قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من غسل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة أجر عمل سنة صيامها وقيامها. اهـ رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم.

(من غسل) روي غسل بالتشديد والتخفيف، أي غسل رأسه كما صرحت به رواية أبي داود: “من غسل رأسه يوم الجمعة واغتسل”، ونقل الإمام البيهقي في السنن الكبرى هذا التفسير عن مكحول وسعيد بن عبد العزيز، ثم قال: وهذا هو الصحيح لأنهم كانوا يجعلون فى رءوسهم الخطمى أو غيره فكانوا أولا يغسلون رءوسهم ثم يغتسلون والله أعلم.اهـ

قلنا: ويدل على أن المراد بقوله ( من غسل واغتسل ) من غسل رأسه وجسده، أيضا حديث البخاري ومسلم: اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رءوسكم وإن لم تكونوا جنبا. اهـ

(ثم بكر) المشهور التشديد. ويجوز تخفيفه. والمعنى أي أتى الصلاة أول وقتها. (وابتكر) أي أدرك أول الخطبة. (ولم يلغ) أي لم يتكلم فإن الكلام حال الخطبة لغو. (كان له بكل خطوة) بضم الخاء بعد ما بين القدمين (أجر عمل سنة صيامها وقيامها) أي صيام السنة وقيامها. اهـ

(الخطمي) نبت بالعراق طيب الرائحة يعمل عمل الصابون في التنظيف

< Previous Post

هدي الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم في تدبير أمر النوم

Next Post >

أحسن الحسنات – ج 2

Darulfatwa

40 Hector Street,
Chester Hill NSW 2162

P: +612 9793 3330
F: +612 9793 3103
info@darulfatwa.org.au

Darulfatwa World Map