المأساة الانسانية تتفاقم في غزة مع إرتفاع أمواج تسونامي النيرانية

  تسونامي القتل والدمار يجتاح غزة حاصدا الأطفال والنساء والعجز من المدنيين الذين لبراءتهم لا يعرفون كيف وأين يختبأون من تسونامي النيران .
لقد اجتاح التوسونامي الوحشي سماء وبحر وأرض غزة معلنا موجة عارمة قوية من القنابل الصاروخية التي أطارت بالرؤوس ومزقت الجثث إلى أشلاء متطايرة فلم تعد تعرف هوية القتلى والشهداء فكان اعصارا مكللا بالصواريخ التي فجرت أرض غزة ورؤوس مواطنيها بدون رحمة .

هنا فقط تخلى مطلقوا التسونامي عن عنصريتهم المعهودة فالضحايا كانوا منوعين مابين شباب وأطفال ونساء 

من يشاهد البث المباشر لمجزرة غزة والصور الدامية للأطفال الذين غرقوا بالأعصار الوحشي تحت الانقاض لابد أن تسيل دموعه بدون ارادته فالمنظر فعلا مؤلم ومبكي ومزلزل للقلب 

المواطنون الغزاويون الذين ذهبوا للمشفى للبحث عن ذويهم بالكاد يستطيعون السير فالجثث ملقاة على ممرات المشفى نظرا لأن عدد ثلاجات الموتى أقل بكثير من عدد الموتى

المشهد تاريخي أليم يعتصر الأفئدة الرحيمة ويستدر عطف شعوب العالم 
إعصار تسونامي غزة يرسم بدماء الضحايا لوحة تشكيلية تستثير كل المشاعر الإنسانية والشهامة الدينية 

إن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها سكان غزة بسبب الحصار والهجمة التي يتعرضون هذه الايام تكشف زيف ما يوصف بالمواثيق والمحاكم الدولية التي اعتدنا أن يتغنى بها البعض وفقا لمزاجيات تأقلمنا على القبول بها .

أين نحن اليوم من أمجاد الماضي يوم كان المسلمون كالبنيان المرصوص يسعى القوي في نجدة الضعيف، ويسعى الغنى في إسعاف الفقير، ويسعى الشبعان في سد جوع البائس، ويسعى الأمراء إلى مجالس العلماء، ويسعى العلماء لنصح الحكام والأمراء .

فأين أيامنا هذه من من تلك الأيام التي شهدت أبطالا رفعوا راية الحق ومهدوا الطريق لمن بعدهم فكانوا قدوة أعزهم الله في دينهم ودنياهم، أين هؤلاء من أشباه الرجال الذين يحترفون فن التمثيل والإثارة بصورة العلماء والخطباء يخبطون خبط عشواء فيكتوي المسلمون بسبب ألسنتهم هذا يشتم الرحمن ويدعي أن هذا من باب المجاز وذاك يشتم النبي ويقول عنه إنه يخطئ وءاخر يشتم الرسول مدعيا أنه كان فاشلا ثم بعد ذلك نتسائل مالذي يحصل لنا أما آن لنا أن نستيقظ من غفوتنا ونعود إلى الالتزام بما يعيد لنا تلك الأمجاد أليس الله تعالى يقول {من يتق الله يجعل له مخرجا }

فهل اتقينا الله في أعمالنا هل قمنا بأداء الواجبات واجتناب المحرمات صرخة مدوية نطلقها علينا بمحاسبة أنفسنا ومراجعة أعمالنا والله نسأل أن يرفع البلاء عن إخواننا في غزة وفلسطين إنه سميع مجيب.  

 

الجمعية الصوفية الأوسترالية  

< Previous Post

صلاة التراويح 2007

Next Post >

الهجرة النبوية نقلة نوعية في حياة الدعوة الاسلامية

Darulfatwa

40 Hector Street,
Chester Hill NSW 2162

P: +612 9793 3330
F: +612 9793 3103
info@darulfatwa.org.au

Darulfatwa World Map