَمَّا السُّنَنُ فَتَصِحُّ الصَّلاَةُ بِدُونِهَا، وَلَكِنْ مَنْ تَرَكَهَا فَاتَهُ ثَوَابُهَا.
وَأَرْكَانُ الصَّلاَةِ سَبْعَةَ عَشَرَ رُكْنًا، وَهِيَ:
1 – النِّيَّةُ، وَهِيَ قَصْدُ فِعْلِ الصَّلاةِ بِالْقَلْبِ.
2 – وَتَكْبِيرَةُ الإِحْرَامِ، وَهِيَ قَوْلُ: »اللهُ أَكْبَرُ« أَوَّلَ الصَّلاَةِ.
3 – وَالْقِيَامُ فِي الْفَرْضِ لِلْقَادِرِ.
4 – وَقِرَاءَةُ الْفَاتِحَةِ بِالْبَسْمَلَةِ وَالتَّشْدِيدَاتِ، وَيَجِبُ إِخْرَاجُ الْحُرُوفِ مِنْ
مَخَارِجِهَا كَالصَّادِ وَالسِّينِ وَالدَّالِ وَالضَّادِ.
5 – وَالرُّكُوعُ
6 – وَالطُّمَأْنِينَةُ فِيهِ، وَهِيَ سُكُونُ الأَعْضَاءِ كُلِّهَا دَفْعَةً وَاحِدَةً.
7 – وَالاعْتِدَالُ.
8 – وَالطُّمَأْنِينَةُ فِيهِ.
9 – وَالسُّجُودُ مَرَّتَيْنِ.
10 – وَالطُّمَأْنِينَةُ فِيهِ.
11 – وَالْجُلُوسُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.
12 – وَالطُّمَأْنِينَةُ فِيهِ.
13 – وَالْجُلُوسُ لِلتَّشَهُّدِ الأَخِيرِ وَمَا بَعْدَهُ.
14 – وَالتَّشَهُّدُ الأَخِيرُ.
15 – وَالصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
16 – وَالسَّلامُ.
17 – وَالتَّرْتِيبُ، فَلَوْ سَجَدَ قَبْلَ الرُّكُوعِ عَمْدًا بَطَلَتْ صَلاَتُهُ.
أَسْئِلَةٌ:
مَا هُوَ تَعْرِيفُ أَرْكَانِ الصَّلاَةِ؟
عَدِّدْ أَرْكَانَ الصَّلاَةِ.
مَا مَعْنَى تَكْبِيرَةِ الإِحْرَامِ؟
مَا هِيَ الطُّمَأْنِينَةُ؟
الدَّرْسُ الثَّامِنُ
مَبْطِلاَتُ الصَّلاَةِ
تَبْطُلُ صَلاَةُ الْمُسْلِمِ بِأَحَدِ الأُمُورِ التَّالِيَةِ:
إِذَا تَكَلَّمَ عَمْدًا بِكَلامِ النَّاسِ وَكَانَ ذَاكِرًا أَنَّهُ فِي الصَّلاَةِ، أَمَّا إِذَا تَكَلَّمَ نَاسِيًا بِكَلامٍ قَلِيلٍ فَلاَ تَبْطُلُ صَلاَتُهُ.
إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ ذَاكِرًا أَنَّهُ فِي الصَّلاَةِ، وَلَوْ كَانَ أَكْلُهُ أَوْ شُرْبُهُ قَلِيلاً.
إِذَا تَحَرَّكَ أَثْنَاءَ الصَّلاةِ ثَلاَثَ حَرَكَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ.
إِذَا عَمِلَ حَرَكَةً فَاحِشَةً كَأَنْ قَفَزَ قَفْزَةً فَاحِشَةً فِي الصَّلاَةِ، أَوْ حَرَّكَ يَدَهُ أَوْ عَيْنَهُ مَثَلاً بِقَصْدِ اللَّعِبِ.
إِذَا زَادَ رُكْنًا فِعْلِيًّا عَمْدًا كَأَنْ سَجَدَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ في رَكْعَةٍ وَاحِدَةٍ.
