الإمام العامل بحر العلوم ابن آجروم

الإمام العامل بحر العلوم أبو عبد الله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي. ولد في فاس وتوفي فيها سنة 723 هـ ( 1323 م ).

نحوي اشتهر برسالته ” الآجرومية” وقد شرحها كثيرون،وله مصنفات أخرى وأراجيز.

وقال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب (ج6 ص 62): أبو عبدالله محمد بنمحمد بن داود الصنهاجي النحْوي المشهور بابن آجُّروم ( بفتح الهمزة الممدودةوضم الجيم والراء المشددة) ومعناه بلغة البربر الفقير الصوفي، صاحب المقدمة المشهورة بالأجرومية.

قال ابن مكتوم في تذكرته: نحوي مقرئ له معلومات من فرائض وحساب وأدب بارع، وله مصنفات وأراجيز.

وقال غيره: المشهور بالبركة والصلاح، ويشهد لذلك عموم النفع بمقدمته.

قال السيوطي:

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن دَاوُد الصنهاجي أَبُو عبد الله النَّحْوِيّ الْمَشْهُور بِابْن آجروم

بِفَتْح الْهمزَة الممدودة، وَضم الْجِيم وَالرَّاء الْمُشَدّدَة، وَمَعْنَاهُ بلغَة البربر” الْفَقِير الصُّوفِي”، صَاحب الْمُقدمَة الْمَشْهُورَة بالآجرومية، وَصفه شرَّاح مقدمته كالمكودي والراعي وَغَيرهمَا بِالْإِمَامَةِ فِي النَّحْو، وَالْبركَة وَالصَّلَاح، وَيشْهد بصلاحه عُمُوم نفع المبتدئين بمقدمته.

وَلم أَقف لَهُ على تَرْجَمَة، الا أَنِّي رَأَيْت فِي تَارِيخ غرناطة فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بن عَليّ بن عمر الغساني النَّحْوِيّ أَنه قَرَأَ بفاس على هَذَا الرجل، وَوَصفه – أَعنِي هَذَا الرجل – بالأستاذ، والغساني، مولده كَمَا تقدم سنة اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة، فَيُؤْخَذ من هَذَا أَن ابْن آجروم، كَانَ فِي ذَلِك الْعَصْر.

وَهنا شَيْء آخر؛ وَهُوَ أَنا استفدنا من مقدمته أَنه كَانَ على مَذْهَب الْكُوفِيّين فِي النَّحْو لِأَنَّهُ عبر بالخفض، وَهُوَ عبارتهم، وَقَالَ: الْأَمر مجزوم وَهُوَ ظَاهر فِي أَنه مُعرب وَهُوَ رَأْيهم؛ وَذكر فِي الجوازم كَيْفَمَا والجزم بهَا رَأْيهمْ وَأنْكرهُ البصريون، فتفطن.

وَذكر الرَّاعِي أَنه ألف مقدمته تجاه الْكَعْبَة الشَّرِيفَة.

ثمَّ رَأَيْت بِخَط ابْن مَكْتُوم فِي تَذكرته، فَقَالَ: مُحَمَّد بن مُحَمَّد الصنهاجي أَبُو عبد الله من أهل فاس، يعرف بأكروم، نحوي مقرئ، وَله مَعْلُومَات من فَرَائض وحساب وأدب بارع، وَله مصنفات وأراجيز فِي الْقرَاءَات وَغَيرهَا، وَهُوَ مُقيم بفاس، يُفِيد أَهلهَا من معلوماته الْمَذْكُورَة؛ وَالْغَالِب عَلَيْهِ معرفَة النَّحْو والقراءات؛ وَذَلِكَ فِي سنة تسع عشرَة وَسَبْعمائة. انْتهى.

قَالَ الحلاوي فِي شَرحه للآجرومية: وَكَانَ مولد مؤلف الآجرومية عَام اثْنَتَيْنِ وَسبعين وسِتمِائَة، وَكَانَت وَفَاته سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة فِي شهر صفر الْخَيْر، وَدفن دَاخل بَاب الْجَدِيد بِمَدِينَة فاس بِبِلَاد الْمغرب. انتهى كلام السيوطي.

مما ورد في الآجرومية من قواعد عربية

أنواع الكلام

الكلامُ: هو اللفظُ المُرَكَّبُ المُفيدُ بالوَضْع. وأقسامُه ثلاثة: اِسمٌ، وفعلٌ، وحَرفٌ جاءَ لمَعنى.

وحروفِ القَسَم وهي: الواو، والباء، والتاء.

الإعراب هو تغيير أواخرِ الكَلِم، لاختلافِ العوامل الداخلة عليها لفظًا أو تقديرًا.

وأقسامُه أربعة: رَفع، ونَصب، وخَفْض، وجَزْم. الأفعالُ ثلاثة: ماضٍ، ومُضارعٌ، وأمر.

 

 

< Previous Post

الإمام العامل بحر العلوم ابن آجروم

Next Post >

الإمام العامل بحر العلوم ابن آجروم

Darulfatwa

40 Hector Street,
Chester Hill NSW 2162

P: +612 9793 3330
F: +612 9793 3103
info@darulfatwa.org.au

Darulfatwa World Map