س : لو تحدثنا عن بعض مخاطر اللسان وماذا توصينا بهذا الخصوص ؟
الجواب :
أوصيكم بحفظ اللسان الرسول عليه السلام أكد على أمته حفظ اللسان، فإن أكثر المعاصي من اللسان فقللوا الكلام. قبل أن تتكلموا فكّروا، هذا الكلام ما معناه؟ إلى ماذا يؤدي؟ فإن كان يؤدي إلى شر ليتركه لا يقله. كثير من الأشخاص بسبب كثرة الكلام أحدهم يقع في الكفرية ثم يسأل. عند الفرح ليحفظ الشخص نفسه وعند الضيق ليحفظ نفسه، ليفكر في كلامه إلى أين يؤدي؟ كثير من الناس يتكلمون بكلام كفر ثم لا يظنون أنهم تكلموا بعكس الشريعة، هؤلاء يموتون على الكفر إن استمروا على هذا. ءافات اللسان كثيرة.
قال سيدنا محمد صلّى اللهُ عليهِ وسلّم قال : ( إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأساً يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب ) هذا الحديث مروي في البخاري ومسلم بهذا اللفظ وعند الترمذي:( إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأساً ينـزل بها بالنار سبيعن خريفاً ) ولا ينـزل سبعين خريفاً في النار إلا الكافر كما هو معلوم من النصوص فهذا الحديث الذي في البخاري شرحه حافظ ابن حجر فقال : وذلك ما كان فيه استخفاف بالله أو شريعته. يعني الشخص الذي يستخف بالله أو شرع الله يستوجب ذلك أن يدخل النار إن لم يرجع عن قوله هذا لكونه إذا استخف بالله أو بالشريعة خرج من الإسلام يعني أن يدخل النار في المكان الذي هو مستقر الكافرين فهذا الذي يعتذر منهم على زعمه بقوله أنا كنت أمزح هذا أو بقوله أنا كنت غضبان وعندما غضبت أردت أن أقول كلمة لأخفف غضبي هذا لا ينفعه لم يقل واحد من الأئمة إن المزح يكون عذراً أو إن الغضب يكون عذراً لا في حالة الجد ولا في حال المزح كل يسجل عليه. سيدنا محمد صلّى اللهُ عليهِ وسلّم قال : ( لا يصلح الكذب في جد ولا هزل ) رواه الطبراني فكيف يصلح الكفر على زعمهم في الهزل إذا كان الكذب لا يصلح يعني لا يجوز أن يكذب الشخص لا في جد ولا في هزل فكيف باللفظ الذي يخرج الشخص من دين الله من الإسلام.
ومن المعلوم أن الدخول في الإسلام يكون بالنطق بالشهادتين وليس بقول أستغفر الله .