إِذَا أَحْدَثَ فِي صَلاَتِهِ كَأَنْ خَرَجَ مِنْهُ رِيحٌ. فَعَلَى الْمُصَلِّي أَنْ يَحْذَرَ مِنَ الْوُقُوعِ فِي مِثْلِ هَذِهِ الأُمُورِ كَيْ لاَ تَبْطُلَ صَلاَتُهُ.
أَسْئِلَةٌ:
مَا حُكْمُ الصَّلاَةِ إِذَا تَكَلَّمَ فِيهَا عَمْدًا بِكَلامِ النَّاسِ ذَاكِرًا أَنَّهُ فِي الصَّلاةِ؟
وَمَا الْحُكْمُ إِذَا كَانَ نَاسِيًا؟
مَا الْحُكْمُ إِذَا تَحَرَّكَ فِي صَلاَتِهِ ثَلاثَ حَرَكَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ؟
مَا مَعْنَى إِذَا زَادَ رُكْنًا فِعْلِيًا؟
مَا مَعْنَى إِذَا أَحْدَثَ فِي صَلاَتِهِ؟
الدَّرْسُ التَّاسِعُ
صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاَةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً« [رَوَاهُ مُسْلِمٌ].
وَصَلاَةُ الْجَمَاعَةِ فَرْضٌ عَلَى الْكِفَايَةِ أَيْ لاَ يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يُصَلِّيَ جَمَاعَةً، وَلَكِنْ يَجِبُ أَنْ يَقُومَ بِهَا بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ.
فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ جَمَاعَةً فَلْيُرَاعِ أُمُورًا مِنْهَا:
أَنْ يَقِفَ مُتَأَخِّرًا عَنِ الإِمَامِ وَلا يُكَبِّرَ إِلاَّ بَعْدَ أَنْ يُكَبِّرَ الإِمَامُ.
وَأَنْ يَنْوِيَ الصَّلاَةَ جَمَاعَةً فَيَقُولَ بِقَلْبِهِ مَثَلاً: »أُصَلِّي فَرْضَ الظُّهْرِ جَمَاعَةً«.
وَأَنْ يَتْبَعَ الإِمَامَ فَلا يَسْبِقُهُ بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَغَيْرِهِمَا.
وَأَنْ يُؤَمِّنَ، أَيْ يَقُولَ : »ءَامِينَ« مَعَ إِمَامِ الْجَمَاعَةِ.
وَأَنْ لا يُسَلِّمَ قَبْلَ الإِمَامِ عَمْدًا لأَنَّهُ إِنْ فَعَلَ ذَلِكَ بَطَلَتْ صَلاَتُهُ.
تَنْبِيهٌ:
لا يَصِحُّ اقْتِدَاءُ الرَّجُلِ بِالْمَرْأَةِ، وَيَصِحُّ اقْتِدَاءُ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ بِالصَّبِيِّ الذَّكَرِ الْمُمَيِّزِ.
أَسْئِلَةٌ:
اذْكُرْ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ فِي فَضْلِ صَلاَةِ الْجَمَاعَةِ.
مَاحُكْمُ صَلاةِ الْجَمَاعَةِ؟
مَتَى يُكَبِّرُ الْمَأْمُومُ؟
مَاذَا يَنْوِي مَنْ أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ خَلْفَ الإِمَامِ؟
مَا الْحُكْمُ إِذَا سَلَّمَ مِنْ صَلاتِهِ قَبْلَ الإِمَامِ عَمْدًا؟
الدَّرْسُ الْعَاشِرُ
صَلاَةُ الْجُمُعَةِ
صَلاَةُ الْجُمُعَةِ فَرَضَهَا اللهُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ذَكَرٍ حُرٍّ بَالِغٍ عَاقِلٍ مُقِيمٍ غَيْرِ مَعْذُورٍ، أَمَّا الْمَرْأَةُ وَالْعَبْدُ وَالصَّبِيُّ وَالْمَجْنُونُ وَالْمُسَافِرُ وَالْمَعْذُورُ بِعُذْرٍ شَرْعِيٍّ فَلا تَجِبُ عَلَيْهِمْ صَلاَةُ الْجُمُعَةِ، وَالْعُذْرُ الشَّرْعِيُّ: كَأَنْ كَانَ الْمُسْلِمُ مَرِيضًا يَشُقُّ عَلَيْهِ الذَّهَابُ إِلَى الْجُمُعَةِ مَعَ الْمَرَضِ مَشَقَّةً شَدِيدَةً.
