بشرى سارة للمؤمنين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين ، أما بعد فقد صدر حديثا كتاب ” إجماع المسلمين “ الطبعة الثالثة 2006 “جمع وتحرير صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد ، مع كلمة من ملك المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، وتقديم من شيخ الأزهر ، في الرد على الفرق التكفيرية الذين يكفرون المسلمين علماءهم وعوامهم تكفيرا شموليا ويستحلون دماءهم وأموالهم ويتضمن هذا الكتاب فتوى أمين عام دار الفتوى في أستراليا سماحة الشيخ سليم علوان الحسيني في الرد على الطائفة التكفيرية ، ومما جاء فيها : يقول الله تعالى :{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } سورة الحجرات وقال عز وجل : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } سورة الحجرات وقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ” لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض؛ وكونوا عباد اللَّه إخوانًا. المسلم أخو المسلم: لا يظلمه، ولا يحقره، ولا يخذله، التقوى ههنا (ويشير إلى صدره ثلاث مرات) بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم؛ كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه” رَوَاهُ مُسْلِمٌ. ويقول عليه الصلاة والسلام : ” أيما امرئ قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه ” رواه مسلم . فالتسرع إلى التكفير أمر خطير ، ولهذا الأمر قواعد وضوابط لا بد من مراعاتها، لذا فإنا نقول:”إنّ أيّ مسلم يشهد أنْ لا إله إلا الله وأنّ محمدًا رسول الله انتسب إلى هذه المذاهب والفرق الإسلامية ولم يصدر منه إنكار ما عُلم من الدين بالضرورة ، فهو مسلم لا يجوز تكفيره ولا اعتباره خارجًا من ملّة الإسلام ، ودمه وماله وعرضه حرام” اهـ