يجوز ذلك فعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كان يؤمها غلامها ذَكْوان في المصحف في رمضان. أخرجه البيهقي وغيره، وعلَّقه البخاري.
وفي المدونة : ” قال ابن وهب: قال ابن شهاب : كان خيارنا يقرءون في المصاحف في رمضان , وذكروا أن غلام عائشة كان يؤمها في المصحف في رمضان , وقال مالك والليث مثله”. اهـ
وقال النووي المجموع شرح المهذب ، كتاب الصلاة ، باب ما يفسد الصلاة ويكره فيها ، الفعل الذي ليس من جنس الصلاة ، فرع لو قرأ القرءان من المصحف في الصلاة :
” لو قرأ القرءان من المصحف لم تبطل صلاته سواء كان يحفظه أم لا بل يجب عليه ذلك إذا لم يحفظ الفاتحة كما سبق ، ولو قلب أوراقه أحيانا في صلاته لم تبطل ، ولو نظر في مكتوب غير القرءان وردد ما فيه في نفسه لم تبطل صلاته وإن طال ، لكن يكره ، نص عليه الشافعي في الإملاء وأطبق عليه الأصحاب ” .ثم قال : ” وهذا الذي ذكرناه من أن القراءة في المصحف لا تبطل الصلاة مذهبنا ومذهب مالك وأبي يوسف ومحمد وأحمد ، وقال أبو حنيفة : تبطل . قال أبو بكر الرازي : أراد إذا لم يحفظ القرءان وقرأ كثيرا في المصحف ، فأما إن كان يحفظه أو لا يحفظه وقرأ يسيرا كالآية ونحوها فلا تبطل . واحتج له بأنه يحتاج في ذلك إلى فكر ونظر ، وذلك عمل كثير ، وكما لو تلقن من غيره في الصلاة واحتج أصحابنا بأنه أتى بالقراءة ، وأما الفكر والنظر فلا تبطل الصلاة بالاتفاق إذا كان في غير المصحف ، ففيه أولى ، وأما التلقين في الصلاة فلا يبطلها عندنا بلا خلاف” .اهـ