وَصَلاَةُ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَانِ بَدَلَ صَلاةِ الظُّهْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيُشْتَرَطُ فِيهَا:
أَنْ تُصَلَّى بَعْدَ دُخُولِ وَقْتِ الظُّهْرِ.
أَنْ يَسْبِقَهَا خُطْبَتَانِ.
أَنْ تُصَلَّى جَمَاعَةً بِأَرْبَعِينَ رَجُلاً.
تَنْبِيهٌ:
مَنْ فَاتَتْهُ صَلاَةُ الْجُمُعَةِ صَلَّى الظُّهْرَ، لأَنَّ الْجُمُعَةَ لا تُصَلَّى قَضَاءً رَكْعَتَيْنِ.
فَائِدَةٌ:
يُسَنُّ الإِكْثَارُ مِنَ الصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلاتَكُمْ مَعْروضَةٌ عَلَيَّ« [رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ].
أَسْئِلَةٌ:
عَلَى مَنْ تَجِبُ صَلاَةُ الْجُمُعَةِ؟
عَلَى مَنْ لاَ تَجِبُ صَلاةُ الْجُمُعَةِ؟
اذْكُرْ عُذْرًا شَرْعِيًّا لِتَرْكِ الْجُمُعَةِ.
كَمْ عَدَدُ رَكَعَاتِ صَلاَةِ الْجُمُعَةِ؟
مَاذَا يُشْتَرَطُ لِصَلاَةِ الْجُمُعَةِ؟
مَنْ فَاتَتْهُ صَلاَةُ الْجُمُعَةِ مَاذَا يُصَلِّي؟
اذْكُرْ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ يُبَيِّنُ فَضْلَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ.
الدَّرْسُ الْحَادِيَ عَشَرَ
صَوْمُ رَمَضَانَ
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [سُورَةَ الْبَقَرَةِ/ ءَايَة 183].
وَالصِّيَامُ هُوَ الاِمْتِنَاعُ عَنِ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَسَائِرِ الْمُفَطِّرَاتِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ مَعَ النِّيَّةِ الْمُبَيَّتَةِ، وَالأَكْمَلُ أَنْ يَقُولَ بِقَلْبِهِ: »نَوَيْتُ صِيَامَ يَوْمِ غَدٍ عَنْ أَدَاءِ فَرْضِ رَمَضَانَ هَذِهِ السَّنَة إيِمَانًا وَاحْتِسَابًا للهِ تَعَالَى«.
مِنْ مُفْسِدَاتِ الصِّيَامِ:
الأَكْلُ وَالشُّرْبُ عَمْدًا وَلَوْ قَلِيلاً، أَمَّا مَنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فَلا يُفْطِرُ وَلَوْ كَانَ كَثِيرًا.
وَإِخْرَاجُ الْقَىْءِ عَمْدًا، كَأَنْ يُدْخِلَ الصَّائِمُ إِصْبَعَهُ فِي فَمِهِ فَيُخْرِجَ الْقَىْءَ عَمْدًا، أَمَّا إِذَا غَلَبَهُ الْقَىْءُ وَلَمْ يَبْلَعْ شَيْئًا فَلا يُفْطِرُ.
وَالْقَطْرَةُ فِي الأُذُنِ وَالأَنْفِ تُفَطِّرُ إِذَا وَصَلَ إِلَى الْجَوْفِ، أَمَّا فِي الْعَيْنِ فَلا تُفَطِّرُ.
وَيَجُوزُ لِلْمَرِيضِ الَّذِي يَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ الضَّرَرَ مِنَ الصِّيَامِ أَنْ يُفْطِرَ.
أَسْئِلَةٌ:
اذْكُرْ ءَايَةً مِنَ الْقُرْءَانِ فِي وُجُوبِ صَوْمِ رَمَضَانَ.
