مما يجب التحذير منه قول بعض الناس في مؤلفاتهم من أن الكافر إذا أراد أن يسلم يغتسل ثم يتشهد، وهذا باطل بل الواجب عليه أن يتشهد الشهادتين ثم يغتسل إن كان أجنب في حال كفره وجوبًا وندبًا إن كان لم يجنب، ولا يجوز تأخير الإسلام لأجل الغسل ولو لحظة، ولا يجوز أن يقال له:”اذهب فاغتسل ثم نلقنك الشهادة”، قال الفقهاء:”من أشار لمن يريد الدخول في الإسلام وعرض عليه أن يلقنه الشهادة:”انتظر إلى وقت “كفر”.
وكثير ممن يدعون الإرشاد إلى الدين يؤخرون من طلب منهم الدخول في الإسلام من أن يدخل فيه بقولهم:”فكر مدة ثم تُسلم”.
وقد حصل هذا من بعض ممن ينتسب إلى فئة تدعي العلم وهذا دليل على شدة الجهل لأنهم لا يتعلمون الفقه حيث أن زعيمهم قال والعياذ بالله: “الاشتغال بالفقه في هذا الزمان مضيعة للعمر” يريد أن يتركوا التعلم ويصرفوا أوقاتهم في قتل الناس واغتيالهم.