في المثل: تسمع بالمعيدي لا أن تراه

والمثل لشقّة بن ضمرة. والمثال للنعمان بن المنذر. فعن عكرمة الضبّي قال: إنّ رجلا من بني تميم؛ يُقال له ضَمْرة كان يُغيرُ على مسالح النعمان بن المنذر؛ حتّى إذا عيل صبرُ النعمان كتب إليه: أن ادخل في طاعتي؛ ولك مائة من الإبل؛ فقبلها وأتاه فلما نظر إليه ازدراه؛ وكان ضمرة دميما؛ فقال: تسْمعُ بالمُعيْديّ لا أن تراه؛ فقال ضمرة: مهلا أيّها الملك؛ إنّ الرجال لا يُكالون بالصِّيعان؛ وإنّما المَرءُ بأصغريه؛ قلبه ولسانه؛ إنْ قاتلَ قاتل بجنان؛ وإنْ نطق نطق ببيان. قال: صدقت لله درُّك (1\215 من جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري)

وهذا المثل يُضرب لمن له صيت؛ وذكر ولا منظر له؛ والمعيدي منسوب إلى معدّ ابن عدنان. وقد نسبوه بعد أن صغّروه وخفّفوا منه الدال.

المسالح: الثغور

النعمان بن المنذر: كان في سنة 60 قبل الهجرة

< Previous Post

بهاء الدين قراقوش

Next Post >

الخل الوفـي والصديق الأمين

Darulfatwa

40 Hector Street,
Chester Hill NSW 2162

P: +612 9793 3330
F: +612 9793 3103
info@darulfatwa.org.au

Darulfatwa World Map