مَا هُوَ الصِّيَامُ؟
مَنْ أَرَادَ الصِّيَامَ مَاذَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ لَيْلاً؟
عَدِّدْ بَعْضَ مُفْسِدَاتِ الصِّيَامِ.
مَتَى يَجُوزُ لِلْمَرِيضِ أَنْ يُفْطِرَ؟
الدَّرْسُ الثَّانِيَ عَشَرَ
الزَّكَاةُ
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ﴾ [سُورَةَ الْبَقَرَةِ/ ءَايَة 43].
الزَّكَاةُ مِنْ أَعْظَمِ أُمُورِ الإِسْلامِ، وَقَدْ فَرَضَ اللهُ تَعَالَى الزَّكَاةَ وَتَكُونُ بِأَنْ يَدْفَعَ الْمُزَكِّي شَيْئًا مَعْلُومًا مِنْ مَالِهِ لأُِنَاسٍ حَدَّدَهُمُ الشَّرْعُ، مِنْهُمُ الْفُقَرَاءُ وَالْمَسَاكِينُ.
وَالْفُقَرَاءُ هُمُ الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ نِصْفَ كِفَايَتِهِمُ الضَّرُورِيَّةِ. وَالْمَسَاكِينُ هُمُ الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ كُلَّ كِفَايَتِهِمُ الضَّرُورِيَّةِ وَلَكِنْ يَجِدُونَ نِصْفَهَا.
وَتَجِبُ الزَّكَاةُ فِي أَشْيَاءَ مِنْهَا:
الإِبِلُ وَالْبَقَرُ وَالْغَنَمُ.
وَالذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ.
وَالزُّرُوعُ الْمُقْتَاتَةُ حَالَةَ الاِخْتِيَارِ، كَالْقَمْحِ وَالأَرُزِّ.
وَأَمْوَالُ التِّجَارَةِ.
وَتَجِبُ زَكَاةُ الْفِطْرِ، وَهِيَ الَّتِي تُدْفَعُ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ وَقَبْلَ غُرُوبِ شَمْسِ يَوْمِ الْعِيدِ، وَلَهَا شُرُوطٌ.
أَسْئِلَةٌ:
اذْكُرْ ءَايَةً مِنَ الْقُرْءَانِ عَنِ الزَّكَاةِ.
عَلَى مَنْ تَجِبُ الزَّكَاةُ؟
لِمَنْ تُعْطَى الزَّكَاةُ؟
مَنْ هُمُ الْفُقَرَاءُ؟
مَنْ هُمُ الْمَسَاكِينُ؟
عَدِّدْ بَعْضَ الأَمْوَالِ الَّتِي تَجِبُ فِيهَا الزَّكَاةُ.
الدَّرْسُ الثَّالِثَ عَشَرَ
الْحَـــجُّ
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً﴾ [سُورَةَ ءَالِ عِمْرَانَ/ ءَايَة 97].
الْحَجُّ مِنْ أَعْظَمِ أُمُورِ الإِسْلامِ، وَيَجِبُ عَلَى الْمُسْتَطِيعِ فِي الْعُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً.
وَلِلْحَجِّ سِتَّةُ أَرْكَانٍ لا يَصِحُّ بِدُونِهَا، وَهِيَ:
الإِحْرَامُ، أَيِ النِّيَّةُ.
وَالْوُقُوفُ بِعَرَفَةَ.
وَطَوَافُ الإِفَاضَةِ، أَيْ أَنْ يَدُورَ حَوْلَ الْكَعْبَةِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي وَقْتِهِ وَبِشُرُوطٍ.
وَالسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ سَبْعَ مَرَّاتٍ.
وَالْحَلْقُ أَوِ التَّقْصِيرُ، أَيْ أَنْ يَحْلِقَ شَعْرَهُ كُلَّهُ، أَوْ يَقُصَّ بَعْضَ شَعَرِهِ، وَلَوْ ثَلاثَ شَعَرَاتٍ. وَالْمَرْأَةُ تُقَصِّرُ وَلا تَحْلِقُ.
وَالتَّرْتِيبُ فِي مُعْظَمِ الأَرْكَانِ.
أَسْئِلَةٌ:
اذْكُرْ ءَايَةً مِنَ الْقُرْءَانِ عَنِ الْحَجِّ.
