السؤال: أرجو منكم إفادتي بالتعريف عن ( أبي الشيخ ) وهو أحد المصنفين في الحديث، .ودرجة أحاديث أخرجها ، وأقوال أهل العلم عنه؟ ، والله يجزيكم عني خيرا
الجواب:
هُوَ الحَافِظُ أَبُو الشَّيْخِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَيَّانَ الأَصْبَهَانِيُّ، ذُو التَّصَانِيْفِ.
قَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْه:ثِقَةٌ مَأْمُوْنٌ، صَنَّفَ التَّفْسِيْرَ وَالكُتُبَ الكثيرَةَ فِي الأَحْكَامِ وَغَيْرِ ذَلِكَ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ:كَانَ أَبُو الشَّيْخ حَافِظاً، ثَبْتاً، مُتْقِناً.
وَقَالَ أَبُو القَاسِمِ السُّوذَرْجَانِيّ:هُوَ أَحدُ عبَادِ اللهِ الصَّالِحِيْنَ، ثِقَةٌ مَأْمُوْنٌ.
وَقَالَ أَبُو مُوْسَى المَدِيْنِيُّ:مَعَ مَا ذُكرَ مِنْ عبَادتِهِ كَانَ يكتُبُ كُلَّ يَوْمٍ دستجَةَ كَاغَدٍ لأَنَّهُ كَانَ يورِّقُ وَيُصَنِّفُ، وَعرضَ كِتَابُهُ (ثوَابُ الأَعمَالِ)عَلَى الطَّبَرَانِيِّ، فَاسْتحْسَنَهُ.
وَيُرْوَى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ:مَا عملتُ فِيْهِ حَدِيْثاً إِلاَّ بَعْدَ أَن اسْتَعْمَلْتُهُ.
وَعَنْ بَعْضِ الطَّلبَةِ قَالَ:مَا دَخَلتُ عَلَى أَبِي القَاسِمِ الطَّبَرَانِيِّ إِلاَّ وَهُوَ يمزحُ أَوْ يَضْحَكُ، وَمَا دَخَلتُ عَلَى أَبِي الشَّيْخِ إِلاَّ وَهُوَ يُصَلِّي.
قُلْتُ:لأَبِي الشَّيْخ كِتَابُ (السُّنَّةِ)مُجَلَّدٌ، كِتَابُ (العظمَةِ)مُجَلَّدٌ، كِتَابُ (السُّنَنِ)فِي عِدَّةِ مُجَلَّدَاتٍ، وَقَعَ لَنَا مِنْهُ كِتَابُ (الأَذَانِ)، وَكِتَابُ (الفَرَائِضِ)وَغَيْرُ ذَلِكَ.
وَلَهُ كِتَابُ (ثوَابِ الأَعمَالِ)فِي خَمْسِ مُجَلَّدَاتٍ
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ:كَانَ أَحَدَ الأَعلاَمِ، صَنَّفَ الأَحْكَامَ وَالتَّفْسِيْرَ، وَكَانَ يُفيدُ عَنِ الشُّيُوْخِ، وَيصَنّف لَهُمْ سِتِّيْنَ سَنَةً.
قَالَ:وَكَانَ ثِقَةً.
قال الذهبي :قَدْ كَانَ أَبُو الشَّيْخِ مِنَ العُلَمَاءِ العَامِلينَ، صَاحبَ سُنَّةٍ وَاتِّبَاعٍ، لَوْلاَ مَا يملأُ تَصَانِيْفَهُ بِالوَاهيَاتِ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ:تُوُفِّيَ فِي سَلخِ المحرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وليس كل ما كتبه في الحديث صحيح الاسناد.
والله تعالى أعلم وأحكم