عَلَى مَنْ يَجِبُ الْحَجُّ؟ وَكَمْ مَرَّةً فِي الْعُمُرِ؟
مَا هِيَ أَرْكَانُ الْحَجِّ؟ عَدِّدْهَا.
مَا مَعْنَى الإِحْرَامِ؟
مَا مَعْنَى طَوَافِ الإِفَاضَةِ؟
مَا مَعْنَى الْحَلْقِ أَوِالتَّقْصِيرِ.
فَصْلُ الأَخْلاَقِ الإِسْلاَمِيَّةِ
الدَّرْسُ الأَوَّلُ
مِنْ أَخْلاَقِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ اللهُ تَعَالَى فِي وَصْفِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [سُورَةََ الْقَلَمِ/ ءَايَة 4]
وَعِنْدَمَا سُئِلَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنْ خُلُقِهِ قَالَتْ: »كَانَ خُلُقَهُ الْقُرْءَانُ« [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ].
أَعْطَى اللهُ تَعَالَى نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخُلُقَ الْحَسَنَ حَتَّى إِنَّهُ كَانَ مَشْهُورًا بَيْنَ قَوْمِهِ بِالصَّادِقِ الأَمِينِ.
وَكَانَ مَوْصُوفًا بِالْحِلْمِ وَالصَّبْرِ وَالشَّجَاعَةِ، فَقَدْ قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: »مَا رَأَيْتُ أَشْجَعَ وَلا أَجْوَدَ وَلا أَرْضَى مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ« [رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ].
وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزُورُ الْمَرِيضَ وَيُجِيبُ دَعْوَةَ مَنْ دَعَاهُ إِنْ كَانَ غَنِيًّا أَوْ كَانَ فَقِيرًا.
وَكَانَ يَأْمُرُ بِالرِّفْقِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَيَدْعُو إِلَى الصَّفْحِ وَالْعَفْوِ وَمَكَارِمِ الأَخْلاَقِ.
أَسْئِلَــةٌ:
اذْكُرْ ءَايَةً مِنَ الْقُرْءَانِ فِي وَصْفِ خُلُقِ النَّبِيِّ.
مَاذَا قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا لَمَّا سُئِلَتْ عَنْ خُلُقِ النَّبِيِّ؟
بِمَ اشْتَهَرَ النَّبِيُّ بَيْنَ قَوْمِهِ؟
مَاذَا قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
اذْكُرْ بَعْضَ الْخِصَالِ الْحَسَنَةِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الدَّرْسُ الثَّانِي
حِفْظُ اللِّسَانِ
خَاطَبَ أَحَدُ الصَّحَابَةِ لِسَانَهُ فَقَالَ: يَا لِسَانُ قُلْ خَيْرًا تَغْنَمْ وَاسْكُتْ عَنْ شَرٍّ تَسْلَمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَنْدَمَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: »أَكْثَرُ خَطَايَا ابْنِ ءَادَمَ مِنْ لِسَانِهِ« [رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ].
فَاللِّسَانُ مِنَ النِّعَمِ الَّتِي أَنْعَمَ اللهُ بِهَا عَلَى عِبَادِهِ، وَهُوَ مَعَ صِغَرِ حَجْمِهِ قَدْ يَكُونُ سَبَبًا لِدُخُولِ صَاحِبِهِ إِلَى النَّارِ. فَيَنْبَغِي أَنْ نَسْتَعْمِلَهُ فِي سُبُلِ الْخَيْرِ كَذِكْرِ اللهِ تَعَالَى وَتِلاوَةِ الْقُرْءَانِ الْكَريِمِ، وَفِي قَوْلِ الصِّدْقِ وَالأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَفِي كُلِّ مَا يَعُودُ عَلَى النَّاسِ بِالنَّفْعِ وَالْخَيْرِ.
كَمَا يَنْبَغِي أَنْ نَحْفَظَ أَلْسِنَتَنَا عَنِ الْكُفْرِ الَّذِي هُوَ أَخْطَرُ الذُّنُوبِ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى، وَكَذَلِكَ نَحْفَظُهُ عَنِ الْكَذِبِ وَالشَّتْمِ وَعَنِ الْغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ وَقَوْلِ الْحَرَامِ وَالْكَلامِ الْقَبِيحِ، وَمَا فِيهِ إِيذَاءٌ لِلْمُسْلِمِ.
أَسْئِلَةٌ:
مَاذَا قَالَ بَعْضُ الصَّحَابَةِ مُخَاطِبًا لِسَانَهُ؟ وَمَنْ رَوَاهُ؟
بِمَ يَنْبَغِي أَنْ نَسْتَعْمِلَ اللِّسَانَ؟
عَمَّ يَنْبَغِي حِفْظُ أَلْسِنَتِنَا؟
الدَّرْسُ الثَّالِثُ
الْكَذِبُ
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »إِيَّاكَ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ« [رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه].
الْكَذِبُ هُوَ الإِخْبَارُ بِالشَّىْءِ عَلَى خِلافِ الْوَاقِعِ عَمْدًا، وَهُوَ حَرَامٌ سَوَاءٌ كَانَ عَلَى وَجْهِ الْجِدِّ أَمْ عَلَى وَجْهِ الْمِزَاحِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ فِي جِدٍّ وَلاَ فِي هَزْلٍ« [رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ].
فَيَجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَجْتَنِبَ هَذِهِ الْمَعْصِيَةَ حَتَّى لا يَقَعَ فِي الْمَهَالِكِ، فَإِذَا حَدَّثَ أَحَدًا يَتَكَلَّمُ بِصِدْقٍ لأَنَّ الصِّدْقَ مِنْ صِفَاتِ الصَّالِحِينَ.
وَالْكَذِبُ الَّذِي فِيهِ إِلْحَاقُ الضَّرَرِ بِالْمُسْلِمِينَ مَعْصِيَتُهُ مِنَ الْكَبَائِرِ.
وَمَا يُسَمِّيهِ بَعْضُ النَّاسِ كَذِبًا أَبْيَضَ أَوْ كِذْبَةَ نِيسَانَ هُوَ حَرَامٌ فِي شَرْعِ اللهِ تَعَالَى.
أَسْئِلَةٌ:
اذْكُرْ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ فِي النَّهْيِ عَنِ الْكَذِبِ.
مَا هُوَ الْكَذِبُ؟
اذْكُرْ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ فِي النَّهْيِ عَنِ الْكَذِبِ فِي حَالِ الْجِدِّ وَالْمِزَاحِ.
مَا حُكْمُ الْكَذِبِ الَّذِي فِيهِ إِلْحَاقُ الضَّرَرِ بِالْمُسْلِمِينَ؟
مَا حُكْمُ مَا يُسَمَّى كِذْبَةَ أَوَّلِ نِيسَانَ؟
الدَّرْسُ الرَّابِعُ
الإِخْلاَصُ وَالرِّيَاءُ
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾. [سُورَةَ الْكَهْفِ/ ءَايَة 110].
وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ« [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ].
أَيْ أَنَّ الْعَمَلَ الصَّالِحَ لاَ بُدَّ فِيهِ مِنْ نِيَّةٍ صَحِيحَةٍ خَالِصَةٍ لِوَجْهِ اللهِ تَعَالَى لِكَيْ يَكُونَ مَقْبُولاً عِنْدَ اللهِ تَعَالَى.
وَالرِّيَاءُ حَرَامٌ، وَهُوَ الْعَمَلُ بِالطَّاعَةِ طَلَبًا لِمَحْمَدَةِ النَّاسِ.
فَالْمُسْلِمُ إِذَا صَلَّى لِيَقُولَ عَنْهُ النَّاسُ فُلانٌ مِنَ الْمُصَلِّينَ فَإِنَّهُ يَكُونُ مُرَائِيًا فِي صَلاَتِهِ. وَمَنْ وَقَعَ فِي الرِّيَاءِ فَقَدْ وَقَعَ فِي ذَنْبٍ كَبِيرٍ وَلا ثَوابَ لَهُ فِي عَمَلِهِ.
فَعِنْدَ الْقِيَامِ بِعَمَلِ الطَّاعَةِ لِيَكُنْ قَصْدُكَ مَرْضَاةَ اللهِ تَعَالَى وَحْدَهُ، وَهُوَ مَا يُسَمَّى الإِخْلاَصَ فِي الْعِبَادَةِ.
أَسْئِلَةٌ:
اذْكُرْ ءَايَةً مِنَ الْقُرْءَانِ فِي الْحَثِّ عَلَى الإِخْلاَصِ.
اذْكُرْ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ فِي الْحَثِّ عَلَى الإِخْلاَصِ. وَمَنْ رَوَاهُ؟
وَمَا مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ؟
مَا حُكْمُ الرِّيَاءِ؟ وَمَا هُوَ الرِّيَاءُ؟
مَا حُكْمُ مَنْ صَلَّى لِيَقُولَ عَنْهُ النَّاسُ فُلانٌ مِنَ الْمُصَلِّينَ؟
مَا هُوَ الإِخْلاَصُ فِي الْعِبَادَةِ؟
الدَّرْسُ الْخَامِسُ
الإِحْسَانُ إِلَى الْوَالِدَيْنِ
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا، إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَريِمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [سُورَةَ الإِسْرَاءِ/ ءَايَة 23 – 24].
مِنْ حَقِّ الْوَالِدَيْنِ الْمُسْلِمَيْنَ عَلَى وَلَدِهِمَا الْمُسْلِمِ أَنْ يَبَرَّهُمَا وَيُحْسِنَ إِلَيْهِمَا وَلا يَكُونَ غَلِيظًا فِي مُعَامَلَتِهِمَا، وَيَتَكَلَّمَ مَعَهُمَا بِالْكَلامِ اللَّيِّنِ اللَّطِيفِ.
فَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى نَهَى عَنْ أَنْ يُقَالَ لَهُمَا أُفٍّ، وَأَمَرَ بِخَفْضِ الْجَنَاحِ لَهُمَا أَيْ أَنْ يُكَلِّمَهُمَا الابْنُ بِأَدَبٍ وَاحْتِرَامٍ وَيَتَوَاضَعَ مَعَهُمَا.
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: »أُمُّكَ«، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: »أُمُّكَ«، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: »أُمُّكَ«، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: »أَبُوكَ« [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ].
أَسْئِلَةٌ:
اذْكُرْ ءَايَةً مِنَ الْقُرْءَانِ فِي الْحَثِّ عَلَى بِرِّ الْوَالِدَيْنِ.
مَا هُوَ حَقُّ الْوَالِدَيْنِ الْمُسْلِمَيْنِ عَلَى وَلَدِهِمَا؟
مَا مَعْنَى خَفْضِ الْجَنَاحِ لَهُمَا؟
اذْكُرْ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ يُبَيِّنُ حَقَّ الْوَالِدَيْنِ.
الدَّرْسُ السَّادِسُ
صِلَةُ الأَرْحَامِ
حَثَّ الإِسْلاَمُ عَلَى زِيَارَةِ الأَقَارِبِ، إِنْ كَانُوا أَقَارِبَ مِنْ جِهَةِ الأَبِ أَوْ أَقَارِبَ مِنْ جِهَةِ الأُمِّ، وَهَؤُلاءِ يُسَمَّوْنَ »أَرْحَامًا«، وَتُسَمَّى زِيَارَتُهُمْ وَمُسَاعَدَتُهُمْ وَالإِحْسَانُ إِلَيْهِمْ صِلَةَ الأَرْحَامِ وَمَنْ قَطَعَ هَذِهِ الصِّلَةَ بِلا عُذْرٍ اسْتَحَقَّ عَذَابَ اللهِ تَعَالَى فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ«. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَالْمَعْنَى أَنَّ قَاطِعَ الرَّحِمِ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَعَ الأَوَّلِينَ، إِنَّمَا يَدْخُلُهَا بَعْدَ أَنْ يَأْخُذَ نَصِيبَهُ مِنَ الْعَذَابِ فِي الآخِرَةِ إِنْ مَاتَ عَلَى الإِسْلامِ وَلْمْ يَعْفُ اللهُ عَنْهُ.
فَتَجِبُ زِيَارَةُ الأَرْحَامِ عَلَى مَنِ اسْتَطَاعَ، وَمَنْ كَانَ مُسَافِرًا مِنْهُمْ وَلَمْ يَسْتَطِعْ زِيَارَتَهُ فَتَحْصُلُ صِلَةُ الرَّحِمِ بِالْمُرَاسَلَةِ أَوْ إِرْسَالِ السَّلاَمِ.
وَتَكُونُ الزِّيَارَةُ لَهُمْ بِحَيْثُ لاَ تَنْقَضِي مُدَّةٌ يَشْعُرُ فِيهَا الأَقَارِبُ بِالْجَفَاءِ، مَثَلاً يَزُورُهُمْ فِي رَمَضَانَ وَفِي الْعِيدَيْنِ وَعِنْدَ الْمَصَائِبِ وَفِي الأَفْرَاحِ.
أَسْئِلَةٌ:
مَنْ هُمُ الأَرْحَامُ الَّذِينَ حَثَّ الإِسْلاَمُ عَلَى زِيَارَتِهِمْ؟
مَاذَا تُسَمَّى زِيَارَتُهُمْ وَالإِحْسَانُ إِلَيْهِمْ؟
مَنْ قَطَعَ صِلَةَ الأَرْحَامِ مَاذَا يَسْتَحِقُّ؟
اذْكُرْ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ فِي النَّهْيِ عَنْ قَطْعِ الأَرْحَامِ. وَمَنْ رَوَاهُ؟
مَا مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ؟
مَتَى يَزُورُ الشَّخْصُ أَقَارِبَهُ؟
الدَّرْسُ السَّابِعُ
التَّوَاضُعُ لِلْمُسْلِمِينَ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ« رَوَاهُ أَحْمَدُ، أَيْ لاَ يَدْخُلُهَا مَعَ الأَوَّلِيْنَ إِنْ كَانَ مُسْلِمًا.
ذَمَّ الإِسْلاَمُ التَّكَبُّرَ وَالْمُتَكَبِّرِينَ، وَالْمُتَكَبِّرُ هُوَ الَّذِي يَحْتَقِرُ الآخَرِينَ وَيَتَعَالَى عَلَيْهِمْ، أَوْ يَتَكَبَّرُ عَنْ قَبُولِ الْحَقِّ مِنْ شَخْصٍ ءَاخَرَ مَعَ عِلْمِهِ أَنَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ إِمَّا لِكَوْنهِ صَغِيرًا أَوْ فَقِيرًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ، فَيَتَكَبَّرُ عَلَيْهِ وَلاَ يَتَوَاضَعُ لِيَقْبَلَ هَذَا الْحَقَّ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ« [رَوَاهُ مُسْلِمٌ].
وَمَعْنَى بَطَرُ الْحَقِّ: دَفْعُهُ وَرَدُّهُ عَلَى قَائِلِهِ، أَيْ لاَ يَقْبَلُ هَذَا الْحَقَّ، وَمَعْنَى غَمْطِ النَّاسِ: احْتِقَارُهُمْ، فَالتَّكَبُّرُ صِفَةٌ ذَمِيمَةٌ وَيَدُلُّ عَلَى أَخْلاَقٍ غَيْرِ حَمِيدَةٍ، فَيَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَتَوَاضَعَ لِلْمُسْلِمِينَ، يُعَامِلُهُمْ بِلِينٍ وِلُطْفٍ وَيُقَابِلُهُمْ بَوِجْهٍ طَلِقٍ بَشُوشِ.
أَسْئِلَةٌ:
اذْكُرْ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ فِي ذَمِّ التَّكَبُّرِ.
مَنْ رَوَاهُ؟ وَمَا مَعْنَاهُ؟
مَنْ هُوَ الْمُتَكَبِّرُ؟
اذْكُرْ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ فِي مَعْنَى التَّكَبُّرِ، وَمَنْ رَوَاهُ؟
مَا مَعْنَى بَطَرِ الْحَقِّ؟
مَا مَعْنَى غَمْطِ النَّاسِ؟
كَيْفَ يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُعَامِلَ الْمِسْلِمِينَ وَيُقَابِلَهُمْ؟